أكبر منظمة دولية للوجهات السياحية تتوج القرية العالمية ضمن أبرز مدن الترفيه عالمياً
دبى "المسلة" …. سجلت القرية العالمية إنجازاً عالمياً جديداً بحصولها على لقب الراعي البلاتيني من الرابطة الدولية لمدن الملاهي وأماكن الجذب السياحي التي تعد أكبر منظمة دولية لمرافق الترفيه والوجهات السياحية في العالم، وبذلك ترسخ القرية موقعها على المستوى العالمي، حيث تمثل الرابطة الدولية أكثر من 4,500 وجهة في أكثر من 97 دولة، وتشمل الوجهات الترفيهية ومزودي الخدمات الترفيهية والأفراد في مجال الترفيه.
وتعد القرية العالمية أكبر وأضخم علامة تجارية ترفيهية في المنطقة ومن أبرز معالم دبي السياحية، وتتميز بهوية متفردة، ولا توجد وجهة أخرى تماثلها في المفهوم أو التنوع في المنطقة، كما أنها تؤدي دوراً رئيساً في التنشيط السياحي بالإمارة، وعلى مدى عقدين مثّلت محوراً لتطوير الترفيه العائلي للمقيمين في الإمارات أو السياح القادمين من الخارج.
وفي إطار رؤيتها نحو وضع دبي ضمن أبرز الوجهات الترفيهية العالمية ومقصداً للمهرجانات والفعاليات، أدت إدارة الوجهة العائلية دوراً بارزاً في جذب رؤساء إدارة الرابطة الدولية لمدن الملاهي وأماكن الجذب السياحي، لعقد أول اجتماع لها في دبي على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا أخيراً، بغرض مناقشة فرص تطوير صناعة الترفيه والجذب السياحي على مستوى المنطقة وتبادل الخبرات. وفي هذا السياق، قام أعضاء الرابطة بجولة ميدانية، شملت معظم الوجهات والمنتزهات الترفيهية الرائدة في الدولة.
كما قاموا بزيارة القرية العالمية، واطّلعوا على النموذج المتفرد الذي تقدمه المستند إلى توفير أفضل خدمة وفق أعلى المعايير العالمية، إلى جانب وضع استراتيجية ذكية وسلسلة من الخطط والبرامج والسياسات المحددة وفقاً لأفضل الممارسات، واعتماد التكامل التكنولوجي، واتباع نهج محدد في إدارة العلامة التجارية، وضمان ولاء الموظفين لتحقيق التنمية المستدامة والتطوير للنمو المستقبلي مدعومين بالمعلومات والأفكار القيمة.
وقال أحمد حسين بن عيسى، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية، لـ«البيان»: «إن الرابطة دعت فريق إدارة القرية العالمية إلى حضور معرض إكسبو للوجهات الترفيهية في أورلاندو، ومنحت القرية العالمية لقب الراعي البلاتيني للرابطة لعام 2015.
وضمّ الوفد محمد الملا، الرئيس التنفيذي للمجموعة الإعلامية العربية، وأحمد حسين بن عيسى، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية، وآجاي ماتابيلي، مدير المشاريع لدى القرية العالمية، وقمنا على هامش المعرض بزيارة الوجهات الترفيهية الرائدة مثل ديزني أورلاندو واستوديوهات يونيفيرسال، وتم الاجتماع بأفراد إدارتها لمشاركة الخبرات وأفضل الممارسات في المجال ولمناقشة فرص التعاون المستقبلية».
مشيراً إلى أنه من ناحية أخرى قام وفد آخر من القرية العالمية بزيارة معرض ولاية تكساس في دالاس بالولايات المتحدة، وضم الوفد أحمد المري، مدير إدارة العمليات في القرية العالمية، وجون تشارلز، مدير التسويق والعلاقات الإعلامية، واجتمع بأفراد إدارتها، واطّلع على سلسلة العمليات المتّبعة في المعرض، واغتنم الفرصة لعرض النموذج المتفرد الذي تقدمه القرية العالمية ضمن منظومتها المتكاملة.
براند خاص
وأضاف بن عيسى أن القرية العالمية تمكنت خلال 20 موسماً على انطلاقتها من صنع «براند خاص» يحمل توقيع دبي في التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب، كما تمكنت من احتضان أكثر من 75 دولة في مكان واحد، وكل جناح يقدم ثقافته التي تترجم في الفعاليات والبضائع المتنوعة التي تعبر عن طبيعة وتراث كل دولة.
إضافة إلى الفرق الفنية التي تقدم عروضها، وعبر تمازج وتعايش هذه الدول أصبحت القرية العالمية مركزاً مهماً لعرض ثقافات الشعوب، كما أنها توفر المعالم المهمة لكل دولة على واجهات الأجنحة أو داخلها.
كما حرصت على توفير بيئة تلائم العائلات من حيث وجود المرافق اللازمة، حتى يتمكن الجميع من قضاء أوقات ممتعة دون عناء، إضافة إلى الألعاب والأنشطة الترفيهية ذات الجودة العالية والآمنة.
ولفت الرئيس التنفيذي للقرية العالمية إلى أنه في إطار سعيها الدائم نحو تبادل الخبرات بشكل واسع وتطبيق أفضل الممارسات الدولية في المجال، تحرص إدارة القرية العالمية على زيارة دول مختلفة حول العالم، والاجتماع برواد الترفيه، والمشاركة في المعارض وورش العمل، للاطلاع على أفضل الممارسات الدولية في المجال وتبادل الخبرات، حيث قام أخيراً وفد من القرية العالمية بزيارة إكسبو ميلانو 2015، بهدف جمع الخبرات فيما يتعلق بالدور الحيوي الذي يمكن أن تؤديه صناعة الترفيه في نجاح هذا الحدث الدولي عندما تستضيفه دبي بعد 5 سنوات.
