هولندا تجدد سعيها لاستحداث محكمة دولية عن إسقاط الطائرة الماليزية
أمستردام "المسلة" …. جددت هولندا سعيها لاستحداث محكمة دولية لملاحقة المسؤولين عن إسقاط طائرة الركاب الماليزية في أجواء أوكرانيا يوم 17 يوليو/تموز عام 2014.
وقال وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز اليوم الخميس 14 يناير/كانون الثاني في كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي: "إننا سنعمل خلال الأشهر القليلة المقبلة مع الدول المعنية من أجل إيجاد أفضل آلية لملاحقة المسؤولين على المستوى القومي أو عن طريق إنشاء محكمة دولية".
يذكر أن روسيا استخدمت حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي يوم 29 يوليو/تموز الماضي، ضد مشروع قرار كان يدعو إلى قيام محكمة دولية لملاحقة المسؤولين عن إسقاط الطائرة. ولم توافق موسكو مع ما جاء في المشروع من وصف الكارثة بأنها "خطر يهدد السلام والأمن الدوليين"، واعتبرت أنه من السابق لأوانه الحديث عن استحداث أي محكمة قبل استكمال التحقيق في أسباب سقوط الطائرة.
ويتولى مجلس الأمن الهولندي التحقيق الفني في الكارثة، والذي يجري بموازاة تحقيق يجريه فريق دولي. ولقد تم نقل حطام الطائرة التي سقطت في مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا يوم 17 يوليو/تموز عام 2014، وجثث الضحايا إلى هولندا.
يذكر أن معظم ركاب الطائرة التي كانت تقوم برحلة من أمستردام إلى كوالا لامبور، كانوا هولنديين. ولقي جميع الركاب الـ 283 حتفهم، بالإضافة إلى أفراد الطاقم الـ15 بعد تحطم الطائرة التي يعتقد أنه تم إسقاطها بصاروخ أرض-جو.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول قدم مجلس الأمن الهولندي تقريره النهائي حول التحقيق الفني في الكارثة. واعتبر الخبراء الهولنديون أن تحطم الطائرة جاء بسبب انفجار عند الجانب الأيسر للطائرة نتج عن رأس قتالي من طراز "9Н314М" تابع لصاروخ "9М38" الذي يمكن إطلاقه بواسطة منظومة "بوك".
وفي هذا السياق بعثت السلطات الجوية الروسية برسالة رسمية إلى مجلس الأمن الهولندي، انتقدت فيها بشدة التقرير الفني النهائي الذي أعده الخبراء الهولنديون حول كارثة طائرة الركاب الماليزية في أوكرانيا، وقدمت معلومات جديدة حول الكارثة والاستنتاجات التي توصل إليها الخبراء الروس بعد إجرائهم عملية محاكاة لتفجير طائرة ركاب بواسطة صاروخ أطلق من منظومة "بوك".
وجاء في الرسالة أن الاستنتاجات الأخيرة للخبراء الروس تشير إلى أن نظراءهم الهولنديين أخطأوا لدى تحديد نوع الصاروخ الذي أصاب الطائرة ونوع رأسه القتالي.
كما شكك الخبراء الروس بعد إجرائهم الاختبار المذكور، في أن تكون أجزاء معدنية تم العثور عليها في مكان الكارثة، واعتبرها مجلس الأمن الهولندي كبقايا للصاروخ، تعود للصاروخ الذي أسقط الطائرة الماليزية فعلا.
وكالات