المسلة السياحية
أبوظبي – نظمت وكالة الإمارات للفضاء الاجتماع الثاني لقادة الوكالات الفضائية العربية ورؤساء المنظمات والهيئات المعنية بالقطاع، لبحث مستقبل القطاع الفضائي العربي وتوحيد الجهود بهدف تعزيز القدرات الفضائية العربية، وذلك على هامش القمة العالمية لصناعة الطيران التي انطلقت فعالياتها أمس (الاثنين) في أبوظبي.
وترأس الاجتماع الدكتور أحمد عبدالله بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس وكالة الإمارات للفضاء، وحضره كل من الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، و الدكتور محمد أحمد العامر رئيس الهيئة الوطنية البحرينية لعلوم الفضاء، و الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء.
كما حضر الاجتماع الأستاذ الدكتور محمود حسين محمد أحمد القائم بأعمال رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء المصرية، والدكتور أدريس الحداني مدير عام المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي المغربي، والدكتور المهندس شاكر الرباطابي أمين عام اللجنة الوطنية السودانية للفضاء، والدكتور غالب فاعور مدير عام المركز الوطني اللبناني لأبحاث العلوم، والدكتور سالم فلاح الحجرف نائب مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ونجود سرحان مديرة إدارة البرامج وتميز الأداء في مؤسسة ولي العهد الأردني، والدكتور صاحل بن سعيد الشيذاني رئيس الفريق الوطني العُماني لبناء القدرات بمجال علوم وتقنيات الفضاء.
واستهل الاجتماع بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور أحمد عبدالله بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، أكد فيها أهمية هذا اللقاء الاستراتيجي المهم لتحديد ملامح قطاع الفضاء العربي الذي يُعَوّل عليه بأن يكون جسراً نحو المستقبل لشباب المنطقة.
وأشار الفلاسي إلى أن الاجتماع يهدف إلى تشخيص حال وواقع قطاع الفضاء العربي وما يمتلكه من قدرات لتخطيط الجهود والمساعي الهادفة إلى إعادة إحياء أمجاد الأجداد العرب الذين كانت لهم الريادة في علوم الفضاء والفلك، مؤكداً أن المنطقة العربية تمتلك كافة المقومات من بنية تحتية وعقول نيرة لتحقيق هذا المسعى، إلا أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أهميّة توحيد الجهود والسعي خلف بناء منظومة فضائية عربية مشتركة ترقى إلى مستوى التنافسية العالمية، وتعيد صياغة الخطط والأهداف على نحو أوسع وأشمل، وهو ما يأمل أن يكون مخرجاً استراتيجياً لهذا الاجتماع.
واستكمل الفلاسي قائلاً: ” ندرك أن منطقتنا بشكل عام تواجه العديد من التحديات، ولكن شعوبنا تتطلّع إلى مستقبل مشرق يفتح لشبابنا المجال لطرح ابتكاراتهم وإبداعاتهم. ولقاؤنا هنا اليوم هو تطبيق عملي لاستئناف الحضارة في هذا القطاع، وكما أعلنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتـوم نـائب رئيـس الدولـة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حين قال “أن استئناف الحضارة قرار وليس شعار” ونحن في دولة الإمارات لا ندّخر جهد في سبيل تحقيق هذا الهدف، ونؤمن بأن منطقتنا العربية تمتلك كل المقومات، وما علينا إلا أن نستثمر فيها ونعزّزها بالشكل الأمثل، وأن نضع ثقتنا في شبابنا ليقودوا هذه المسيرة”.
وأضاف: “قطعنا في الإمارات أشواط طويلة في قطاع الفضاء، وحقّقنا إنجازات محلية وإقليمية وغداً سنبلغ العالمية مع مسبار الأمل الذي سيصل إلى كوكب المريخ تزامناً مع الذكرى الخمسين لتأسيس اتحاد الإمارات، والدولة ممثّلة بوكالة الإمارات للفضاء تحرص على مشاركة تجربتها وخبراتها مع مختلف دول المنطقة بما يعزّز تأسيس وكالات الفضاء لديهم. فبالإضافة لقيمته المتمثّلة في كونه محرّكاً للبحث العلمي والتطوير، يمثّل قطاع الفضاء فرصة فريدة لتأسيس التعاونات البنّاءة كذلك”.
وشهد الاجتماع تقديم نبذة موجزة عن قطاع الفضاء الإماراتي ومشاريعه المختلفة مثل “مسبار الأمل” و”المريخ 2117″ ومشروع الإمارات لرواد الفضاء، قبل استعراض المشاركين لعدد من مشاريع القطاع الفضائي في الدول العربية وبحث التحديات المشتركة التي تواجه الدول العربية في مجال الفضاء ومتطلبات بناء الكوادر البشرية ونقل المعرفة بجانب التعاون على المستوى الإقليمي.
وتطرق الاجتماع إلى آليات التعاون والتنسيق العربي المقترحة من قبل دولة الإمارات للمرحلة المقبلة، بهدف الارتقاء بمستوى العمل العربي المشترك وتطوير أشكال التعاون كافة بين الدول والهيئات والمؤسسات ذات الصلة بقطاع الفضاء العربي، قبل مناقشة الخطوات المقبلة وتحديد موعد الاجتماع المقبل.
يذكر أن الاجتماع التنسيقي الأول أقيم على هامش مؤتمر الفضاء الدولي الذي استضافته أبوظبي مطلع العام الماضي.