افترض علماء الفلك الصينيون أن بعض النجوم تدور حولها على مسافة غير بعيدة كواكب تختلف عن كواكب أخرى بكثافتها الهائلة غير المسبوقة التي يمكن مقارنتها بكثافة نواة ذرة.
وقال العلماء في مقال نشرته صحيفة arXiv.org إن النجوم الكواركية والنيترونية لا تختلف عن بعضها. فيما تختلف الكواكب الكواركية عن الكواكب العادية مبدئيا.
وأشار العالم في جامعة نانكين الصينية، جين جان، إلى أن النجوم النابضة وغيرها من أنواع النجوم النيترونية عبارة عن آثار النجوم المحترقة الكبرى. وتتحول نواة النجم النيتروني بعد انفجار السوبرنوفا إلى حجم صغير يمكن مقارنته بحجم مدينة صغيرة. وتنضغط المادة في داخله إلى درجة اندماج الإلكترونات مع البروتونات، ما يؤدي إلى تحول النجم المضيء السابق إلى كرة متألفة من النيترونات فقط.
ولم يتمكن العلماء إلى حد الآن من استيضاح ما سيحدث بتلك النجوم لاحقا ومما تتكون نواها. إلا أن بعض العلماء افترض أن النجوم النابضة وأنواعها قد لا تكون في حقيقة الأمر نجوما نيترونية بل تكون نجوما كواركية. ويحدث ذلك في حال تجاوز الضغط داخلها القيمة المسموح بها. ولا تتكون تلك النجوم من النيترونات بل تتألف من جسيمات شاذة مسماة بـ كوارك وهي شقيقات ثقيلة للجسيمات التي تتألف منها الجسيمات الأولية.
فيما قال، جين جان، إن نظرية الفيزياء لا تستبعد وجود أجرام فضائية أصغر حجما من النجوم الكواركية.
وتختلف تلك الكواكب الكواركية عن الكواكب العادية بكثافة هائلة حيث يزن سنتيمتر واحد من مادتها نحو 400 تريليون غرام، ما يزيد بمقدار آلاف الأضعاف عن كثافة كل الكواكب المعروفة في الكون. ويمكن أن تدور الكواكب الكواركية بفضل تلك الكثافة الهائلة قرب النجوم العادية والنجوم النابضة مباشرة دون أن تتفكك إلى أجزاء.
