المسلة السياحية
-الدكتورة رانيا المشاط تشارك كمتحدثة في جلسة حوارية بمنظمة التجارة العالمية بچنيڤ بعنوان “التمويل الدولي لقطاع السياحة من أجل التنمية لتحقيق أجندة ٢٠٣٠” نظمتها منظمة السياحة العالمية
شاركت اليوم المشاط وزيرة السياحة المصرية كمتحدثة في جلسة حوارية بمنظمة التجارة العالمية بعنوان “التمويل الدولي لقطاع السياحة من أجل التنمية لتحقيق أجندة ٢٠٣٠” والتي نظمتها منظمة السياحة العالمية.
وتحدث فيها أيضا ” زوراب بولوليكاشفيلى ” الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، والسيدة أرانشا غونزاليس Arancha Gonzalez المدير التنفيذي لمركز التجارة الدولي (ITC) ، و ” توشيوكي ناكامورا Toshiyuki Nakamura “ المدير العام لوكالة التعاون الدولية اليابانية (الچايكا)، و “كارولين فروند Caroline Freund ” مديرة التجارة والاستثمار والتكامل الإقليمي والتنافسية بالبنك الدولي، وحضر الجلسة السفير علاء يوسف مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بچنيڤ.
جاء انعقاد هذه الجلسة الحوارية في إطار فعاليات مبادرة “المعونة من أجل التجارة” لعام ٢٠١٩ والتي تعقدها منظمة التجارة العالمية بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية خلال الفترة من ٣ إلى ٥ يوليو الجاري.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط خلال كلمتها على ضرورة زيادة التمويل والدعم من المؤسسات الدولية للسياحة في أجندة ٢٠٣٠ لأهميتها في اقتصاديات الدول، وأوضحت ان النمو في قطاع السياحة أصبح يتخطى معدلات نمو الاقتصاد العالمي، حيث بلغ معدل النمو في قطاع السياحة ٣,٩% بينما تصل معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي ٣,٢%، وأضافت أنه بالرغم من ذلك فإن تمويل القطاع من المؤسسات المالية العالمية لا يزال ضعيفاً للغاية، مشيرة إلى أن قيمة التدفقات الموجهة لدعم قطاع السياحة بلغت نحو ٠,٤ % فقط من إجمالي قيمة تدفقات المعونة من أجل التجارة خلال عام ٢٠١٧.
وطالبت الوزيرة بضرورة زيادة التمويل والدعم للسياحة في أجندة ٢٠٣٠ نظرا لما تمثله هذه الصناعة من أهمية في اقتصاديات الدول، كما أنها تساهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والتي تهدف بشكل أساسي إلى الارتقاء بالمجتمعات وتحقيق حياة أفضل لدول العالم.
وأضافت أنه في ظل اتجاه الخطاب العالمي الآن نحو انتهاج اجراءات حمائية وسياسات تجارية انغلاقيه، يعتبر قطاع السياحة سبيلا للتغلب على هذه السياسات حيث يساهم السفر وتنقل الأفراد بين الدول الى تبادل الثقافات ونشر السلام والتفاهم بين الشعوب.
كما عرضت الوزيرة آخر المستجدات عن حركة السياحة العالمية في عام ٢٠١٨ والتي ساهمت بـ ٨,٨ تريليون دولار أمريكى أي ما يعادل ١٠% من الاقتصاد العالمي و٣٠% من خدمات الصادرات، علاوة على خلق ٣١٩ مليون فرصة عمل بما يعادل ١/١٠ من إجمالي فرص العمل، كما ارتفع عدد السائحين على مستوى العالم بنسبة ٦٪.
وفي كلمته أشار ” زوراب بولوليكاشفيلى ” أمين عام منظمة السياحة العالمية إلى دور السياحة في خلق فرص عمل جديدة وفي فتح مجالات عمل جديدة أمام رواد الأعمال مما يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي، كما قام بإلقاء الضوء على فجوة التمويل الموجه لدعم لقطاع السياحة، وأشاد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية ببرنامج الاصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة الذي أطلقته وزارة السياحة المصرية ودور مصر في دفع الأجندة الدولية وتعزيز التمويل الدولي لقطاع السياحة، شاكراً الدكتورة رانيا المشاط علي دعمها للمفاهيم والاتجاهات الدولية الحديثة التي يتم تطبيقها في قطاع السياحة.
وأشار ” توشيوكي ناكامورا Toshiyuki Nakamura” المدير العام لوكالة التعاون الدولية اليابانية (الچايكا) الي أهمية زيادة قيمة مخصصات المعونة من أجل التجارة الموجهة لدعم قطاع السياحة بما يتيح للقطاع القيام بدوره الفعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة2030، موضحاً أنه علي الرغم من أن (الچايكا) تأتي في مقدمة المؤسسات التي تمول قطاع السياحة الا أن هذا التمويل يمثل أقل من ١٪ ، الأمر الذي يستلزم تضافر جهود الجميع لاستعراض أهمية قطاع السياحة في التشغيل والتوظيف.
وهذا ما أكدته أيضا ” أرانشا غونزاليس Arancha Gonzalez “ ” المدير التنفيذي لمركز التجارة الدولية (ITC) في كلمتها، حيث تحدثت عن أهمية التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لقطاع السياحة.
وأوضحت ” كارولين فروند Caroline Freund ” مديرة التجارة والاستثمار والتكامل الإقليمي والتنافسية بالبنك الدولى، دور البنك الدولي في تمويل المشاريع في قطاع السياحة، مشيرة الي الفرص والتحديات فى هذا المجال.
وأجمع الحضور على أن هذا الاجتماع سوف يعتبر الأول ضمن لقاءات عديدة قادمة لدفع مؤسسات التمويل الدولية للنظر إلى قطاع السياحة بشكل أشمل.