الامين العام للامم المتحدة ينعي بطرس غالي ووسائل الاعلام الامريكية تبرز تاريخه
واشنطن " المسلة " … نعى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للمنظمة الدولية والذي وافته المنية أمس. وأعرب بان كي مون في بيان قرأه امام الصحفيين بمقر الامم المتحدة عن حزنه العميق لوفاة الامين العام الاسبق. واصفا الدكتور بطرس غالي بانه زعيم بارز قدم خدمات جليلة للسلام والنظام الدوليين.
كما وقف اعضاء مجلس الامن الدولي اليوم دقيقة حداد على وفاة الدكتور غالي.. وقد اهتمت وسائل الاعلام الامريكية بخبر وفاة الدكتور غالي سادس امين عام للامم المتحدة والذي توفي عن عمر يناهز 94 عاما. فقد وصفت صحيفة نيويورك تايمز غالي بانه شغل منصب الامين العام للامم المتحدة في التسعينيات من القرن الماضي حيث كانت هناك آمال كبيرة بتحقيق السلام بعد انتهاء الحرب الباردة.
وقالت الصحيفة ان الدكتور بطرس بطرس غالي هو احد اركان حرس الدبلوماسية المصرية القديم, مشيرة الى انه اول عربي واول افريقي يتولى منصب الامين العام للامم المتحدة.
وأضافت الصحيفة ان الدكتور غالي قد رافق الرئيس الراحل انور السادات خلال زيارته التاريخية الى إسرائيل عام 1977 كما لعب دورا محوريا في اتفاقيات كامب ديفيد.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الدكتور غالي واجه مهام صعبة خلال فترة شغله منصب الأمين العام من بينها الحرب الأهلية في الصومال والمذابح التي شهدتها رواندا بين قبائل الهوتو والتوتسي والحرب في البوسنة وكذلك الاضطرابات في كولومبيا والسلفادور وانجولا وموزمبيق.
وقالت صحيفة واشنطن بوست ان خلافات الدكتورغالي مع الادارة الامريكية حول مطالب واشنطن بخفض ميزانية الامم المتحدة حالت دون شغله منصب الامين العام للامم المتحدة لفترة ثانية.
من ناحية اخري, قامت محطة سي ان ان الاخبارية الامريكية بسرد تاريخ الدكتور غالي مشيرة الى انه درس القانون الدولي والعلوم السياسية والاقتصاد بجامعة القاهرة وجامعتي باريس وكولومبيا بنيويورك.
وأصبح محاميا مشهورا وأستاذا أكاديميا بارزا. بينما اشارت شبكة فوكس نيوز الى الخطاب الاخير الذي وجهه الدكتور غالي من الامم المتحدة, حيث قال انه يؤمن بانه تولى منصب الامين العام للامم المتحدة في الوقت المناسب ليلعب دورا فعالا في عالم لم يعد مقسما بين معسكرات الحرب الباردة المتنافسة.
أ ش أ
