اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

مكتبة الإسكندرية تستضيف ندوة حول الإسكندرية قبل ثورة 25 يناير

مكتبة الإسكندرية تستضيف ندوة حول الإسكندرية قبل ثورة 25 يناير

 

الإسكندرية "المسلة" …. بمناسبة إصدار كتاب "الإسكندرية قبل ثورة 25 يناير.. طوفان من الإبداع المتميز" للأديب والروائي الكبير سعيد سالم، تنظم مكتبة الإسكندرية ندوة عن الكتاب السادسة والنصف مساء يوم الأربعاء الموافق 6 يناير في قاعة C بمركز المؤتمرات. يناقش الكتاب الناقد الدكتور أحمد المصري ويديرها الدكتور عبد الباري خطاب. يعقب الندوة حفل توقيع مجاني للكتاب، هدية من مكتبة الإسكندرية لمثقفي الإسكندرية ومبدعيها.


ويستعرض الكتاب رؤية نقدية لإبداعات 28 أديب سكندري، من شاعر وقاص وروائي من أجيال مختلفة، ويستعرض نموذج من إنتاج كل منهم ويحلله، ويرى سعيد سالم أن هذا الإبداع المتميز كان له دورا كبيرا في التمهيد لثورة 25 يناير.


ويقول الأديب والروائي سعيد سالم إن الأعوام الأخيرة السابقة لعام 2011 كانت مختلفة تمام الاختلاف عن كل الأعوام الثقافية بالإسكندرية، حتى أنه من الممكن أن نطلق عليها أعوام الانفجار الإبداعي، روائيًّا وقصصيًّا وشعريًّا؛ ففيها توالى صدور الروايات والمجموعات القصصية والدواوين الشعرية في تتابع مستمر، وبسرعة غير مسبوقة – خلال العامين 2009 و2010 – غير أنه من الملفت للنظر في هذه الطفرة الثقافية هو تميزها بظواهر ثلاث:


الأولى، أنها كانت في معظمها شبابية، وقد كشفت عن مواهب على درجة عالية من الوعي والثقافة، كما كانت سماتها السائدة بين أعمال معظم كتابها مزيجًا من السخط الشديد على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة، مع شعور عام باليأس والإحباط والعجز عن الإصلاح أو التغيير، وذلك باستخدام الرمز في أغلب الحالات للحض على الثورة على هذا الواقع المتدني. ورغم أن كثيرًا من الكتاب الغارقين في أضواء الفضائيات والإعلام المقروء والمرئي يدعون – بحق أحيانًا وبغير حق أحيانًا أخرى- أن كتاباتهم قد أرهصت بالثورة أو حثت عليها، إلا أن كتّاب الإسكندرية لا يتحدثون كثيرًا عن أنفسهم، ولا أحد أيضًا يتحدث عنهم لمجرد بعدهم عدة كيلوات عن العاصمة.


الثانية: أنها كانت حافلة بإنتاج المرأة من مختلف الأجيال وليس من الشابات فقط.


الثالثة: أن هناك مبدعين ومبدعات قد انضموا إلى قافلة الكتّاب لأول مرة بعد تجاوزهم الستين ليقدموا أعمالاً جديرة بالانتباه، على درجة عالية من الجودة الفنية، لا تقل في ذلك عن أعمال كثير من الكتاب القدامى المحترفين، ويبدو أنهم كانوا يحبسون طاقاتهم الإبداعية حتى يتفرغوا لإطلاقها بعد أن خلصهم التقاعد من أعبائهم الوظيفية الروتينية المرهقة.


ولا يمكن لأحد أن ينتبه لتلك العاصفة الإبداعية السكندرية مالم يكن متفرغًا طوال العام الفائت كله لمتابعة ودراسة ما صدر من أعمال إبداعية من خلال دور النشر المتعددة بالمدينة؛ الحكومية منها كالتي تصدر عن قصور الثقافة ومطبوعات هيئة الكتاب؛ والخاصة منها التي يمولها الكتّاب أنفسهم بتكلفة رخيصة نسبيًّا.


ويضيف سعيد سالم أن الملفت للنظر أيضًا أن معظم هذه الأعمال القصصية والروائية والشعرية قد نوقشت إما بندوة نادي القصة التي يديرها الناقد عبد الله هاشم، أو بمختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية؛ والذي يديره الأديب منير عتيبة.


وبغضّ النظر عن التكنيك الفني المتنوع والمائل إلى الحداثة في معظم الأعمال المشار إليها، فإن هذا التيار الساخط الغاضب قد أفرز أعمالًا متباينة الشكل والمضمون والقيمة لكاتبات وكتاب من مختلف الأجيال.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله