دبى ….. فنّد تقرير لموقع One mile At A Time الأمريكي افتراءات شركات الطيران الأمريكية الكبرى ضد طيران الإمارات، والاتحاد للطيران وتعطيل اتفاقية الأجواء المفتوحة بين الإمارات والولايات المتحدة واللجوء إلى الحمائية بمزاعم أن الشركتين تتلقيان دعماً حكومياً. وأوضح التقرير أنه على مدار سنوات، انخرطت شركات الطيران الأمريكية الثلاث الكبرى (الأمريكية ودلتا ويونايتد) في حملة تشويه مضللة ودسائس ضد الناقلتين الوطنيتين لدولة الإمارات.
ووفقاً للتقرير فإن شركات الطيران الأمريكية التي حاولت طوال سنوات واصلت حملتها التشويهية حتى وصل الأمر إلى عقد اجتماع مؤخراً بين الرئيس الأمركي دونالد ترامب وعدد من الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران الأمريكية، حيث تحدث ترامب إلى الشركات الأمريكية بنبرة لا تخلو من السخرية بما معناه «اذهبوا واصنعوا شيئاً مفيداً»، وألقى باللوم عليهالناقلات الأمريكية لجأت للدسائس ضد «الإمارات» و«الاتحاد»م لانخفاض أسعار الأسهم الأمريكية، مواصلاً تعليقه على الأسباب التي أعيت الرئيس التنفيذي لشركة دلتا إد باستيان عن تحقيق شيء من النجاح.
جنون الارتياب
المشكلة مع شركات النقل الأمريكية في هذا النقاش حسبما ذكر الموقع الإلكتروني أن الناقلات الأمريكية تعمد إلى خلق جوّ من جنون الارتياب بدلاً من إبراز الحقيقة. وإذا كانت شركات النقل الأمريكية راغبة في إجراء مناقشة حول دور الحصص/ الإعانات الحكومية في شركات الطيران، فهذا منصف، ولكن يجب إثباته تماماً وعدم الاكتفاء بالافتراءات وهو ما تعمد إليه ناقلات غير قادرة على المنافسة.
وأضاف الموقع أن أية اتهامات بشأن الإعانات الحكومية لا بد أن تشمل الكثير من شركات الطيران وعدم قصرها عمداً ضد الناقلات الإماراتية، وإذا نظرنا إلى شركات طيران «سكاي تيم» مثلاً فماذا عن الخطوط الجوية الكينية أو الخطوط الجوية الإيطالية؟ فقد كانت هناك تقارير مفادها أن «دلتا» قد تستحوذ على شركة أليطاليا على الرغم من أن شركة الطيران الإيطالية تتكبد خسائر فادحة، وحافظت على بقائها بفضل الحكومة الإيطالية، فكيف لهم غض الطرف عن ذلك؟ لكن بدلاً من ذلك ركزت شركات الطيران الأمريكية هذه على «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» وادعت أن الوظائف الأمريكية في خطر، وأن صناعة الطيران الأمريكية بأكملها قد تنهار في وقت من الأوقات، وزعموا أنه إذا لم توضع شركات النقل الخليجية عند حدها، فقد يحدث ما لا تحمد عقباه. ومن الواضح أن هذا ليس هو الحال، ومن المحبط بشكل غير معقول مدى الدسيسة في هذه الحجة.
حقائق غائبة
وأضاف الموقع أن الرئيس التنفيذي لشركة طيران الإمارات تيم كلارك يُعد أحد ألمع اللاعبين في صناعة الطيران، نعى في مقال حديث بعنوان «حان الوقت للثلاثة الكبار» إنهاء حملتهم ضد الخليج بقوله: من المؤسف أن الحقائق كانت دائماً غائبة على الاحتجاجات الصارخة للشركات الثلاث الكبرى.
وأشار إلى أن هناك شيئاً مثيراً للصدمة حقاً حول هذه المقالة، التي تعج بالحقائق البارزة، التي يجب تسليط الضوء عليها موضحاً أن الإمارات توصّلت مع الولايات المتحدة العام الماضي إلى اتفاق، أبقى بشكل أساسي على الوضع الراهن، لكن ثمة فرق كبير بين ما تم الاتفاق عليه بالفعل، وكيف اختارت شركات الطيران الأمريكية تفسيره على هواها حيث عمدت الناقلات الأمريكية على تحريف وخرق الاتفاق.
الأجواء المفتوحة
وكما يقول تيم كلارك: كجزء من حملتهم المناهضة للمنافسة ومعاداة المستهلك، حرفت الشركات الثلاث الكبار خطاباً ملحقاً مؤرخاً 9 مايو 2018 من حكومة الإمارات، يفيد بأن شركات الطيران الإماراتية، اعتباراً من تاريخ التوقيع، ليس لديها خطط حالية لبدء رحلات جديدة بموجب بند الحرية الخامسة.
كما يتواصل نهج سوء التفسير الانتقائي، حيث أكد البيان المشترك للحوار الاقتصادي الأمريكي- الإماراتي السادس الذي تم توقيعه في يونيو 2019 تحديداً «الالتزام المستمر من جانب الولايات المتحدة والإمارات بالحفاظ على جميع جوانب علاقة الأجواء المفتوحة بينهما بشكل كامل».
بطريقة ما، فسر «الثلاثة الكبار» بعد ذلك هذه كلمات لا لبس فيها للإشارة إلى وقف مستمر لشركات الطيران الإماراتية إطلاق رحلات جديدة بموجب الحرية الخامسة. لا شيء أبعد من ذلك عن الحقيقة.
وأضاف موقع One mile At A Time: جميل أن نرى شخصاً يحاجج شركات الطيران الأمريكية في خطابها بهذه الطريقة. ومعروف عن كلارك سلاسته في الحديث، وهذا يلخص الأمور تماماً، ورأى أن هذا هو الأسلوب للقيام بذلك- وليس كما فعل الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، من خلال توجيه الشتائم على شركات الطيران الأمريكية بأقبح الألفاظ.
نقلا عن البيان الاقتصادى