Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

المتحف الوطني الصيني يحتفل بذكرى الـ 200 ميلاد كارل ماركس

 

بكين – بروكسل  المسلة ….. افتتحَ المتحف الوطني الصيني امس (السبت) معرضاً للاحتفال بالذكرى الـ200 لميلاد كارل ماركس.

 

وتبرز معروضات المعرض الذي يحمل عنوان “قوة الحقيقة” حياة ماركس والماركسية ذات الطابع الصيني وأعمالا فنية معاصرة تتناول موضوعات ماركسية.

 

ويضم المعرض مخطوطات لماركس وإنجلز ولينين، ووثائق وكتباً وصوراً، فضلاً عن 70 قطعة فنية عن الماركسية.

 

أقيمَ المعرض تحت رعاية إدارة الدعاية التابعة للجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني، ومعهد للبحوث التاريخية يتبع إدارة الدعاية،والاتحاد الصيني للدوائر الأدبية والفنية.

 

وسيستمر المعرض ثلاثة أشهر.

 

في ذكرى مرور 200 عام على ميلاد كارل ماركس و170 عاما على نشر البيان الشيوعي، تضع سلسلة من الأحداث البارزة في أوروبا إرث هذا الفيلسوف الثوري في دائرة الضوء مرة أخرى.

 

واحتفاء بهذه المناسبة، قام الأهالي في ترير مسقط رأس ماركس فضلا عن مدن مثل برلين وبروكسل وباريس ولندن، حيث عاش ماركس فترة من المتعرجات والمنعطفات في حياته، بإحياء ذكرى هذا المرشد الألماني العظيم للبروليتاريا.

 

إن الحماسة التي تظهر من جديد على السطح تجاه هذا المفكر الراحل كثيف اللحية تبين أن ماركس والماركسية لم يغادرا القارة أبدا.

 

صحيح أن عددا قليلا من الأحزاب السياسية الحاكمة في أوروبا يؤيد الماركسية. لكن الماركسية ليست بأي حال قوة مستنفدة. بل على العكس، إنها تقزم المذاهب الأخرى ليس فقط من حيث القوة التفسيرية وإنما أيضا من حيث تأثيرها على تاريخ العالم.

 

ومنذ نشر البيان الشيوعي، شكلت الماركسية بعمق مسار التاريخ البشري، وهو ما أوجد مكانة لماركس كأحد أعظم المفكرين في الألفية.

 

وفي عالم اليوم، تعد الفوضى المستوطنة في المجتمعات الرأسمالية الغربية من ناحية ونجاح الاشتراكية ذات الخصائص الصينية من ناحية أخرى برهانين على ما تتسم به الماركسية من بعد نظر.

 

ففي الآونة الأخيرة، ابتليت المجتمعات الغربية بضعف في النمو الاقتصادي وفجوة متزايدة الاتساع بين الأغنياء والفقراء وتدهور في الأمن العام وصعود للشعبوية.

 

ويسلط هذا الخلل الظاهر للعيان الضوء على أوجه القصور في النظام الرأسمالي الغربي. ومن المفارقات أن الحجة، التي كانت تحظى بشعبية كبيرة ذات يوم وتفيد بأن الديمقراطية الليبرالية الغربية تبشر بنهاية التاريخ، قد أبطلها التاريخ.

 

وكما قال ماركس “البرجوازية تنتج قبل كل شيء حفاري قبرها”. فلقد كشف هذا الفيلسوف ظلم النظام الرأسمالي الذي يسيطر فيه رأس المال على كل شيء . واليوم، لا تزال التناقضات المتأصلة للرأسمالية، كما توقعها ماركس، قائمة على حالها.

 

الحقيقة واضحة كالشمس. يمكنك أن تحجبها بعض الوقت، ولكنها لا تذهب بعيدا. ففي أعقاب الأزمة المالية لعام 2008، لجأ الكثير من الغربيين إلى البيان الشيوعي وداس كابيتال، وهما من روائع ماركس، لتسليط الضوء على الأزمة المنهجية للرأسمالية الحديثة.

 

وعلى النقيض تماما من الفوضي الحاصلة في المجتمع الغربي، أصبحت الصين من خلال تطبيق مبادئ الماركسية وفقا لظروفها الخاصة، أصبحت أفضل ممثل للنجاح الاقتصادي في العقود الماضية.

 

إن فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد، وهو الفكر الذي يجسد الماركسية في الصين المعاصرة وطُرح رسميا خلال المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر 2017، يعد محاولة جديدة من الحزب الحاكم للتوفيق بين مبادئ الماركسية وواقع الصين اليوم.

 

وقد أشاد روبرت غريفيث الأمين العام للحزب الشيوعي البريطاني بجهود الحزب الشيوعي الصيني لخدمة مصالح الجماهير، قائلا إن فكر شي يتألف من “عدد كبير من العناصر المحددة جدا للظروف والاحتياجات الحالية للصين” وهو “ذو أهمية وتطبيق عالميين“.

 

لقد صمدت حيوية الماركسية أمام اختبار الزمن. وأعطت الممارسة الناجحة لعملية مواءمة الماركسية مع واقع الصين،أعطت مصداقية أكبر لهذه الحقيقة العظيمة. وفي هذا اليوم الخاص، دعونا نحيي ذكرى ماركس.

 

نقلا عن شينخوا

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله