Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

خطأ تأريخي ولغز تكشفه الباحثة الأثرية ميرنا محمد حول حجر شيد و شامبليون ..!

خطأ تأريخي ولغز تكشفه الباحثة الأثرية ميرنا محمد حول حجر شيد و شامبليون ..!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كمان

المسلة السياحية 

اعد الدراسة للنشر : د. عبدالرحيم ريحان

حجر رشيد هو كلمة السر لحل ألغاز اللغة المصرية القديمة والتي ستفتح سرداب الأسرار المصرية القديمة، ويعد اكتشاف حجر رشيد من أهم الاكتشافات الأثرية في العصر الحديث ، وهذا ما رصدته الباحثة الأثرية ميرنا محمد المرشدة السياحية .

 

خطأ تأريخي ولغز تكشفه الباحثة الأثرية ميرنا محمد حول حجر شيد و شامبليون ..!

 

اللغة الهيروغليفية

وتوضح ميرنا محمد أن حجر رشيد مصنوع من مادة البازلت يبلغ ارتفاعه 113 سنتيمتر، وعرضه 75 سنتيمتر وسمكه 27.5 ، منقوش عليه كتابة بثلاثة من اللغات القديمة وهي اللغة الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية وقد نقشت الكتابات على هذا الحجر في عهد الملك بطليموس الخامس عام 196 قبل الميلاد وكان مرسومًا ملكيًا كهنوتيًا أصدره الكهنة لتخليد ذكرى الملك بطليموس الخامس وهذا يفسر وجود نقوش باللغة اليونانية القديمة أو المعروفة باسم اللغة البطلمية على الحجر .

 

خطاب شكر وعرفان

وتضيف ميرنا محمد أن الحجر يمثل خطاب شكر وعرفان موجه من مجموعة من كهنة مدينة منف للملك بطليموس الخامس لإعفائه للمعابد من دفع بعض الرسوم ، و تم استخدام اللغة الهيروغليفية والتي كان يستخدمها الكهنة في ذلك الوقت كما أن عامة الشعب كانوا يستخدمون اللغة الديموطيقية، ولذلك تم الكتابة على الحجر بالثلاث لغات حتى يستطيع الملك وعامة الشعب قراءتها .

 

 

ومع حلول القرن الرابع الميلادي كان عدد المصريين الذين يستطيعون قراءة اللغة الهيروغليفية قليل جدًا، ومع إغلاق جميع المعابد المصرية أو استبدالها بمعابد مسيحية بأوامر من الملك الروماني ثيودوسيوس الأول عام 391م اندثرت اللغة الهيروغليفية تمامًا ولم يعد يفهمها أحد .

 

خطأ تأريخي ولغز تكشفه الباحثة الأثرية ميرنا محمد حول حجر شيد و شامبليون ..!

الحملة الفرنسية

ويلقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة موضحًا أن اكتشاف حجر رشيد يعد جزءًا من الزخم التاريخي الحقيقي في تاريخ مصر في فترة الـثلاث سنوات التي مكثتها الحملة الفرنسية في مصر .

 

المجمع العلمي

وقد اكتشفه ضابط فرنسي في 19 يوليو عام 1799م بقلعة رشيد ، وتم نقل الحجر بعد ذلك إلى المجمع العلمي الذي أسسه نابليون بونابرت من مجموعة من العلماء الفرنسيين الذين أتوا مصر مع الحملة الفرنسية ، وظل الحجر هناك دون التوصل إلى فهم الكتابات المنقوشة عليه حتى رحيل الحملة الفرنسية عن مصر وذلك في عام 1801م .

 

الأسطول الإنجليزي

 

وأشار الدكتور ريحان إلى أن اعتقاد الكثيرون أن الحملة الفرنسية التي جاءت إلي مصر ومكثت فيها ثلاث سنوات هي التي اكتشفت اللغة الهيروغليفية بواسطة حجر رشيد على يد أحد علماء الحملة الفرنسية وهو شامبليون يمثل خطأً تاريخيًا كبيرًا .. و بقى حجر رشيد مع علماء الحملة حتي جاء موعد الرحيل عن مصر عام 1801م، و كانت الاتفاقية تقضي بخروج جنود الحملة من مصر ونقلهم إلى فرنسا علي سفن الأسطول الإنجليزي الذي يحاصر شواطئ الإسكندرية.

 

في المتحف البريطاني

وأثناء خروج الفرنسيين من مصر، أصر قائد الأسطول الإنجليزي هتشنسون أن يسلم الفرنسيين كل ما في حوزتهم من اكتشافات أثرية عثروا عليها في مصر إلى الإنجليز ومنها حجر رشيد وتم ذلك بالفعل وأخذ الإنجليز حجر رشيد و وضعوه في المتحف البريطاني عام 1802م والموجود حتى الآن .

 

شامبليون لم يفد الي مصر 

ونوه الدكتور ريحان من خلال الدراسة إلى أن جان فرانسوا شامبليون لم يكن من بين علماء الحملة الفرنسية على مصر وربما لم يزر مصر أبدًا ، حيث كان عمره وقت قدوم الحملة ثمانية سنوات فقط ولكنه اهتم منذ صغره بتعلم اللغات القديمة ، وقد اتقن اللغة اليونانية واللاتينية وهو في الثانية عشر من عمره.

 

وبقي الحجر بالمتحف البريطاني إلا أن علماء بريطانيا لم يستطيعوا فك رموز اللغة الهيروغليفية، فأرسلوا نسخة بما هو مكتوب على الحجر إلى العلماء و المتاحف في كل أنحاء أوروبا و جاءت نسخة إلى فرنسا عام 1803م.

 

خطأ تأريخي ولغز تكشفه الباحثة الأثرية ميرنا محمد حول حجر شيد و شامبليون ..!

فك رموز اللغة

و بدأت رحلة البحث و الدراسة والتي دامت 20 سنة حتى توصل في النهاية العالم الفرنسي جان فرنسوا شامبليون في باريس عام 1822م إلى فك رموز اللغة الهيروغليفية التي فتحت الطريق واسعًا لدراسة الحضارة المصرية القديمة .. ثم تعرف شامبليون على أحد علماء الحملة ويدعى جان باتيست فورير والذي أعطاه بعض البرديات التي جلبها معه من مصر، فانبهر شامبليون بشكل الكتابة لكنه علم من جان باتيست أنه لم يستطع أحد فهم معنى تلك الكتابات حتى وقتهم مما أثار اهتمام شامبليون فبدأ في تعلم اللغة العربية واللغة القبطية .

 

20 عام تأخير

ولفت الدكتور ريحان إلى أن ترجمة نصوص الحجر تأخرت عشرين عامًا كاملًا كان سببه أن اكتشاف اللغة الهيروغليفية مر بمراحل عدة و بني على اكتشافات أولية مهمة يجب معرفتها، وأولها اكتشاف أن المنشور مكتوب بثلاث لغات مختلفة وأن الكلام المكتوب باليونانية القديمة هو نفسه المكتوب بالهيروغليفية والديموطيقية .

 

رموز صوتية

كذلك تم اكتشاف أن اللغة الهيروغليفية كانت تستخدم رموز صوتية لنطق الكلمات اليونانية مثلا وكان صاحب هذا الاكتشاف توماس يونج عام 1814م بينما اكتشف شامبليون الرموز الصوتية لنطق الكلمات المصرية عام 1822م.

 

انتقادات علماء ل شامبليون 

أما عن فك رموز حجر رشيد على يد شامبليون فقد تعرض لانتقادات واسعة فيما بعد حيث جاء في كتاب معجم الحضارة المصرية القديمة الذي كتبه ستة من مشاهير علماء الآثار في العالم، وهم جورج بوزنر ، وسيرج سونرون ، وجان يويوت ، وإدواردز ، وليونيه ، وجان دوريس ، أن شامبليون استعان بنقش عثر عليه بجزيرة فيلة في أسوان يحتوى على خرطوشتين ملكيتين لاسمي ” بطليموس وكليوباترا ” تشترك في حروف ( P , O , L ) .

 

خطأ تأريخي ولغز تكشفه الباحثة الأثرية ميرنا محمد حول حجر شيد و شامبليون ..!

 

واستفاد من نصوص مؤلف قديم مجهول وكان فيه شرحًا بطريقة غامضة ومن هنا انتهى شامبليون إلى أن القيمة الصوتية للرموز المصرية القديمة تؤخذ من الحرف الأول لاسم الشكل الذي يمثل ذلك الرمز ، فإذا ما تعرف شامبليون على رمز بحث عن اسم له باللغة القبطية وأخذ من ذلك الرمز الحرف الأول المنطوق بالقبطية، وبذلك أمكن لشامبليون معرفة القيمة الصوتية للرموز الهيروغليفية من الحرف الأول للكلمة القبطية .

 

التخمين لا يعتمد عليه في البحث العلمي

 

كذلك فشامبليون ملأ الفراغات الشاغرة في اللغة الهيروغليفية بتخمين المعنى القبطي للكلمة الإغريقية وسط الحروف التي تعرف عليها فأمكنه بذلك حل رموز 79 إسمًا ملكيًا مختلفًا .

 

ولم يلاحظ أحد على مستوى العالم منذ مائتي عام حتى مؤلفا الكتاب أن الـ 79 اسم التي ترجمها شامبليون كانت كما قال مؤلفو الكتاب على لسان شامبليون أنها كانت بالتخمينات، والتخمينات لا يُعتمد عليها في البحث العلمي ويبنى عليها نظريات .

 

وترجع أسباب ما فعله شامبليون إلى أنه تعلم اثنتي عشرة لغة مختلفة في عشرين عاماً.

فاختلط عليه الأمر بسبب التزاحم الشديد وكم المفردات والتراكيب التي أُدخلت على عقله .

 

وبالفعل تمكن العالم الشاب شامبليون عام 1822م من فهم الحروف الهيروغليفية المكتوبة على الحجر .

وبذلك تم التوصل لفهم حضارة من أقدم الحضارات التي نشأت على الأرض وهي الحضارة المصرية القديمة .

وأسست لظهور علم جديد هو علم المصريات .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله