Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

زيادة حادّة في عدد الزائرين الإيرانيّين تنعش قطاع السياحة التركي

 

  

اسطنبول “المسلة” ….. بعد توقّف دام ثلاث سنوات تقريبًا، سيتم في 18 حزيران/يونيو استئناف رحلات القطارات بين مدينة فان في شرق تركيا ومدينة تبريز الإيرانيّة، وفقًا لوزير النقل التركي أحمد أرسلان. وهي خطوة تبشر بالخير لمدينة فان التي تضمّ نصف مليون نسمة وتقع على بعد ساعة بالسيارة من الحدود الإيرانية، والتي حصدت في الآونة الأخيرة الثمرة الاقتصادية الناتجة من زيادة حماسة السياح الإيرانيين.

 

 

عندما زار موقع المونيتور مدينة فان في وقت سابق من هذا الشهر، كانت اللافتات باللغة الفارسية موزّعة في كافة أنحاء المدينة، بينما كان الزوار الإيرانيون يجلسون في المقاهي يتناولون البطاطا المقليّة ويحتسون عصير البرتقال في خلال ساعات الصيام في رمضان. وكانوا أيضًا يتلذّذون بالكوكتيلات في حانات المدينة التي أبى الكثير منها إلا أن يستقبل الزبائن في خلال الشهر الفضيل.

 

 

تشتهر المدينة لدى زوارها القادمين من الجانب الآخر من الحدود بجوّها الخالي من التوتّر وخيارات التسوّق الأرخص التي تقدّمها. عرضت شركات الحافلات المحلّيّة تذاكر للمدن القريبة في إيران، بينما انتشر الباعة اليافعون يبيعون الشاي والسجائر الإيرانيّة المهرّبة في الشوارع.

 

 

تجدر الإشارة إلى أنّ قطاع السياحة التركي القوي قد تعرّض لضربة قاسية في عام 2016 حين أدّت الهجمات الإرهابية في اسطنبول وأنقرة ومحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو إلى تجمّد الصناعة التي كانت تنمو بشكل متزايد. وقد أدّت هذه الأحداث إلى انخفاض عدد السياح إلى اسطنبول لأوّل مرة منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي. لكن سرعان ما بدأ القطاع يتعافى، وتركّز جزء كبير من الأخبار الإيجابيّة حول الزيادة الهائلة في عدد السياح الإيرانيّين.

 

 

وفقًا للأرقام الرسمية، انخفض العدد الإجمالي للسياح الإيرانيّين في تركيا بشكل طفيف من 1.7 مليون في عام 2015 إلى 1.66 مليون في عام 2016، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 2.2% فقط في خلال عام انخفض فيه بشكل حاد عدد الزوار من معظم الدول الأخرى. ففي خلال الفترة عينها، انخفض عدد السياح الأمريكيين بنسبة 42% فيما انخفض عدد الزوار الألمان بنسبة 30%. أما في عام 2017، فقد أدّت الخلافات الدبلوماسيّة مع ألمانيا وهولندا دورًا محوريًا في انخفاض عدد الزائرين من أوروبا الغربية.

 

 

إلا أن الإيرانيين قد عوّضوا عن بعض الخسائر التي تواجهها تركيا، ففي عام 2017، زار 2.5 مليون سائح إيراني تركيا، بزيادة نسبتها 50% مقارنة بالعام السابق. وبقي عدد الزوار الإيرانيين كبيرًا هذا العام، مع توجّه 850 ألف سائح إيراني لزيارة تركيا.

 

 

 

وقال آريا أفشار، وهو موسيقي من إيران مقيم في اسطنبول منذ ثماني سنوات: “لطالما كانت تركيا الوجهة المفضلة للإيرانيين بسبب خيارات التسوق وعدم الحاجة إلى تأشيرة … أعتقد أنّ ما تغيّر هو وجود عدد أقلّ من السياح غير الإيرانيّين وغير العرب، ما جعل السياحة التركية أرخص بالنسبة إلى الإيرانيّين، فالكثير من وكالات السياحة تقدّم عروضًا رخيصة جدًا.”

 

 

بالعودة إلى فان، عبر كلّ من منظّم جولات ومدير فندق عن قلقهما إزاء قرار إيران الصادر في وقت سابق من هذا العام بزيادة ضريبة المغادرة ثلاث مرّات – وهو رسم إضافي يدفعه مواطنوها عند مغادرة البلاد. فقالا للمونيتور إنّ الحجوزات انخفضت منذ أن دخلت الرسوم الجديدة حيز التنفيذ. لكن نكدت تاكفا، وهو رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في فان، أخبر وسائل الإعلام المحلية في وقت سابق من هذا الشهر إنه شارك السفير الإيراني قلقه بشأن المسألة، مضيفًا أنّه يعتقد أنّ الضريبة ستعود وتنخفض قريبًا.

 

 

كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أنّ حشودًا من الإيرانيين سافروا إلى فان قبيل عطلة عيد الفطر وإنّ أكثر من 2,700 إيراني عبروا بوابة كابيكوي الحدودية (على بعد 90 كم من فان) في يوم واحد فقط في الأسبوع الماضي.

 

 

وأضاف أفشار: “لا شك في أنّ (تركيا) أفضل من إيران من حيث ضمانة الحريات. يكفي مجرّد القدرة على شرب الكحول وعدم ارتداء الحجاب”.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله