القاهرة "المسلة" المحرر الاثرى ….. يناقش قسم التاريخ بآداب القاهرة الباحث عمرو عبدالمنعم رئيس قسم التحقيقات بشبكة الإعلام العربي "محيط " فى الرسالة المقدمة منه للحصول على درجة الماجستير بعنوان "الفتوى وقضايا المجتمع المصري فى النصف الأول من القرن العشرين 1895- 1952" الخامسة مساء الأربعاء المقبل بكلية الآداب قسم التاريخ بقاعة المؤتمرات بالكلية .
وتتكون لجنة المناقشة من الدكتور السيد محمد عشماوي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب مشرفاً والدكتور طارق سليم البشرى مشرفاً ومشاركاً ورئيساً والدكتور محمد عفيفي رئيس قسم التاريخ بالكلية عضواً والدكتورة حورية توفيق مجاهد أستاذ الفكر السياسي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية عضواً.
وأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الرسالة تناقش قضية الإفتاء في الدين و"التوقيع عن رب العالمين"، والتي ما تزال تثير جدلاً واسعاً منذ سنوات تاريخية بعيدة وتشغل اهتمام خاصة المسلمين وعامتهم وما ذلك إلا لمساسها جانباً مهماً من جوانب الحياة اليومية الاجتماعية والاقتصادية وما يتعلق بعلاقة الإنسان بربه وعلاقته بغيره وتنظيم الشريعة مع اعتبار أن هذه الفتاوى مصدراً حديثاً للتاريخ ومن أمثلة الفتاوى التي يتعرض لها الباحث في المجال السياسي فتاوي فلسطين والجهاد لاستردادها و فتاوى مروق الخديوي توفيق وفتوى إعدام قاتل بطرس غالي وفتوي اغتيال النقراشي باشا وجذور فتاوى العنف وردود المفتين وسياقاتها السياسية والاجتماعية والتاريخية.
ويضيف د. ريحان أن الرسالة تتضمن الفتاوى الاجتماعية مثل لبس البرنيطة الإفرنجية وعمل المرآة وتحريم الختان و تعدد الزوجات والرق والعبودية وعلاقات المسلم بأهل الكتاب ومن القضايا الفكرية الفتاوي التي صاحبت كتابي الإسلام وأصول الحكم والشعر الجاهلي ومن الفتاوى الاقتصادية تحريم شهادات الاستثمار وبيع وشرب الدخان .
ويؤكد الباحث عمرو عبد المنعم أنه يتعرض فى رسالته لوسائل غير تقليدية من التاريخ منها عالم الفتوى والذخيرة الخاصة به وعلاقة ذلك بالسياسة والاقتصاد والاجتماع الديني وتزخر الرسالة بمواقف المفتين الناصعة والتي رشدت أحيانا واصطدمت أحيانا أخرى بالأريكة الخديوية والمحتل الأجنبي مما يعكس قدرا من استقلال المؤسسة الدينية .
ويضيف الباحث بأن مقدمة الرسالة تشمل تاريخ الفتوى في المؤسسة الدينية الرسمية "دار الإفتاء المصرية" و"لجنة الفتوي بالأزهر الشريف " وكذلك فتاوى بعض المفتين الأهليين كما يسرد قصته مع دار الإفتاء المصرية ورحلته مع وثائقها وقد استعان بوثائق عشرة من المفتين بجانب ثلاثة آلاف مصدر ومرجع عربي أكاديمي منشور وغير منشور.
