دبى "المسلة "….. وقعت مؤسسة كوليرز إنترناشيونال العالمية للأبحاث السياحية أن يصل أعداد السياح القادمين إلى دولة الإمارات بنهاية العام الجاري إلى 22 مليون سائح بنمو 10 % مقارنة مع 20 مليوناً في عام 2015، على أن تستحوذ دبي على نصيب الأسد بنسبة تفوق 70 % من ذلك الرقم. كما توقعت أن يواصل معدل النمو الإجمالي في أعداد السياح الواردين إلى الدولة نموه بنسبة سنوية تبلغ 10 % حتى عام 2020، مما سيشجع على المزيد من الاستثمارات طويلة الأمد في القطاع.
وأوضحت المؤسسة العالمية أن عدد الغرف الفندقية في دبي من المتوقع أن يرتفع إلى 111 ألف غرفة بحلول نهاية العام الجاري بنسبة نمو تقارب 10 % مقارنة بنحو 101 ألف غرفة فندقية تتواجد بالإمارة في الوقت الحالي. وأكدت الشركة أن الفنادق تستحوذ على نصيب الأسد من الغرف حيث بلغ عدد غرفها بنهاية العام الماضي 71 ألف غرفة (70.3 % من المجموع) مقابل 30 ألف غرفة في بنايات الشقق الفندقية. كما من المتوقع أن يرتفع عدد غرف الفنادق ليصل إلى 87 ألف غرفة بنهاية العام الجاري، في حين سيشهد عدد الشقق الفندقية نمواً طفيفاً خلال 2016.
الخمس نجوم
وأكد سليم الزين، المدير المشارك في المؤسسة مواصلة استحواذ قطاع فنادق الخمس نجوم على نصيب الأسد من السوق، فمن المتوقع أن تشكل غرف فنادق الخمس نجوم نسبة 47 % من إجمالي عدد الغرف الفندقية المتاحة في عام 2016. كما أنه من المتوقع أن تشهد أعداد غرف فنادق الخمس نجوم ارتفاعاً بنسبة 30 % خلال عام 2016، في مقابل 20 % لقطاع فنادق الثلاث والأربع نجوم. هذا وترى كوليرز إنترناشيونال أن عام 2016 سيحمل فرص نمو إضافية لقطاع فنادق الثلاث والأربع نجوم وقطاع الشقق الفندقية. وأشار الزين إلى أن كل هذه الأرقام تتوقف على مدى التزام الشركات المطورة على إتمام المشاريع المعلن عنها في المواعيد المخطط لها.
عدد السياح
وترى كوليرز إنترناشيونال أن قطاع الفنادق في دبي بشكل عام سيواصل تحقيقه للأرباح في عام 2016 رغم التراجع في متوسط عائدات الغرف المتاحة والذي بلغت نسبته 8% خلال عام 2015. بالرغم من تدارك السوق لهذا الوضع في 2015 إلا أن قطاع الفنادق في المقابل قام بتخفيض تكاليف التشغيل المتغيرة لحماية المحصلة النهائية بحسب البيان.
نمو قوي
ولفت الزين إلى أن دبي ستواصل النمو القوي في السوق السياحي بشكل مطرد على مدار الأعوام الخمسة القادمة، بينما ستظل فرص تحقيق قدر أكبر من النمو في قطاع فنادف الأربع نجوم أو أقل. بالنظر إلى الدورة الاقتصادية في الخمسة أعوام السابقة من 2009 إلى 2014، حيث يتضح أن إيرادات الغرف المتاحة في دبي قد ارتفعت بنسبة 27 %، رغم التعديل الطبيعي البسيط الذي شهدته هذه النسبة خلال عام 2015. وتتوقع كوليرز إنترناشيونال استمرار دبي في كونها مركزاً للسياحة والتجارة العالمية ساقاً بساق مع مدن عالمية أخرى كنيويورك، وباريس، ولندن، فقد أثبتت أرقام حركة المطارات في الآونة الأخيرة تمتع دبي بمكانة عالية كوجهة عالمية تشخص إليها الأبصار.
