دمشق “المسلة السياحية” ….. بمشاركة جماهيرية كبيرة ورسمية انطلقت فعاليات مهرجان بلودان السياحي الثالث بريف دمشق.
وأطرب الفنانون الذين شاركوا في حفل افتتاح المهرجان الحشود الكبيرة التي أتت للاستمتاع بأجوائه وفعالياته ونشاطاته الفنية.
وتفاعل الجمهور مع الأغاني التي قدمها كل من الفنانين معين شريف وحسام جنيد وكنانة القصير والتي تنوعت بين الوطنية والشعبية والتراثية.
فرقة “آرام” للمسرح الشعبي الراقص قدمت بدورها عرضا مسرحيا بعنوان “لمة فرح فينا” وعروضا مسرحية أخرى عبرت عن تاريخ سورية وعراقتها وأصالة شعبها بينما قدم الشاعر موريس منصور من بلودان قصائد شعرية تحدث فيها عن سورية وتاريخها وأهمية بلودان كمنطقة سياحية.
ويرافق المهرجان، معرض “صنع في سورية” الذي يضم منتجات غذائية وكيميائية وألبسة وغيرها، إضافة إلى معرض للكتاب يحتوي عشرات الكتب التي تتنوع بين القصص والروايات وكتب الأطفال التعليمية ومجموعة من لوحات الفن التشكيلي لعدد من الفنانين تعبر عما تعرضت له سورية خلال فترة الحرب، وسهرات فنية يحييها عدد من الفنانين السوريين واللبنانيين وفرق الفن الشعبي الراقص.
وأشار وزير السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني في كلمة له إلى أن مهرجان بلودان في دورته الثالثة أعطى للمدينة قيمة أكبر سياحيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا لافتاً إلى أن سورية استعادت عافيتها وعمت المهرجانات مختلف أرجائها وباتت مقصداً لجميع محبيها.
وبين وزير السياحة أن بلودان مصيف سوري حاول الإرهاب القضاء على مميزاته ومقدراته إلا أن الجيش العربي السوري كان له بالمرصاد وبقيت بلودان عصية على الإرهابيين وعروسة مصايف دمشق.
محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير إبراهيم أوضح في كلمته أن مهرجان بلودان هذا العام تلافى معظم الثغرات التي واجهته خلال العامين الماضيين وتم اتخاذ كل ما من شأنه إنجاحه والمهرجان قدم قيمة مضافة للترويج السياحي في المنطقة.
وزير الإعلام عماد سارة أشار في تصريح للصحفيين إلى أن الحضور الكبير والمتنوع يؤكد أن سورية تعيش حالة ثقافية واجتماعية تراثية وأنها تنهض رغم الألم لأن الإيمان بالحياة أكبر رغم حقد التنظيمات الإرهابية التي أرادت كسر إرادة السوريين لكن الشعب السوري أفشل محاولاتهم وأثبت أن إرادته وصموده أقوى.
وأكد وزير الإعلام أن الحياة تعود مجددا لجميع أنحاء سورية من خلال هذه المهرجانات التي نراها فنحن اليوم في مهرجان بلودان وغدا في معرض الكتاب وبعد غد في معرض دمشق الدولي وهذه رسالة بحد ذاتها تثبت أن سورية بدأت تنهض اقتصاديا واجتماعيا وتقول للعالم أجمع نحن موجودون رغم كل محاولات الإرهابيين والدول الداعمة لهم.
وأوضحت الفنانة التشكيلية رهاب بيطار رئيسة منظمة جسور الثقافة في كاليفورنيا أنه بعد 12 عاما من الاغتراب كان لديها حنين كبير وعشق كامن في حناياها لبلدها سورية وشوق كبير للوصول إليها لتقديم الصورة الحقيقية والجميلة للمغترب السوري والتعريف بسورية الحقيقة .. سورية الثقافة والحضارة والفن والطرب والجمال وسورية الياسمين مبينة أنها ستنفذ ما عليها من واجبات تجاه وطنها وتوصل الصورة الجميلة عن هذا البلد الغالي.
حضر الافتتاح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عاطف نداف ووزير التربية عماد العزب ووزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رضوان مصطفى وعدد من السفراء وأعضاء مجلس الشعب.