مستقبل باهر
وأكد أحمد حسين بن عيسى أن قطاع الترفيه في المنطقة يحتل مكانة متقدمة، ويتمتع بمستقبل باهر بالمقارنة مع الأسواق العالمية الأخرى، ولا تزال هناك مشاريع عدة قيد التطوير تنتظر استكمالها خلال العامين المقبلين، وانعكس ذلك على جذب الاهتمام الدولي بصورة ملحوظة، ويتمتع القطاع بإمكانات كبيرة، ويعد بفرص هائلة، خاصة منطقة الشرق الأوسط.
ولاحظنا أنه على الرغم من اختلاف وتنوع الوجهات الترفيهية حول العالم، فإنها تواجه التحديات نفسها، ويختلف مشغلو كل وجهة ترفيهية في النهج الذي يتبعونه لمعالجة هذه التحديات استناداً على حجمها وأهميتها، ومن ثم فإن التواصل مع المنظمات الدولية يعد أمراً في غاية الأهمية، لمشاركة الخبرات والتشاور حول أفضل الممارسات، لوضع معايير التميز التي تتوافق والمعايير الدولية، إضافة إلى التمكن من تقديم نموذج متكامل وفعّال يطّبق أعلى معايير الجودة لتحقيق التنمية المستدامة وتطوير القطاع.
قلب نابض
وأكمل بن عيسى: «أن دبي تعد القلب النابض لصناعة الترفيه في منطقة الشرق الأوسط، معتمدةً في ذلك على بنية تحتية قوية، وحيث تعتبر القرية العالمية إحدى أقدم وأكبر العلامات التجارية الإماراتية في هذه الصناعة، ونجاحنا يتمثل بقدرتنا على استقطاب الضيوف، وتقديم تجربة فريدة من الترفيه العائلي
والتسوق.
وتعد نسبة الإشغال الكاملة وتواصل علاقتنا مع العارضين دليلاً على المردود المجدي للمشاركين في القرية، وأكبر دليل على ذلك توافد أكثر من 400 ألف ضيف على القرية العالمية خلال احتفالات العيد الوطني الرابع والأربعين لدولتنا الحبيبة. إن النجاح الكبير الذي تشهده القرية العالمية سنوياً يزيد من أعباء المسؤولية نحو تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات مع كل دورة من الدورات».
5
توقعت شركة «إنترناشيونال إكسبـو كونسلتس» بلوغ عائدات قطاع المنتزهات الترفيهية 5 مليارات دولار بحلول 2020. فيما توقع «مجلس السفر والسياحة العالمي» نمو حجم إنفاق السياح المحليين والدوليين على السياحة الترفيهية في الإمارات 2,2% العام الجاري إلى 95,4 مليار درهم ثم إلى 138,7 مليارا بحلول 2025.
10 آلاف شخص يعملون في القرية
يتخطى عدد العاملين بالقرية العالمية 10 آلاف شخص، ويعملون بروح الفريق الواحد لتحقيق هدفها الذي يتمثل في أن تكون إحدى أهم العلامات العالمية، إلى جانب تعزيز مكانتها وجهةً عائلية أولى للثقافة والترفيه والتسوق، وتتبع خطة استراتيجية شاملة ومستمرة تتماشى مع رؤية دبي المستقبلية لتوفير أعلى معايير الترفيه العالمي.
وتحرص القرية دائماً على توثيق التعاون المشترك مع الجهات الحكومية في دبي، والتنسيق مع الدوائر المعنية لتوفير الإجراءات الوقائية اللازمة، وتشمل بلدية دبي الدفاع المدني وهيئة الطرق والمواصلات وهيئة كهرباء ومياه دبي والإقامة وشؤون الأجانب وهيئة الصحة في دبي وشرطة دبي ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف ودائرة التنمية الاقتصادية.
وتعد هذه الشراكة ذات دور محوري ومهم جداً في نجاح الفعاليات، لتوفير الإجراءات الوقائية اللازمة التي من شأنها أن تحقق أعلى معايير الأداء الوظيفي والأمن والسلامة.
كما تحرص القرية كعادتها في كل موسم على التفاعل والتواصل مع المجتمع، من خلال عدد من المبادرات المبتكرة، حيث أطلقت أخيراً «مشروع الدرهم»، بالتعاون مع 70 مدرسة حول الدولة، وبمشاركة 15 ألف طالب، ورصدت جائزة مالية تبلغ قيمتها 100 ألف درهم للفائزين.
وتهدف المبادرة إلى تنمية الإبداع لدى الطلاب عبر رسم وتلوين 1,500 لوحة معدنية، تحمل رموزاً تراثية مستوحاة من «الدرهم»، وشملت الصقر والدلة والمراكب الشراعية والمها، وقد حققت المبادرة نجاحاً منقطع النظير، حيث تم تجميع هذه الأعمال وعرضها بشكل فني متميز في هيكل يبلغ ارتفاعه 4.55 أمتار وعرضه 10 أمتار خلال احتفالات العيد الوطني الرابع والأربعين.
كما قامت القرية العالمية بالمشاركة في أسبوع «الإمارات تبتكر».
