الوفد الكويتى :شرم الشيخ.. جوهرة شبه جزيرة سيناء التي كانت ولاتزال مدينة الامن والسلام
شرم الشيخ "المسلة" …. على الرغم مما تتعرض له جوهرة شبه جزيرة سيناء مدينة السلام (شرم الشيخ) من حملات مغرضة للقضاء على السياحة فيها فإنها لا تزال حتى الآن من بين افضل خمسة اماكن سياحية على مستوى العالم.
ولعل الزائر حاليا لتلك المدينة يلحظ تماما حالة الحزن والهجران التي تعيشها طرقاتها وفنادقها ومنتجعاتها جراء حملات خارجية مغرضة تحاول ربط المدينة بالارهاب مستهدفة بذلك ضرب القطاع السياحي في مصر وعلى الاخص (شرم الشيخ).
ومن اجل توجيه رسالة ايجابية للعالم جاءت الدعوة الكريمة للوفد الاعلامي الكويتي لزيارتها من قبل (الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة) وسفارة جمهورية مصر العربية لدى الكويت للمشاركة في ايصال تلك الرسالة والمساهمة في انقاذ القطاع السياحي من خلال حملة منظمة تحت شعار (مصر امان).
كما بدأت وزارة السياحة المصرية قبل ذلك تنفيذ حملة علاقات عامة لاستقطاب السياح لاسيما من دول مجلس التعاون الخليجي وتوجيه دعوات والاعلان عن خطط لتعزيز السياحة الداخلية.
وفي هذا الشأن اكد محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة في حديثه للوفد الاعلامي الكويتي الزائر "ان هناك مخططا خارجيا يهدف الى ضرب السياحة والاقتصاد المصري" مشيرا الى ان "ما تملكه المحافظة ومدينة (شرم الشيخ) من مقومات سياحية مجتمعة وامن وامان لا يتوفر في العالم".
وقال فودة لـ كونا ان مساحة المحافظة تبلغ نحو 31 الف كيلومتر وتتبعها تسع مدن تقع اربع منها على خليج السويس هي (راس سدر) و(ابوزنيمة) و(ابورديس) و(الطور) فيما تقع على خليج العقبة اربع مدن اخرى هي (شرم الشيخ) و(دهب) و(نويبع) و(طابا) وفي القلب تقع مدينة (سانت كاترين).
وتطرق الى ما تتمتع به المحافظة من مميزات وانواع للسياحة مثل السياحة الدينية والرياضية والبيئية والشاطئية والعلاجية وسياحة المؤتمرات والسفاري والآثار وغيرها.
كما كشف ان محافظة (سيناء) تمتلك وحدها خمسا من بين افضل تسع مناطق للغوص في العالم والتي تقع في منطقة (راس محمد) ومنطقة (دهب) فيما تمارس السياحة الشاطئية على سواحل (شرم الشيخ) و(دهب) و(طابا) وغيرها من سواحل مدن المحافظة التي يزيد طولها على 600 كيلومتر.
واشار فودة في هذا السياق الى قرار مجلس الوزراء المصري اخيرا بشأن الاستعانة بشركة اجنبية لتأمين مطاري شرم الشيخ والقاهرة و"طمأنة من يرغب بزيارة مصر" مجددا التأكيد على ان "مدينة شرم الشيخ آمنة تماما وكذلك مطارها".
وكانت تقارير صحفية غربية اشارت الى عيوب كبيرة في منظومة الأمن وسلامة المسافرين في مطار شرم الشيخ الأمر الذي يخالف واقع ما شاهده ولمسه الوفد الاعلامي الكويتي الزائر. ويستطيع الزائر ان يرى جليا ما تتمتع به هذه المدينة الساحرة من شمس مشرقة ومياه فيروزية اللون ودافئة طوال العالم لذا يرتادها السائحون صيفا وشتاء دون ان تكون هناك معوقات تحول دون ممارسة نشاطاتهم البحرية او السباحة او الغوص او الغطس لمشاهدة الشعاب المرجانية الرائعة. وتكمن اهمية مدينة (شرم الشيخ) التي بنيت عام 1968 وتبلغ مساحتها نحو 480 كيلومترا في موقعها بين خليجي السويس والعقبة الذي يربط قارتي افريقيا واسيا ما ادى الى وجود بيئة طبيعية ومناخية متميزة جعلتها قبلة سائحي البحر الاحمر.
وتقع امام ساحلها جزيرتا (تيران) و(صنافير) كما يستطيع الزوار ان يصلوا اليها اما برا من داخل مصر عبر عدد من المنافذ او جوا عبر مطارها الدولي الذي يستقبل رحلات من داخل وخارج مصر. وتشمل (شرم الشيخ) التي تعد اكبر مدن محافظة (جنوب سيناء) عددا من المناطق منها (خليج نعمة) و(الهضبة) و(السوق القديم) و(راس نصراني) و(راس ام سيد) و(راس جميلة) ومحمية (راس محمد) و(محمية نبق).
كما تحتوى على اكثر من 225 فندقا ومنتجعا وقرية سياحية ومطاعم ومقاه واسواق تجارية ومدن ترفيهية فضلا عن مساكن اليهود في منطقة (الهضبة) التي كانت في الاساس مستعمرة عسكرية بنتها القوات الاسرائيلية مقرا لقواتها الجوية واسمتها مستعمرة (عوفيرا) ومن ثم سلمتها الى مصر خلال مراحل التفاوض عام 1979 وتحولت منذ ذلك الحين الى مساكن للموظفين الحكوميين العاملين هناك.
كما تحتوي المدينة على قرية التراث البدوي ومنطقة السوق القديمة بالاضافة الى ميدان (سوهو) ومنطقة (خليج نعمة) حيث يستطيع السائح ان يستمتع بالجلوس في المقاهي الموجودة هناك فضلا عن التسوق في محلات الملبوسات والمصنوعات اليدوية باختلاف انواعها ومشاهدة عروض النوافير الراقصة وعروض الدلافين.
ويستطيع السائح ايضا ركوب الجمال والخيل والذهاب في رحلات السفاري بالصحراء والتزلج على الرمال والقفز بالمظلات وركوب القوارب الشراعية والمشاركة في مسابقات الطائرات الورقية وحضور عروض الصوت والضوء فضلا عن الاستمتاع بالحفلات الغنائية المختلفة التي يتم تنظيمها على مسرح يقع وسط الجبل ويسع نحو اربعة آلاف مشاهد. وفي جولة شملت عددا من منتجعات المدينة استطلع الوفد الاعلامي الكويتي الزائر عن قرب المميزات التي تحفل بها تلك المنتجعات من غرف وشقق فندقية وفيلات تتفاوت في احجامها واسعارها وتتوافق مع متطلبات السائح الخليجي الذي يفضل السفر مع عائلته.
ويبلغ عدد الغرف السياحية المتاحة نحو 56 الف غرفة موزعة على ما يزيد على 225 فندقا ومنتجعا وتتنافس تلك المنتجعات بوجود حمامات سباحة باردة ودافئة فضلا عن الشواطئ التابعة لكل منها والتي توفر خصوصية لمرتاديها من سكان المنتجع.
كما توفر هذه المنتجعات كافة مستلزمات الراحة للزائر الامر الذي يجعله لا يحتاج للخروج من المنتجع طوال فترة اقامته فهناك الاسواق والمحلات بأنواعها والمطاعم بأشكالها وتنوع ما تقدمه من وجبات مصرية وعالمية فضلا عن المقاهي وأماكن لعب الاطفال وعيادة صحية وغيرها من المستلزمات.
وفي هذا الخصوص وجه عضو الوفد ومدير جمعية الصحافيين الكويتية عدنان الراشد الدعوة الى جميع الكويتيين والعرب لزيارة "هذه المدينة الساحرة والاستمتاع بما تملكه من مميزات سياحية وهدوء وأمن واستقرار".
.jpg)
وقال الراشد "ان شعوبنا العربية اولى بزيارة مدنها السياحية ولابد ان تكون لنا وقفة قوية وثابتة تجاه الشقيقة الكبرى مصر وان نعمل جميعنا على تعزيز السياحة فيها بما يعزز بالتالي اقتصادها ويجعل الخير يعم على الجميع".
واشار الى ان "اية حوادث وقعت نتيجة ارهاب او تآمر يجب الا تثنينا عن مساندتنا لبعضنا البعض والا تغير المعادلة العربية الازلية والتي عنوانها مصر هي الامان والاستقرار وعمود العالم العربي".
واكد في السياق ذاته سلامة الاجراءات الامنية المتبعة لحفظ أمن وسلامة الزائرين والمواطنين في محافظة جنوب سيناء وفي منافذ مدينة شرم الشيخ البرية والجوية على حد سواء داحضا بذلك جميع الافتراءات بهذا الشأن. وأعرب الراشد عن عميق الشكر والتقدير ل (الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة) وسفارة جمهورية مصر العربية لدى الكويت على الدعوة الكريمة التي تم توجيهها للاعلام الكويتي لزيارة (شرم الشيخ) والوقوف على حقيقة الاوضاع هناك وعلى الحفاوة وحسن الاستقبال مشيدا بما تضمنه برنامج الزيارة من ترتيبات.
واشار الى تقديره الكبير لثقة الجانب المصري في الاعلام الكويتي قائلا "ستكون لنا عودة قريبة ان شاء الله الى مدينة (شرم الشيخ) وباقي المدن المصرية فمصر بلدنا وبلد كل العرب".
يذكر ان الكويت تعتبر واحدة من الاسواق الهامة المصدرة للسياحة لمصر حيث وصل اعداد السائحين خلال عام 2014 وفق تقارير منشورة نحو 121 الف سائح .
