المسلة السياحية
سفاجا : بقلم / حمادة بدران
الأزمات التى مر بها قطاع السياحة الذى يوفر ملايين فرص العمل للشباب عبر السنوات الماضية تختلف عن الأزمة الحالية، وايضا لم تمثل قلق وتوتر وعدم وضوح الرؤية المستقبلية مثل الازمة الحالية مع كورونا ، وخاصة ان الوباء يهدد دول العالم الأولى المصدرة للسياحة لمصر .
وخاصة ايطاليا شعبها يعشق شرم الشيخ والغردقة ومرسي علم، والولايات المتحدة يعشق الشعب الأمريكى السياحة الثقافية وزيارات الأماكن الأثرية الموجودة بالأقصر واسوان وما بينهما.
وحتي الأن لم يتحدث خبراء السياحة عن مدة الأزمة .؟ وهل تحتاج إلى وقت طويل تصل لشهور ام سنوات.؟ ومع ذلك لم تتضح الرؤية للعاملين فى هذا القطاع العريض وخاصة العاملين فى الفنادق العائمة و الثابتة، وايضا في المنتجعات السياحية.. وخاصة ان مرتب الفرد لايتعدى ال 800 جنيه وهو لا يكفى لشراء عيش حاف، ولكن العامل اعتماده الكلى على الحافز والاكرامية يمثلوا له أضعاف أضعاف راتبه..!!
ولكن مع أزمة كورونا أصبح المرتب فى مهب الريح ، ويتوقع البعض توقف الراتب نهائيا ، ويتوقع البعض الآخر الحصول على نصف المرتب ،وتوقع آخرين التسريح والفصل النهائى لحين انتهاء الأزمة و عودة السياحة لمصر..!!
وأصبح مصير العاملين فى السياحة فى علم الغيب ، وايضا البازارات السياحية أغلقت أبوابها وقامت بتسريح العمالة وانضموا إلى صفوف العاطلين، والسؤال الذى يطرح نفسه ما هو دور وزارة السياحة مع هذه الأزمة ؟ ! وما هى الحلول التى سوف تقدم لملايين الشباب الذين أصبحوا فى ليلة وضحاها عاطلين لأجل غير مسمى …!
نتمنى أن لا يقتصر دور وزارة السياحة على حلول مشاكل رجال الأعمال اصحاب الشركات السياحية والفنادق الثابتة و العائمة ، دون النظر لإيجاد حلول بديلة تعوض كل من كان يعمل معهم ، وضمان صرف الرواتب فى ميعادها وعدم تسريح العمالة وتشريدها …فهل تستجيب الوزارة والوزير الشاب المجتهد الدكتور خالد العناني .