نسب الإشغال والأسعار في الفنادق تعكس هذا التوجه في صورة التأثير على الطلب، حيث تبوأت دبي مركز الصدارة من حيث الأسعار والجودة المرتفعة للمنتجات الفندقية التي تقدمها. ظهرت مساع في الأونة الأخيرة لزيادة أعداد الفنادق المتوسطة ومنخفضة الأسعار في المدينة لتلبية احتياجات العائلات والسياح ذوي الميزانيات المنخفضة، ومما لا شك فيه أن هذه المساعي ستؤدي إلى خفض متوسط أسعار الغرف في المدينة بشكل عام على المدى الطويل.
من جانبه قال أحمد علي الأنصاري رئيس مجلس إدارة فنادق سنترال دبي، أن العام الجاري سيكون أكثر إنتاجية في قطاع السياحة بدبي كما سوف تقدم الفنادق الجديدة المزيد من العروض الحقيقية التي تعبر عن الضيافة العربية الأصيلة، حيث ستقوم فنادق سنترال بالكشف عن منشآت جديدة لها قبل عام 2018 واحدة في نخلة جميرا واثنتان في برج خليفة وواحدة في جزيرة الديرة وواحدة في منطقة تيكوم. أما بالنسبة إلى رؤيتنا للسياحة في دبي عام 2020، نحن نعتقد أن الصناعات الرائدة في دبي سوف تزدهر وتنمو مع نمو قطاع الضيافة والعقارات وسوف نقدم الصورة الأفضل عن الإمارات.
وقال كريستيان غريج، نائب رئيس هيلتون في منطقة الشرق الأوسط والخليج، إن نتائج المجموعة في العام الماضي 2015 في دبي كانت جيدة جداً بالرغم من التحديات الكبيرة التي واجهها قطاع السياحة بشكل خاص والاقتصاد عموماً سواءً إقليمياً أو عالمياً، مضيفاً أنه وعطفاً على أداء الأعوام السابقة فإن توقعاتنا للعام 2016 إيجابية جداً وتشير إلى تخطي حاجز 15 مليون سائح بحلول نهاية العام الجاري.
استثمارات وعوائد
من جانبه أكد تقرير لمجلس السفر والسياحة العالمي قدر توقع أن يصل إجمالي الاستثمارات السياحية والفندقية في دبي خلال العام الجاري إلى 16.6 مليار درهم مقارنة بنحو 15.7 مليار درهم العام الماضي. على أن تستمر في النمو بنسبة 5.3 % خلال الأعوام المقبلة إلى غاية 2020 بمعدل سنوي يقدر بنحو 5.3 %. وبذلك تكون دبي الأولى في الاستثمارات السياحية والفندقية على مستوى منطقة بلدان مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، خصوصاً في ظل الاستراتيجيات السياحية الواضحة التي وضعتها دبي لتطوير القطاع.
كما توقع المجلس أن تبلغ العوائد المتوقعة للقطاع السياحي في دبي إلى 25.1 مليار درهم بنهاية العام الجاري مقارنة بـ23.9 ملياراً خلال العام الماضي و22.8 ملياراً في 2014، على أن يستمر معدل النمو السنوي للعوائد في الإمارة خلال الفترة ما بين 2017 إلى 2020 عند مستوى يقارب 5 %.
مساهمة
بلغت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة خلال العام الماضي ما يقارب 87 مليار درهم بنمو 8.5 % مقارنة مع 80 مليار درهم مساهمة القطاع خلال العام 2014.
كما من المتوقع أن ترتفع هذه المساهمة بنسبة تتراوح ما بين 6 إلى 8% خلال العام حسب تقديرات رسمية لتصل بذلك إلى ما بين 92 إلى 94 مليار درهم بحلول نهاية العام الجاري. وهو ما يؤكد قوة هذا القطاع في تحقيق الخطة الاستراتيجية التي تنتهجها الإمارة في مسار تنويع مصادر الدخل وتحقيق رؤية دبي 2020.
