الرياض "المسلة" …. عقدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ممثلة في المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية " تكامل "، وفرع الهيئة بمنطقة الرياض، مؤخراً ورشة عمل تعريفية بمشروع المسارات السياحية في الرياض، بمشاركة عددٍ كبير من رؤساء البلديات في مناطق الرياض ونجران والقصيم، بهدف تعريفهم بالمسارات السياحية وآلية تطويرها.
وأوضح المشرف العام على مشروع تطوير المسارات الإستراتيجية السياحية بقطاع المناطق في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عبدالله مطاعن لـ واس، أن المشروع يهدف إلى إيجاد برامج سياحية جاذبة من خلال تسويق وترويج منتجات المسارات السياحية، وتطوير المرافق والخدمات السياحية على امتداد هذه المسارات، من خلال العمل مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص في تطوير وتحسين مرافق وخدمات ومنتجات تلك المسارات.
وأبان أن الورشة تأتي ضمن تعريف شركاء الهيئة بمشروع المسارات السياحية ولا سيما وزارة الشؤون البلدية والقروية حيث أنها جزء أساسي في آلية عمل المسارات وتطويرها، بتنظيم من مركز "تكامل" في الهيئة، ومشاركة فرع الهيئة بمنطقة الرياض، لافتاً إلى أنه شارك في هذه الدورة التدريبية أكثر من 35 من رؤساء البلديات في مناطق نجران والرياض والقصيم بهدف تعريفهم بالمسارات وآلية تطويرها، حيث كان هناك تفاعل كبير واهتمام منهم في تبني هذا المشروع، وحرص على التعاون والاستفادة من الورشة التدريبية. وأضاف مطاعن أنه تم عمل دورة تدريبية متكاملة لمدة 3 أيام، جرى خلال اليوم الأول التركيز على الجوانب النظرية بإعطاء المشاركين تعريف كامل بالمسارات السياحية وأهميتها وطريقة عملها وكيفية تطويرها ودور البلديات في العمل على المسارات.
وفي اليوم الثاني تم زيارة أحد المسارات السياحية بمنطقة الرياض بغرض التعرف على أرض الواقع على المسار وتقييمه والخدمات الموجودة عليه من استراحات طرق ومراكز المعلومات والمنتجات والخدمات السياحية ومدى جاهزيتها. أما في اليوم الثالث فقدمت كل منطقة دراسة عملية لمقترح مسار سياحي يتم العمل عليه من خلال عدد من البلديات القريبة من بعضها لرسم المسار بشكل كامل وتحديد احتياجاته والمدى الزمني له وكيفية التنسيق فيما بينهم.
من جهته أعـد مدير المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية "تكامل" في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ناصر النشمي البرنامج، النواة الأولى لخلق وتنشيط مشروع المسارات السياحية، ويسهم في تنشيط الحركة السياحية بالمناطق والمجتمعات المحلية التي يتواجد فيها المسار، كما أنه يعمل على تطوير البنية التحية والخدمات التي تقدم على طريق المسار، وتوفير فرص العمل للمواطنين سواء من ناحية التوظيف أو من جهة المشاريع الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة، وكذلك دعم أصحاب الحرف اليدوية، وتطوير القرى التراثية التي يمر بها المسار مما يصنع حالة من النشاط الاقتصادي ويسهم في دعم وتعزيز البنية التحتية في مناطق المملكة المختلفة.
وشدد على أن هدف "تكامل" من تنفيذ هذه الدورات التدريبية إلى تأهيل الشركاء فهم الداعم والشريك الرئيس في مشروع المسارات السياحية، مبيناً أن الورشة تضمنت تطبيقات عملية بجانب التركيز على الجانب النظري أيضاً، وخرجت بمجموعة من المسارات المقترحة من رؤساء البلديات الذين شاركوا بالدورة وعمل ضمن مجموعات لتبادل الأفكار والرؤى.