خلال مشاركتها في معرض لندن للكتاب
الشارقة “المسلة” …. بحثت هيئة الشارقة للكتاب – خلال مشاركتها في معرض لندن للكتاب – سبل التعاون والعمل المشترك مع عدد من الهيئات والمؤسسات الثقافية الدولية والتعريف بآليات الانضمام لمدينة الشارقة للنشر ومناقشة الاستعدادات الخاص بمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يعقد سنويا خلال شهر نوفمبر بمشاركة أكثر من 1600 دار نشر من مختلف بلدان العالم.
وتشهد فعاليات الدورة الـ 47 من المعرض المقام حاليا في العاصمة البريطانية مشاركة 2500 ناشر من 118 دولة حيث تم الاحتفاء بدولة ليتوانيا وتكريم ثلاثة من الكتاب المعروفين دوليا في الأدب البلطيقي وهم كريستينا ساباليا – ليتوانيا ونورا إيكستينا – لاتفيا وميخيل موت – إستونيا.
ونظمت هيئة الشارقة للكتاب في جناحها حفل استقبال بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين وعدد من ممثلي المؤسسات الثقافية والمعرفية وأصحاب دور النشر والكتاب والمثقفين العرب والأجانب.
وأشادت إدارة معرض لندن للكتاب – خلال حفل توزيع جوائز التميز الخاصة بالمعرض – بالجهود التي تقودها دولة الإمارات عموما وإمارة الشارقة خاصة على مستوى الحراك الإبداعي والمعرفي في منطقة الشرق الأوسط .
وكشفت خلال الحفل أن دولة الإمارات احتلت المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية في ترتيب الدول الحاصلة على جوائز التميز لمعرض لندن للكتاب منذ انطلاق الجائزة عام 2014 وحتى العام 2017 حيث نالت مبادراتها وأنشطتها أربعة جوائز ذهبت اثنتين منها لإمارة الشارقة.
كما أشادت إدارة المعرض بالجهود التي تبذلها إمارة الشارقة على مستوى إطلاق المبادرات وطرح المشاريع متوقفة عند “معرض الشارقة الدولي للكتاب” باعتباره ثالث أكبر معرض للكتاب على مستوى العالم ويعد منصة معرفية إبداعية لتبادل الثقافات وفتح أفق الحوار مع الكتاب والفنانين والناشرين من مختلف بلدان العالم.
ومن أبرز الاجتماعات التي عقدها وفد هيئة الشارقة للكتاب مع المؤسسات الثقافية لقاء جمعه بـ جون انجرام رئيس مجموعة انغرام للمحتوى المؤسسة الأمريكية العالمية المتخصصة في خدمات صناعة الكتاب حيث بحث الطرفان مجموعة من القضايا المشتركة في قطاع النشر والخطط المستقبلية للعمل المشترك ضمن مدينة الشارقة للنشر.
وحول أهمية اللقاءات مع ممثلي المؤسسات الثقافية وأثر المشاركة في معرض لندن للكتاب .. قالأحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب إن الهيئة تضع جملة من المرتكزات لتحقيق أهدافها على المستوى القريب والبعيد ويعد تفعيل التواصل مع مختلف الأحداث والفعاليات الثقافية العالمية واحدا من تلك المرتكزات إذ تنطلق الهيئة من رؤية رسخها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تتجسد في اعتبار الكتاب سبيل المعرفة نافذة الحوار الأوسع مع مختلف الثقافات والحضارات.
وأضاف أنه مع كل مشاركة في المحافل الثقافية الدولية والعالمية تؤكد الشارقة حضورها الإماراتي الثقافي العالمي وتعكس رؤيتها الواسعة التي تتجاوز في عمقها النطاق المحلي لدولة الإمارات والخليجي على مستوى المنطقة لتصل إلى تمثيل الثقافة العربية والإسلامية بكامل تجلياتها.
وأوضح العامري أن هذا النوع من المشاركات لا يعد تمثيلا للإمارة وما تطرحه الهيئة من مبادرات ومشاريع وحسب وإنما يتجاوز ذلك لينصب في إطار التحضير والعمل المتواصل لجملة ما تضعه الهيئة من برامج وأنشطة وفعاليات ومبادرات تخدم مشروع الشارقة الثقافي على مستوى بناء مجتمع قارئ والاستثمار في صناعة المعرفة ورفع الوعي بأهمية الكتاب.
