موسكو “المسلة” …. كشفت معلومات الصندوق الأسود لطائرة “أن 148” التي تحطمت الأحد الماضي أن طياريها لم يفهما سبب العطل الذي أصابها، لذلك ارتفع صراخهما بقمرة القيادة حين لم يتمكنا من مواجهة الوضع الحرج.
وتشير البيانات التي تم فك تشفيرها من مسجل الصوت في الصندوق الأسود للطائرة إلى أن الطيارين سرعان ما لاحظا قراءات مختلفة للسرعة فورا بعد الإقلاع.
وقالت صحيفة “كومرسانت” التي نقلت النبأ عن مصادرها الخاصة إن الكارثة وقعت في رحلة كان الطياران يسيطران عليها، أي أنه لم يكن هناك أي انفجار أو انهيار مفاجئ لهيكل الطائرة.
واستنادا إلى السجلات، فإن الطيارين قاما قبل مغادرة مطار دوموديدوفو، بقراءة بطاقة التحكم والتحقق من تشغيل مختلف الآلات وآليات القيادة والتحكم.
أجهزة استشعار السرعة
وفي الوقت نفسه، فإن تدفئة أجهزة استشعار الضغط الكامل، التي تقرأ منها أجهزة استشعار السرعة، لسبب ما لم يقوما بتشغيلها وفحصها والتحقق منها، على الرغم من التعليمات ذات الصلة.
ووفقا لمصدر كوميرسانت، فإنه وبعد وقت قصير من الإقلاع، لاحظ الطياران بذهول وجود قراءات منخفضة للغاية ومختلفة للسرعة على الشاشات أمامهم فسارعا وهما يتشاجران بحدة، لمحاولة حل هذه المشكلة، وزيادة سرعة وإمالة الطائرة نحو الأرض.
ووفقا له، فإن الكارثة بدأت بالفعل على وقع صرخات متداخلة للطيارين اللذين فهما على ما يبدو أن الأمر قد قضي.
وضع حرج
وكما يلاحظ، فإن المعلومات الواردة من المسجلات تشير إلى أن الطيارين لم يفهما سبب العطل، وبالتالي لم يتمكنا من مواجهة هذا الوضع الحرج.
فك التشفير
وأعلنت قناة “لايف” التلفزيونية عن نجاح فك تشفير مسجل صوت الصندوق الأسود لطائرة أن-148 التي تحطمت في منطقة موسكو.
قراءات مختلفة
ولاحظت أن الطيارين اكتشفا على الفور وجود قراءات مختلفة من أجهزة الاستشعار السرعة وصارا يتصرفان بشكل غير صحيح، مما أدى إلى وقوع الكارثة، حسبما قالت القناة التلفزيونية.
وتحطمت طائرة الركاب المذكورة يوم الأحد الماضي في 11 فبراير/ شباط الجاري، بعد دقائق من مغادرتها مطار دوموديدوفو في ضواحي موسكو متوجهة إلى مدينة أورسك. ونتيجة لذلك قضى 65 راكبا وستة من أفراد الطاقم كانوا على متنها نحبهم .