Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

التدريب ثم التدريب.. لصالح التنافسية السياحية . بقلم : جلال دويدار

 

 

 

 

 

 

بقلم : جلال دويدار

رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

تدريب العمالة بكل مستوياتها التعليمية أمر ضروري وفي غاية الأهمية لصالح التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة لتحقيق التقدم والازدهار. هذه العمالة يجب أن يشمل تدريبها كل المجالات علي أعلي المستويات بما يجعلها صالحة لاداء كل المهام الموكولة إليها محليا وخارجيا.. التوصل لهذا  الانجاز يعد ثروة هائلة نحتاجها لدعم ومساندة مسيرتنا التنموية. لتعظيم النتائج في هذا الشأن فإنه يمكن الاستعانة بالخبرات الخارجية سواء من خلال الاتفاقات والعلاقات مع الدول الصديقة أو المؤسسات الدولية المتخصصة.

 

 

 

 

وإذا كان للتدريب هذه الأهمية بشكل عام فإنه مهم وحتمي بشكل خاص لقطاع السياحة. يأتي ذلك باعتبار أن هذه الصناعة تعتمد أساسا علي تقديم الخدمات المتنوعة المميزة التي تضمن راحة السياح. لا جدال أن تفعيل هذ المنظومة بالصورة المطلوبة واللازمة يتيح لنا التفوق في سوق المنافسة الذي تشارك فيه العديد من الدول علي كعكة الجذب السياحي انها في نفس الوقت تخدم امكاناتنا ومقوماتنا السياحية التي ننفرد بها دونا عن باقي دول العالم.

 

 

 

>>> 

 

 

 

يحسب للدكتورة رانيا المشاط إعلانها عن إعطاء مزيد من الاهتمام لبرامج التدريب والتأهيل في إطار خطة هيكلة العمل بأجهزة وزارة السياحة. تحقيق هذا الهدف يتم بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف السياحية برئاسة أحمد الوصيف.

 

 

 

هذا التحرك كان ضروريا وحتميا خاصة بعد معاناة المنشآت السياحية من نقص الكفاءات.. حدث ذلك نتيجة هروب هذه الكفاءات الي أعمال أخري أو الي الدول الخارجية بحثا عن لقمة العيش بعد كارثة الانحسار التي لحقت بصناعة السياحة في أعقاب أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١.

 

 

 

هذا التوجه تعاظم بعد النقص الكبير في هذه العمالة المدربة المدربة والذي إنعكست آثاره علي مستوي الخدمات.

 

 

 

 

ادي ذلك الي تدني في هذه الخدمات وهو ما أعطي صورة سيئة لشركات السياحة وبالتالي السياح. في إطار سياسة التعاون والتنسيق مع اتحاد الغرف السياحية جري تفعيل برنامج تدريبي مع مؤسسة T»ET المتخصصة دوليا في المجالات التدريبية السياحية المختلفة. يشمل هذا البرنامج إعداد قاعدة من المدربين لكل الأعمال السياحية بالاضافة الي رفع كفاءة العاملين بالقطاعات الذين يتقدمون الي برنامج التأهيل.

 

 

 

>>> 

 

 

كما هو معروف فقد كان هناك برنامج واعد للتدريب والتأهيل يشرف عليه ويموله الاتحاد العام للغرف السياحية يتولي إدارته حسين بدران. هذا البرنامج الذي توقف ضمن الكوارث التي لحقت بصناعة الأمل بعد أحداث يناير ٢٠١١ نجح في تخريج المئات من العمالة المدربة التي توزعت علي كل مجالات العمل السياحي وحققت نجاحا باهرا محليا وخارجيا.

 

 

 

هذا التدريب  المطلوب الذي تزداد الحاجة اليه بشدة.. لا يقتصر علي العمالة الفنية المدربة للعمل في الخدمات السياحية بل لابد أن يشمل أيضا الأعمال داخل وزارة السياحة وأجهزتها المختلفة. يأتي ذلك علي ضوء افتقار الوزارة وأجهزتها للكفاءات والكوادر القادرة علي القيام بمسئوليات العمل.

 

 

>>> 

 

 

 

لا جدال ان التنافسية السياحية ازدادت حدتها بانضمام العديد من الدول.. ايمانا بأهمية دور السياحة اقتصاديا واجتماعيا. اداركا لهذه الأهمية فإنه يضاف الي ذلك توفير فرص العمل  والمساهمة في الارتفاع بالدخل القومي وبالتالي الناتج القومي. التوصل الي هذه المعطيات يُشكل ركيزة للانطلاق نحو الازدهار والرخاء المأمولين.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله