Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الغموض يحيط بإمكانية الانفراجة السياحية بقلم :جلال دويدار

بقلم :جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

 

أصبح واضحا وجليا أن تحقيق الانفراجة المأمولة في حركة السياحة الوافدة إلي مصر أصبح مرهونا بنتائج الدراسة والمتابعة التي أسندت مهامها إلي شركة «ريسكس» الأمنية البريطانية بشأن توفير متطلبات التأمين لمطاراتنا. عمل هذه الشركة سوف يختص بداية بثلاثة مطارات بمقاصدنا السياحية الشاطئية الاساسية هي شرم الشيخ والغردقة ومرسي علم.


كما هو معروف فإن المحنة التي تعيشها السياحة المصرية ارتبطت بحادث الطائرة الروسية التي سقطت في صحراء جنوب سيناء بعد اقلاعها من مطار شرم الشيخ. في هذا الشأن قال لي هشام زعزوع وزيرالسياحة إنه وفي إطار تجاوب الدولة مع أهمية تأمين المطارات السياحية وافق المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء علي اعتماد ٣٦٠ مليون جنيه لتمويل شراء الاجهزة المطلوبة.


 وإذا كان من المتفق عليه أن تنتهي الشركة الانجليزية من دراستها وفقا للتعاقد خلال ستة شهور فإنه من المتوقع أن تقوم بإصدار تقرير مبدئي عما تم اتخاذه من اجراءات. من المتوقع ان يتم إرسال هذا التقرير للدول التي تتعامل مع مصر سياحيا. تأتي في مقدمة هذه الدول بريطانيا وروسيا اللتان قررتا حظر سفر سياحهما إلينا علي أساس وجود شكوك بأن الحادث قد يكون نتيجة عمل إرهابي.


>>>
من الطبيعي أن تسود حالة من الترقب والقلق أوساط وزارة السياحة وقطاع الاعمال السياحي انتظارا لما يمكن أن تتوصل إليه شركة الأمن البريطانية. ووفقا للمعلومات المتداولة فإن الدول السياحية المعنية بقضية تأمين المطارات المصرية لم يقتصر دورهاعلي ما تقوم به هذه الشركة البريطانية وإنما لجأت من ناحيتها إلي التحرك لاتخاذ خطوات اخري من جانبها لضمان تأمين رحلاتها الجوية إلي مصر.
الاهتمام بعودة حركة السياحة للسوق المصري الي معدلاتها الطبيعية اصبح  يحظي ايضا بالاهتمام علي كل مستوي الدولة المصرية. هذا يعود الي ان المسئولين اكتشفوا ان هناك ارتباطا كبيرا بين السياحة واستمرار النمو الاقتصادي.


>>>
من المؤكد أن الصورة سوف تتضح  من خلال تعامل الدول التي أوقفت رحلات سياحها إلي مصر مع تقرير الشركة البريطانية بالاضافة إلي نتائج ما سوف تقوم به من جهود من جانبها. من ناحية فإن مصر سوف تعمل علي تقييم الموقف بعد ذلك.. هذا التقييم سيهتم بتحديد عما اذا كانت تتعامل هذه الدول مع السياحة باعتبارها نشاطا اجتماعيا واقتصاديا مؤمنا وبالتالي يتم استئناف الرحلات أم أن الموقف يأخذ منحي سياسيا  يتمثل في استمرار منع الرحلات بما يعد نوعا من الضغط الاقتصادي والسياسي علي مصر.


في هذا الشأن لا أعتقد أن روسيا مع قرار استمرار منع سائحيها من السفر إلي مصر حيث لا يتفق وما تشهده العلاقات من تطور ايجابي هذا  لا ينفي عدم وضوح الرؤية بشأن صدور قرار ايجابي. في هذا الشأن في القريب العاجل.. أما بالنسبة لبريطانيا وعلي ضوء ما يجري من اتصالات دبلوماسية وسياسية واقتصادية فإن الموقف مازال غامضا حتي الآن. انه ورغم مايصدر من تصريحات ايجابية فلا يبدو في الافق مؤشرات عما سوف يحدث. بناء علي هذه الصورة فإنه لايمكن توقع استعادة السياحة المصرية لعافيتها قبل الموسم الشتوي القادم.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله