Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

هل يتحقق حلم.. إنهاء فوضي منطقة الأهرامات؟ بقلم جلال دويدار

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

مع بدء التحرك لتطوير منطقة أهرامات الجيزة فإنه يجب أن نذكر ما سبق أن قام به فاروق حسني وزير الثقافة والآثار الأسبق في هذا المجال <

ليس هناك ما يمكن أن يقال أمام تصريحات رئيس الوزراء بشأن تطوير منطقة أهرامات الجيزة إحدي عجائب الدنيا السبع سوي كلمة .. «يا كريم يا رب». تطلعا وأملا في أن يتحقق هذا الحلم. كم أرجو أن تتحقق هذه التصريحات التي تأتي بعد لقاء الرئيس منذ أيام بوزير الآثار ومطالبته بأن يكون هناك تحرك لتطوير هذه المنطقة التي تعد جزءا أساسيا من التاريخ المصري القديم والتراث الانساني العالمي.


إن ما يدعو إلي التفاؤل ما تم إعلانه عن اسناد هذه المنطقة للهيئة الهندسية لقواتنا المسلحة بما يضمن عملا حقيقيا وجادا  لتنميتها بالصورة التي تليق بقيمة هذا الاثر الخالد. الشيء المؤكد أن تولي القوات المسلحة القيام بعملية التطوير سوف يؤدي إلي إحكام السيطرة علي المداخل والمخارج. تحقيق هذا الهدف سوف يمكن الادارة المهنية الشفافة للمكان من مضاعفة حصيلة رسوم الزيارة أضعاف أضعاف ما هو عليه الآن.


>>>
كما هو معروف فإن كل مشروعات التطوير السابقة كانت تتحطم أمام تواجد المناطق السكنية العشوائية حول هذا الاثر وبالأخص قرية نزلة السمان . ليس خافيا أنه كان يتم استخدام المساكن المحيطة بالمنطقة في التنقيب عن الاثار مثلمايحدث في مناطق الصعيد خاصة البر الغربي من الاقصر. في هذا الشأن أرجو أن يكون ضمن مخطط التطوير إيجاد حل لهذه المناطق السكنية المتداخلة في دائرة الحرم الاثري لأهرامات الجيزة.
وحتي نكون عادلين ومنطقيين فإنه لابد من الاشارة إلي الجهود التي كان قد بذلها وزيرالثقافة والاثار الأسبق  الفنان فاروق حسني التي  استهدفت العمل علي تطوير منطقة الاهرامات. ما قام به هذا الوزير الهمام كان له دور هام في تحسين المظهر العام للمنطقة ولكن لا الوقت ولا الظروف ساعداه لاستكمال هذا العمل. كان حافزه للاقدام علي هذه المبادرة شعورالفنان الذي اتسم بالحماس والتقدير لكل ما يتعلق بالحضارة المصرية بكل عصورها.


وفي هذا المجال أيضا فإنه لا ينسي للفنان فاروق حسني اهتمامه  بالحفاظ  علي آثار القاهرة الاسلامية وهو ما تمثل في تطوير شارع المعز وكذلك منطقة العمارة الخديوية في وسط القاهرة. في هذا الشأن  فإنه لا يمكن اغفال ما يتم تقديمه من مساهمات مالية من خلال صندوق السياحة لتنفيذ اعمال تطوير الكثير من المناطق الاثرية.


>>>
لا جدال أن وجود مثل هذه الاثار  التاريخية في أي دولة غير مصر كان يمكن إلي يتحول الي مشروع اقتصادي واستثماري يدر مليارات الدولارات. إن الاهمال وسوء التقدير لما تمثله هذه الثروة – التي تحظي باهتمام شعوب العالم علي مختلف أعمارهم –  كان وراء ما أصبح عليه حالها. من المؤكد أن مشروع التطوير اذا ما تم بالصورة المطلوبة سوف يعد بابا جديدا للموارد وإتاحة فرص عمل كثيرة للشباب.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله