الإسكندرية "المسلة" …. ينظم مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية الساعة السابعة مساء يوم الثلاثاء 2 فبراير ندوة لمناقشة المجموعة القصصية (عدودة) للأديبة هند جعفر. يناقش المجموعة الناقدان ربيع مفتاح ود.مها الغنام. ويدير الندوة الأديب منير عتيبة؛ المشرف على مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية.
يذكر أن هند جعفر كاتبة مصرية وُلدت بالإسماعيلية عام 1985، وتخرجت من كلية الآداب قسم الإعلام شعبة صحافة بجامعة الزقازيق عام 2006 تقيم بالإسكندرية منذ العام 2011، وتعمل إخصائي مخطوطات بمركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، قامت بدراسة الفلسفة الهللينيستية وتخصصت بها وتعمل الآن على نيل درجة الماجيستير في الفلسفة الأبيقورية. و"عدودة" هي أول أعمالها الصادرة عن دار نشر ميريت عام 2015 ولها الكثير من المقالات الأدبية مثل سلسلة عن أعلام المتصوفة نُشرت في ملحق الأهرام، وعدد من التحقيقات التراثية التي نُشرت في مجلة ديوان الأهرام بالإضافة لمقالات متنوعة نشرت في صحف مصرية وعربية. ولها تجربة مسرحية واحدة أنتجتها مكتبة الإسكندرية بالإضافة إلى تجربة سينمائية لفيلم قصير يجرى التحضير له الآن.
يقول الكاتب الكبير علاء الديب عن المجموعة: (معدن الكاتب يمكن اكتشافه من السطور الأولي. على الرغم من العنوان «عدودة» فانك في أول قصص المجموعة (19 قصة) ترى واضحا أن عند الكاتبة ما تقوله.. وأنها تجتهد وتتعب كي توصله لك في أكمل وجه. هذا هو عناء.. أو هم الكاتب. رغم ثقل الكلمة: «هم» فإن غياب هذا المعنى يجعل من الكتاب «قش وتبن وتراب». التعبير عن «الهم» بجمال وبساطة! هل يمكن أن تكون هذه هي المشكلة. احتمال: أظن ذلك! رغم أن اسم المجموعة (عدودة) (اسم دلع للتعديد والبكاء) فإن المجموعة مزدحمة بتجارب تدفع بدماء طازجة في عروق القصة القصيرة، التي أضناها الهجر والتجريب التخريبي المفتعل. استعراض وتراقص كثير من الكتاب الجدد لقشور الثقافة، والخيالات المسطحة قدمت لنا عددا غير قليل من التجارب المدعاة المزيفة. للجملة الصادقة معدن ورنين. في مجموعة هند جعفر جرس صادق تحب أن تنصت إليه).
وتقول الأديبة منصورة عز الدين:( "عدودة" هو عنوان مجموعة قصصية أولي متميزة للكاتبة هند جعفر. المجموعة الصادرة عن دار ميريت تضم19 قصة قصيرة تتنوع موضوعاتها وعوالمها بطريقة تكشف جرأة المؤلفة ورغبتها في مشاكسة أسلافها من الكُتَّاب المعروفين واللعب معهم، ففي قصة "رؤيا" يزور يوسف إدريس الراوي في حلم معرباً عن رغبته في تعديل نهاية قصته "مشوار" من مجموعة "أرخص ليالي"، والطريف أن التعديل الذي يرغب فيه إدريس هو "أن تُشفي البنت (المجنونة) وتتزوج العسكري"! انطلاقا من تساؤل: "ماذا استفدنا من جعل الحياة أكثر واقعية مما هي عليه؟!" وتهدي الكاتبة قصة "كتاب الأيام" إلى "بورخيس صاحب "كتاب الرمل" و"قرص أودين" تحديداً."، وفيها يعثر الراوي على كتاب "غير مرئي" يطلق عليه كتاب الأيام، ويكتشف بنهاية القصة أنه وحده من لا يري المُلاحظ أن الراوي رجل في معظم القصص، كما أن هند جعفر تقتنص لحظات غير تقليدية. المجموعة ورغم انحيازها للتجريب في أكثر من قصة تتسم بلمسة كلاسيكية لا تخطئها العين، ربما تعود إلي اللغة ذات التراكيب الكلاسيكية أو إلي مرجعيات الكاتبة المشار إليها بشكل مباشر حيناً والمبثوثة بعناية بين ثنايا السرد في أحيان أخري. الكتاب الذي "لايراه إلّا من يؤذن له!")