Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الإرادة تخترق الجبال … بقلم الصحفى الليبي مصطفى فنوش

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية 

 

بقلم : مصطفى فنوش

 

 

كل منا يملك الإرادة أفراد وشعوب إرادتك الفردية تخصك أنت وتنعكس عليك فإن قررت شيئا يخصك ونفذته مثل ترك التدخين ونجحت فأنت من أصحاب الإرادة القوية القادرة على مواجهة مصائب الحياة، والإرادة تأتي بالمران والتدريب بمعني أن تتوفر لديك الرغبة الحقيقة أن تنضم إلي صفوف الإراديين الذين يسخرونا إرادتهم لعمل الخير لأنفسهم وأوطانهم ،وهناك أفراد يفهمون الإرادة على كونها أن تكون قوي تملك المركز والسلطة والأموال لتجعل الآخرين ينجذبون نحوك .. وهذه تسمي إرادة القوة التي تنزع منك الرحمة والعطف على الآخرين، وهي منتشرة في العالم الثالث حيث الطغاة الذين يسيرون شعوبهم وفق إرادتهم الشخصية في ما مضي من الزمن…

 

 

وحيث أننا نعيش عالم العولمة الذي استباحت فيه الشركات الاحتكارية العالمية الفضاء وحطمت الحدود من أجل ذوبان ثقافة وموروثات هذه الشعوب، واحلال الثقافة البصرية المؤثرة في العقول وفق خطط واستراتجيات يضعها خبراء من أجل السيطرة على عقول البشر في هذه القرية الكونية,

ولنواكب عصر التقنية الرقمية يجب الابتعاد عن لغة التأليه للفرد والنفاق الاجتماعي ،فالشعوب أذا أرادت أن تتقدم عليه الأخذ بمبدأ الحرية ومضامينه أن أردنا تفجير طاقات المجتمع، والتي تبني على تكافؤ الفرص والمساواة على اعتبار أن الكل في محراب الحرية كأسنان المشط متساويين ، مع مراعاة تفوات القيم المادية والمعنوية بحسب القدرات الذاتية المبنية على العطاء ومدى التأثير في الآخرين من خلال هذه الحرية المتمثلة في القيم المدعومة بقوة الإرادة وصلابة المواقف.

 

وإذا ما تجاوزنا مبدأ الحرية نحط الرحال في المبدأ الثاني وهو المؤسساتية بمضامينها الضيقة والواسعة التي تنطلق من الأسرة كنواة مرور بالعائلة، التي تعد النواة الأولي لترسيخ القيم ووصولا إلي المؤسساتية التي تنطلق منها عملية البناء والنماء والاستقرار لاي شعب من شعوب العالم ، ومن خلالها يحدث تعانق بين الحكم والسلطة وفق إرادة وطنية نابعة من البناء الراسخ الذي يتجاوز الأزمات ،والملمات في أطار بناء الشعوب.

 

وإذا ملكنا أسباب القوة المادية والمعنوية الداعمة لبناء نهضوي يكون هدفه الأول والأخير الإنسان ،فالشعوب التى سبقتنا للحرية هي التي حصدت الإنجازات والمكتسبات ،لأنها رفضت الاستبداد الفردي على مقدراتها متي تكون حرية الإنسان وحقوقه هي المقياس أو الباروميتر على ازدهار الشعوب وتقدمها ..!

 

ما دفعني لكتابة هذا المقال هو أن نتعلم فن الإرادة من الشعوب التي تتحدى الصعاب لتخلق لنفسها مكان بينها ،وكأن هذه الصعاب خلقت لهم في الوقت الذي نقاتل بعضنا البعض، الصينيون يصنعون نفق يخترق اكبر جبالهم الطبيعية من أجل أن يجعلوه مزار سياحي عالمي .

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله