Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

جزيرة فرعون بطابا، حصن بيزنطى وقلعة إسلامية وكنيسة بيزنطية

 

 

 

 

 

المسلة السياحية

 

 

 

القاهرة – المحرر الاثرى – أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى أن جزيرة فرعون بطابا التى تقع على حدود 4 دول هى السعودية والأردن وفلسطين ومصر تضم حصن بيزنطى من القرن السادس الميلادى، وكنيسة من نفس العصر، وقلعة صلاح الدين .

 

القلعة- القليعة- القريّة

ويشير الدكتور ريحان إلى أن جزيرة فرعون أطلق عليها عدة أسماء منها جزيرة المرجان، جزيرة جراى ويطلق عليها أهل سيناء ثلاثة أسماء القلعة- القليعة- القريّة والجزيرة مؤلفة من تلين صغيرين تل شمالى وتل جنوبى بينهما منطقة مفتوحة، وقد أدرك صلاح الدين أهمية موقع الجزيرة الإستراتيجى بعد مروره عليها أثناء حملته على الشام عام 567 هـ 1171م، فالجزيرة محاطة بالمياه وتتكون من تلين مرتفعين شديدى الإنحدار مما يزيد من قوة مناعتها فأنشأ عليها قلعته الشهيرة.

منظر عام لجزيرة فرعون

الحصن البيزنطى

ويوضح الدكتور ريحان أن أقدم آثار الجزيرة هو الحصن البيزنطى الذى يقع على التل الجنوبى ،وقد أنشأه الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى ،وبوسطه فنار لإرشاد السفن التجارية فى خليج العقبة لخدمة التجارة البيزنطية عن طريق أيلة وهى مدينة العقبة الحالية، وقد استغله صلاح الدين حين إنشاء قلعته بالجزيرة كتحصين جنوبى للقلعة .

 

فار إلى فرعون

ويشير إلى أن تسميتها بجزيرة فرعون جاءت من كلمة فار وتعنى الفنار بالإنجليزية وتحرفت من فار إلى فرعون، أو ربما عبرت كلمة فرعون عن الفخامة والأبهة فأطلق عليها جزيرة فرعون ،وهناك عدة مواقع بالأردن قريبة من الجزيرة أطلق عليها خزنة فرعون ولا علاقة للمصريين القدماء بها ،حيث أن التواجد المصرى القديم تمثل فى معبد سرابيت الخادم، وطريق التعدين بجنوب سيناء ،وطريق حورس بشمالها .

الكنيسة البيزنطية بالمنطقة الوسطى

الكنيسة داخل قلعة

وعن الكنيسة داخل قلعة إسلامية يوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان أنها اكتشفت فى موسم حفائر 1988- 1989 التى قامت بها منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية فى المنطقة الوسطى بين التلين الشمالى والجنوبى بالجزيرة، وقد كشف عن العناصر المعمارية للكنيسة ولوحات بها نقوش يونانية ،ورموز مسيحية لم تمس بسوء حتى تم اكتشافها ،وهى على الطراز البازيليكى المكون من صحن أوسط وجناحين جانبين .

المنطقة الوسطى وتضم مخازن المؤن والإسطبل والبحيرة الداخلية

برج الحمام الزاجل

وينوه الدكتور ريحان إلى أن القلعة تحوى عناصر دفاعية تتمثل فى سور خارجى كخط دفاع أول يدعمه 9 أبراج دفاعية، ثم تحصينين شمالى ،ويدعمه 14 برج من بينها برج للحمام الزاجل وتحصين جنوبى صغير ،ولكل تحصين سور دفاعى كخط دفاع ثانى ويخترق هذه الأسوار مجموعة من الأبراج بها مزاغل للسهام .

الحجر النارى الجرانيتى

كما تضم القلعة فرنًا لتصنيع الأسلحة وقاعة اجتماعات حربية ،وعناصر إعاشة من غرف الجنود وفرن للخبز، ومخازن غلال وحمام بخار وخزانات مياه ،ومسجد أنشأه الأمير حسام الدين باجل بن حمدان ،وبنيت القلعة من الحجر النارى الجرانيتى المأخوذ من التل التى بنيت عليه القلعة أى كان بناؤها تفاعلًا بين الإنسان والبيئة، وقد صدت القلعة حملة الأمير الصليبى أرناط عام 1182م .

الدكتور ريحان يشرح معالم القلعة لوفد من الكتاب والإعلاميين الأوروبيون المتخصصون فى السياحة

آثر بقرار

ويوضح الدكتور ريحان أن القلعة مسجلة كأثر بالقرار رقم 41 لسنة 1986 ،وقد تمت بها أعمال حفائر ومشروع ترميم منذ عام 1982 حتى 1986 ،وأعمال حفائر عام 1988- 1989 وعام 2010 ومشروع ترميم بين عامى 2008 – 2012 .

 

 

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله