كوالالمبور “المسلة السياحية” …. استضافت العاصمة كوالالمبور امس الأربعاء معرض السياحة الإسلامية وخدمات الحج والعمرة والذي نظمته الجمعية الماليزية للسياحة والسفر (ماتا) مع وشركة (حج بيبول) السعودية-البريطانية بحضور نائب وزير السياحة والثقافة والفنون الماليزي محمد باختيار وعدد من المسؤولين في الوزارة.
وأفاد رئيس شركة (حج بيبول) محسن توتلا في افتتاح المعرض أن هذا الحدث يهدف إلى تكثيف التعاون المشترك بين الجهات السعودية والعربية والشركات الماليزية والإقليمية في خدمات السياحة الإسلامية لاسيما في الحج والعمرة والتي تقدر قيمتها بحوالي 2 مليار رينجيت ماليزي.
وأشاد خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش المعرض بالجهود التي يبذلها صندوق الحج الماليزي (تابونغ حجي) في تنظيم الحجاج الماليزيين قبل وأثناء وبعد أدائهم المناسك موضحا أن العالم يشهد على التجربة الرائدة لهذا الصندوق في تنظيم الحج حيث تصدرت ماليزيا الدول الإسلامية لأكثر من عام في تنظيم شؤون الحجاج.
وذكر بأن هذا المعرض المقام في ماليزيا يعتبر منصة مهمة في صناعة السياحة حيث تجتمع الشركات السياحية العربية والإقليمية لترويج الوجهات السياحة الإسلامية في بلدانها إضافة إلى تعزيز مفهوم السياحية الإسلامية وتطويرها لمستويات أفضل من خلال التعاون بين رواد هذه الصناعة.
من جهة أخرى أفادت ممثلة شركة (حج بيبول) في ماليزيا عبير أبوعزة أن المعرض يهدف بشكل رئيسي إلى ترويج السياحة الإسلامية بما في ذلك خدمات الحج والعمرة موضحة أن حجم سوق الحج والعمرة في ماليزيا جذب العديد من شركات ووكالات السفر للاستثمار فيها.
وأضافت عبير إلى أن هذا المعرض يقدم فرصا للشركات والوكالات المشاركة لتوسيع أسواقهم في صناعة السياحة الإسلامية من خلال تقديم منتجات وخدمات تناسب السياح المسلمين وغير المسلمين في بلدانهم لاسيما في دول جنوب شرق آسيا ودول الشرق الأوسط.
وأوضحت أن أسواق السياحة الإسلامية تغيرت في السنوات القليلة الماضية بسبب الانتشار السريع للتكنولوجيا وتنوع الأنشطة الشبابية عبر وسائل التواصل الاجتماعية ما أدى إلى تغيرات كبيرة في ديموغرافية السياح في العالم مضيفة بأن ذلك يؤكد أهمية تكيف السياحة الإسلامية مع هذه البيئة الناشئة.
وأكدت بأن هناك حاجة ماسة لاستمرارية استكشاف مستجدات السياحة الإسلامية وإيجاد مزيد من الفرص للمساهمة في رفع مستوى الناتج الإجمالي المحلي للدول الإسلامية وكذلك المشاركة في تعزيز الاقتصاد العالمي مفيدة بأن ذلك يأتي من خلال توفير احتياجات السائح المسلم في مسكنه ومأكله وتنقلاته وغيرها من الأمور المهمة للسائح.
يذكر أن صناعة السياحة الإسلامية تشهد تطورا متزايدا في كل عام حيث يقدر سوق السفر الإسلامي العالمي ب 180 مليار دولار أمريكي هذا العام مع توقعات بارتفاع هذه القيمة في العام المقبل 2020 بواقع 220 مليار دولار أمريكي و300 مليار دولار أمريكي في عام 2026.
واستضافت ماليزيا معرض السياحة الإسلامية في نسختها الخامسة وذلك ليوم واحد بمشاركة 200 مشارك من 8 دول معظمها من منطقة الشرق الأوسط ومنطقة جنوب شرق آسيا بتنظيم الجمعية الماليزية للسياحة والسفر ودعم من وزارة السياحة والثقافة والفنون الماليزية.