Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

دراسة أثرية تضع أسس للتربية المتحفية باعتبار المتاحف مؤسسات تعليمية

دراسة أثرية تضع أسس للتربية المتحفية باعتبار المتاحف مؤسسات تعليمية

 

القاهرة "المسلة" المحرر الاثرى ….. أكدت دراسة أثرية للدكتورة راندا بليغ أستاذ الآثار بكلية الآداب جامعة المنصورة تحت عنوان " التربية المتحفية فى مصر والعالم " نشرت بكتاب المؤتمر السادس للاتحاد العام للآثاريين العرب أن التربية المتحفية ضرورة لزيادة الوعى بقيمة الآثار.

 
ويشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الاتحاد العام للآثاريين العرب إلى هذه الدراسة موضحاً أن المتاحف لها دوراً هاماً فى توصيل أفكار ثقافية تؤكد على قيمة التراث الحضارى والطبيعى للشعوب ليعرف الشخص أصله ويشعر بوظيفته بل وآدميته وأن لفظ موزيوم فى اليونانية هو موضع معبودات الفن وبنات زيوس التسعة ربات الفنون والعلوم وقد أنشأ البطالمة فى الإسكندرية القديمة مؤسسة تعليمية ثقافية كانت تعرف بالموزيون وإن كانت أقرب للجامعة منها للمتحف.

 
ويوضح د. ريحان أن تعريف المتحف فى دستور المجلس الدولى للمتاحف بأنه أى منشأة دائمة تؤسس بغرض حفظ ودراسة وتقييم المقتنيات الفنية والتاريخية والعلمية والتقنية بطريقة مختلفة وبصورة خاصة بطريقة العرض على الجمهور وبقصد التعلم والمتعة ويتسع هذا التعريف ليشمل حدائق الحيوانات ومشاتل النباتات وأحواض الأحياء المائية وقد ظهرت فكرة التربية المتحفية فى أوروبا عام 1900 ويعتبر المتحف المصرى بالتحرير الذى افتتح فى 15 نوفمبر 1902 أقدم مبنى صمم وبنى ليكون متحفاً للآثار فى العالم.

 
ويضيف د. ريحان أن المراجع الأجنبية أغفلت ذكر التجربة المصرية التعليمية الرائدة للمتحف المصرى عندما نجح أحمد كمال باشا فى إقناع ماسبيرو ومجلس نظار المتحف بافتتاح مدرسة لتعليم أبناء المصريين اللغة القديمة والفن والتاريخ والآثار واللغة الفرنسية وافتتحت فى فبراير عام 1982 وتطورت التربية المتحفية فى النصف الثانى من القرن العشرين خاصة فى الستينات عندما بدأت المتاحف تسعى لتطوير برامجها والأقسام التعليمية بها وعقد مؤتمر الأيكوم (منظمة المتاحف العالمية) عام 1979 ونادى بأن تسعى جميع المتاحف إلى إدماج التربية المتحفية داخل الخطة العامة بها بحيث تكون ضمن واجبات المتحف الأساسية تثقيف الجمهور وتكونت بالأيكوم مجموعة تربوية.

 
ويتابع بأن الدراسة وضعت أسس للتربية المتحفية متمثلة فى ضرورة وجود  مربى متحفى مؤهل لديه القدرة على التواصل مع الجمهور خاصة الأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة وأهمية إيصال المعلومة بوسائل تعليمية مساعدة كالسينما والكمبيوتر وغيرها وأن توضع هذه الأسس فى أبنية المتاحف نفسها بحيث تراعى طول الأطفال بخصوص العرض المتحفى وتوافر قاعات مجهزة للمحاضرات والمؤتمرات وتعطى مثلاً بمتحف يورك ببريطانيا الذى صمم على شكل قطار الزمن يبدأ من العصر الحديث ويمر بالحقب التاريخية التى مرت على المقاطعة وفى مصر المتحف المصرى الذى يقوم بعمل ورش عمل للأطفال علاوة على دور مدرسة المتحف المصرى والمتحف التكنولوجى بالقبة السماوية بمكتبة الإسكندرية.

 
ويشير إلى ضروريات التربية المتحفية المطلوب تطبيقها وهى البدء بتعريف كلمة متحف وأهميته وعمل تنسيق مع المدارس فى شكل مجموعات تأخذ فرصتها فى الاستفادة بتوجيه المعلم المتحفى وتنظيم رحلات لهم ورحلات للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وعرض أفلام مسلية تعد خصيصاً للمتحف وعمل ورش عمل للأطفال لتعليم صناعة البردى والرسم والنحت وعمل نماذج أثرية للتماثيل والقطع الفنية من مشغولات خشبية وحلى ونسيج بالاستعانة بالحرفيين فى هذا المجال وتنظيم مسابقات علمية لطلبة المدارس والجامعات وتنظيم محاضرات فى التصوير الفوتوغرافى وشرح فنى لمعروضات المتحف والتدريب على استخدام الآلات الموسيقية القديمة وأدوات ومساحيق التجميل القديمة وإقامة الأنشطة فى حديقة المتحف وإدخال التاريخ للأطفال بشكل مسرحى.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله