Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

بتعليمات رئاسية.. الدعم والمساندة لصناعة الأمل . بقلم: جلال دويدار

 

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

وزيرة السياحة رانيا المشاط مازالت تواصل جهودها لرسم وتحديد واستقرار خططها سعيا إلي النهوض بالسياحة.. صناعة الأمل. أنها تستهدف تسريع التعافي والعمل علي الاستفادة الكاملة من الطفرة التي شهدتها عام ٢٠١٠ سواء فيما يتعلق باعداد السياح أو الدخل بالعملات الحرة.

 

كان علي الوزيرة في الاسابيع الماضية التي أعقبت تكليفها بهذه المهمة الوزارية اتخاذ العديد من القرارات. هذا الحراك شمل إعادة التواصل الذي كان قد انقطع بين منصب وزير السياحة و بين القطاع الخاص السياحي. تطلب ذلك اتخاذ العديد من الخطوات والاجراءات لإعادة لغة الحوار القائم علي المشاركة . جري ذلك ايمانا بأن تحقيقه يؤدي إلي إرساء دعائم الثقة الواجبة واللازمة لتعظيم التعاون والتنسيق.

 

المنتظر ووفقا لما سبق وأعلنته الوزيرة هو إعادة هيكلة وزارة السياحة وفقا لمفهومها المستمد من خبرتها الاقتصادية فيما يتماشي مع متطلبات النشاط السياحي. تمثل ذلك – رغم بعض الاعتراضات والملاحظات – في الاستعانة ببعض الخبرات من خارج المجتمع السياحي لمساعدتها. كان ضمن هذه القرارات تعيين المهندس أحمد يوسف رئيسا لهيئة تنشيط السياحة خلفا لهشام الدميري والدكتورة سهي بهجت مستشارة لشئون التدريب.

 

> > >

إن هناك العديد من الملفات الغاية في الاهمية مازالت في انتظار  إيجاد حلول لها من جانب وزارة السياحة في عهدها الجديد. يأتي ضمن هذه الملفات والتي فرضت نفسها بقوة .. مشاكل موسمي العمرة والحج وتدني أسعار برامج السياحة إلي مصر بالاضافة إلي إتمام انتخابات الغرف واتحادها.

 

كما تشمل هذه الملفات تطوير القوانين  السياحية لمواكبة المستجدات. هناك أيضا برنامج تحفيز الطيران العارض الذي يعد ركيزة أساسية لتنشيط حركة السياحة. كان قد تم التوصل إلي صيغة تنفيذية لهذا البرنامج من خلال الدكتورة عادلة رجب نائبة الوزيرة. قبل أن تتولي الوزيرة مهامها خلفا للوزير يحيي راشد. يبدو أنه  وعلي ضوء عدم حسم هذه القضية بأن هناك تعديلا في هذا البرنامج وهو الامر الذي يُحتم سرعة اقراره وتفعيله باعتباره يساهم في دفع عجلة السياحة. إن سرعة اتخاذ قرار في هذا الشأن أمر ضروري، استجابة لمنظمي الرحلات وشركات الطيران.

 

> > >

إن ما يدعو إلي التفاؤل بازالة  كل معوقات الانطلاقة السياحية. ما ابداه الرئيس عبدالفتاح السيسي من دعم ومساندة. عبّر عن هذا التوجه الايجابي المشكور بالدعوة إلي اجتماع لهذا الغرض حضره رئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزيرا الطيران والسياحة إلي جانب عدد من المسئولين المعنيين.

 

وفقا لما أعلنته الدكتورة رانيا فإنه تم في هذا الاجتماع مناقشة ضرورة اطلاق علامة تجارية ترويجية سياحية لمصر في إطار مخطط التسويق السياحي. أشارت في هذا الصدد إلي تعدد ما تملكه مصر من مقومات سياحية لا يتم تسويقها بشكل جيد. قالت إن تحقيق هذا الهدف سيكون من أهم اهتمامات وزارة السياحة.

 

اجتماع الرئيس تناول أيضا التخطيط للتوسع في الاسواق السياحية الجديدة إلي جانب الأسواق التقليدية. يشمل ذلك وضع أسس لحملات دعائية وترويجية مشتركة في الأسواق الواعدة. في هذا الإطار عرضت الوزيرة سياستها وخطتها لتحقيق هدف اضطلاع السياحة بدورها اقتصاديا واجتماعيا. اكدت ان هذا لصالح زيادة الحركة السياحية وبالتالي الدخل بالعملات الحرة.

 

> > >

يأتي ضمن الأولويات في الفترة القادمة  العمل علي الارتفاع بمستوي الخدمات السياحية والتي يدخل ضمنها تجديد وتحديث الفنادق من خلال تقديم ما تحتاجه من تمويل.  ليس من توصيف لاجتماع الرئيس المخصص للسياحة والذي استمر ٤ ساعات.. سوي انه يمثل دفعة قوية لهذه الصناعة الواعدة. انه وبما دار فيه وما سوف يتخذه من اجراءات وقرارات ودعم من جانب الدولة يعطي مؤشرا بمرحلة جديدة لصناعة الأمل تحظي فيه بالرعاية الكاملة من جانب القيادة السياسية وبالتالي أجهزة الدولة حيث أن الانطلاق السياحي مسئولية كل أجهزتها.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله