Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

معرض ( الأسبوع التراثي المغربي ) فى أبوظبى يختتم فعالياته بنجاح

معرض ( الأسبوع التراثي المغربي ) فى أبوظبى يختتم فعالياته بنجاح 

 

حداد: معرض المغرب قدم صناعات تقليدية متعددة لدول عربية وأندلسية وأوروبية

 

أبوظبي "المسلة" ….  حقق معرض " الأسبوع التراثي المغربي "  الذي احتضنته العاصمة أبوظبي خلال الفترة من الرابع حتى / 26 / من شهر ديسمبر الجاري – نجاحا متميزا على صعيد ترسيخ وتوطيد العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية في المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية .. بجانب التعريف بتراث وتاريخ وحضارة المغرب العريقة للمواطنين والمقيمين في الإمارات في ظل قيادتي الدولتين الشقيقتين.

 

وحظي المعرض الذي أقيم ترحيبا من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة  و الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية وتحت رعايتهما الكريمة .. بإقبال كبير من جانب كبار المسؤولين في الدول ومن المغرب والضيوف والزوار في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ونادي أبوظبي للفروسية اللذين احتضنا الفعاليات.

 

وقام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بزيارة المعرض واطلع من القائمين على المعرض على مختلف المعروضات المغربية التي شملت الفنون والتحف والآثار القديمة والتقاليد المغربية المختلفة.

 

وتعرف خلال جولة في أقسام وأجنحة المعرض المغربي على ما ضمه من تنوع في فعاليات ومعروضات تشمل اللوحات المغربية المرتبطة بتراث وثقافة المغرب والمنتجات المختلفة للصناعة المغربية التقليدية والتي تعكس أصالة وهوية المناطق المغربية المختلفة إضافة التعرف على بعض الأكلات التي تجسد التنوع بين مختلف ثقافات مجتمع المغرب وعرض الخياطة التقليدية من خلال عرض للأزياء من التصاميم التي تعكس اللباس المغربي المتجذر بالتراث والتاريخ وكان للموسيقى المغربية حضور لافت بمختلف أنواعها.


وزارت المعرض الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة – يرافقها سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.

 

واطلعت من القائمين على المعرض على مختلف المعروضات المغربية التي شملت الفنون والتحف والآثار القديمة والتقاليد المغربية المختلفة..وتعرفت سموها خلال جولة في أقسام وأجنحة المعرض إلى ما يضمه من تنوع في فعالياته ومعروضاته يعبر عن تراث وثقافة المغرب إلى جانب المنتجات المختلفة للصناعة التقليدية التي تعكس أصالة وهوية المغرب بمختلف مناطقه إضافة إلى التعرف إلى بعض الأكلات التي تجسد تنوع ثقافات المجتمع المغربي علاوة على عروض الخياطة والأزياء التقليدية المغربية بحسب وام.

 

وكان الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة وبحضور الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية و الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان قد افتتح المعرض الذي أقيم بإشراف وزارة شؤون الرئاسة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ونادي أبوظبي للفروسية.

 

وشهد الملك محمد السادس و الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان و الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان والحضور في نادي أبوظبي للفروسية انطلاق فن " التبوريدة " التي تعد فنا رياضيا من فنون الفروسية المغربية التقليدية.

 

 

ويأتي إقامة المعرض في إطار تنمية وتوطيد الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين ومشاركة المغرب دولة الإمارات احتفالات اليوم الوطني الـ/ 44 / لتأسيس اتحاد الإمارات وتعريف مجتمع الإمارات بالثقافة والتراث المغربي العريق باعتباره مكونا من المكونات الأساسية للهوية المغربية وركنا أصيلا في تاريخ وحضارة المغرب.

 

وعلى الرغم من تحديد فترة إقامة المعرض وتحديدها بإسبوع واحد في الفترة من الرابع حتى/ 11 / ديسمبر الجاري إلا أنه وبعد افتتاحه وبتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان و الملك محمد السادس ..أعلنت اللجنة المنظمة العليا للمعرض عن تمديد فترة فعاليات المعرض حتى/ 26 / من شهر ديسمبر الجاري وذلك لأهمية البعد الثقافي والتراثي في تعزيز وتوطيد أواصر العلاقات والتعاون بين الشعبين الشقيقين وإتاحة الفرصة بشكل أكبر لجميع المواطنين والمقيمين للاطلاع على حضارة وثقافة المغرب وتاريخه العريق.

 

وشهدت فعاليات المعرض حضورا وإقبالا جماهيريا مميزا من مواطنين ومقيمين على أرض الدولة لمشاهدة التاريخ والفن المغربي والتحف واللوحات المغربية المرتبطة بتراث وثقافة المغرب والانشطة التراثية والثقافية والمنتجات المختلفة للصناعة المغربية والمطب والاكلات المغربية.

 

ولم تقتصر فعاليات المعرض على التعريف بالتراث والحضارة المغربية الأصيلة والتي تتضمن التاريخ والفن المغربي والمنتجات والصناعات التقليدية والتحف المغربية والمطبخ والأكلات المغربية.

 

وتناول جانبا رياضيا مهما في التاريخ المغربي وهى رياضة " التبوريدة المغربية" الشهيرة والتي شكلت قسما خاصا من فعاليات المعرض باعتبارها تشكل فنا رياضيا من فنون الفروسية المغربية التقليدية والتي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي.

 

وعبر مسؤولون مغاربة عن امتنانهم لدولة الإمارات لاستضافة وتنظيم المعرض الترثي المغربي الذي ينير الطريق أمام إبراز تراث وثقافة وحضارة دولتهم وحضارتهم العريقة والأصيلة .. مشيرين إلى أن المعرض قد ألقى الضوء على بلادهم وساهم في ترسيخ وتوطيد علاقات البلدين الشقيقين.

 

وقال بلحسن حداد وزير السياحة المغربي إن المعرض قدم فكرة للزائرين عن تنوع الثقافة المغاربية والفنون المتطورة والصناعات التقليدية المتعددة الروافد من دول متعددة عربية وأندلسية وأوروبية الأمر الذي أدى إلى تنوع وغنى كبير .. مشيرا إلى أن المغرب لديها / 50 / مدينة عتيقة بقيت كما كانت عليه في القرنين الثاني عشر والثالث عشر والصناع لازالوا يمارسون الحرف والمهن اليدوية كما كانوا عليه من قبل.

 

من جهته قال محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة المغربي إن معرض الأسبوع التراثي المغربي تزامن مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني الـ44 وترسيخا لروابط أخوية وتاريخية وثقافية بين البلدين والمعرض وأتاح للجمهور فرصة متميزة للاطلاع على ملامح من الموروث الثقافي الذي تزخر به المغرب.

 

وأشار إلى أن المغرب تتميز يتنوع مكونات وروافد ثقافته الوطنية من مكونات عربية وإسلامية وأزمازيغية وأفريقية وأندلسية .

 

من ناحيته قال عبد الرفيع زويتن مدير عام هيئة السياحة المغربية منسق الأسبوع إن أسبوع التراث المغربي يؤكد أهمية التراث والتاريخ والحضارة المغربية العريقة وعكس روح التعاون والتلاحم بين القيادين والشعبين الشقيقين ويبرز ما تتمتع به الثقافة والتراث من نشر قيم وعراقة .

 

 

وأكد أن ما يزيد ويعلي من قيمة الحدث تزامنه مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني الـ/ 44 / والتي تربطها مع المغرب علاقات تاريخية.

 

من جانبهم أعرب زوار المعرض عن سعادتهم بتواجد التراث والثقافة المغربية على أرض الإمارات للتعريف بها لأبناء الدولة والمقيمين وإتاحة الفرصة لمن لم يزور المغرب لمشاهدة جوانب من التراث والحضارة المغربية المتميزة .. مشيدين بتميز المعرض الذي يعكس التاريخ المغربي العريق مؤكدين أنهم حرصوا على زيارته للتعرف على التراث والحضارة المغربية.

 

وذكروا أن المعرض خرج بصورة مثالية من ناحية التنظيم والتصميم المتميز إذ يتكون من أجنحة تعكس كل مكونات التراث والثقافة والحضارة المغربية وكانوا في حاجة لمثل هذا المعرض للتعرف على العادات والتقاليد المغربية.

 

يذكر أن فعاليات المعرض تضمنت ثلاثة أقسام رئيسية حيث استضاف مركز أبوظبي الوطني للمعارض القسم الخاص بالتاريخ والتراث المتحفي للمغرب والقسم الثاني تعلق بفنون العيش في المغرب أما القسم الثالث الذي أقيم في نادي أبوظبي للفروسية تم تخصيصه لفن الفروسية التقليدية " التبوريدة ".

 

كما زار مطر سهيل اليبهوني عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة العليا المنظمة .. فعاليات اليوم الختامي لمعرض الأسبوع المغربي رافقه أعضاء اللجنة المنظمة للمعرض.

 

ونقل اليبهوني تحيات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لكل القائمين والمنظمين لفعاليات المعرض تثمينا وتقديرا لجهودهم المخلصة في إخراج الحدث بأبهى صورة ومساهمتهم الفاعلة في تحقيق النجاحات الكبيرة لفعاليات المعرض.

 

وقال إن إقامة واحتضان العاصمة أبوظبي للمعرض التراثي المغربي تعكس أهمية الثقافة والتراث في تنوير المجتمعات وتعزيزها كلغة التواصل بين الأجيال وأتاح المجال أمام زواره من مواطنين ومقيمين من مختلف الجاليات في الدولة للتعرف بشكل أكبر على مكونات حضارة المغرب الأصيلة وما تضمنه من تراث ومخزون ثقافي وحضاري مهم جدا في في الذاكرة العربية والاسلامية.

 

وأثنى على النجاح اللافت للمعرض وحسن التنظيم والإعداد لهذه التظاهرة الثقافية والتراثية الكبيرة على أرض الإمارات وبالإقبال الكبير من المواطنين والمقيمين في الدولة لأنشطته وفعالياته كافة بكثافة على مدار انعقاده.

 

وأوضح أن هذا الإقبال يعكس أصالة الحضارة المغربية الأصيلة وما تشتمل عليها من موروث متنوع من الحضارة العربية والأندلسية والتي ما تزال المغرب الشقيق محافظا عليها ونقلها إلى الأجيال المقبلة.

 

وأضاف أن المعرض شكل نافذة لأبناء الوطن والمقيمين على أرض الإمارات في التعرف على الثقافة والتراث المغربي خاصة الذين لم يتعرفوا عليه بعد لذلك فإن فتح المجال لإقامة المزيد من هذه الفعاليات والأنشطة على أرض الدولة تقرب الشعوب من بعضها البعض سيكون لها مردود وانعكاسات ايجابية في الترويج للثقافة المغربية .

 

وأكد أن المملكة المغربية الشقيقة دولة عريقة وتمتلك حضارة وتراث ثقافي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ الإنساني وتمتلك مقومات تراثية قديمة متعددة الثقافات لذلك فإن المعرض كان بمثابة خطوة مهمة للتعاون والتنسيق بين البلدين في القاء الضوء على الثقافة المغربية وليكون رافدا للمزيد من توطيد العلاقات وأن تتطور نحو الأفضل.

 

وأشاد اليبهوني بالعلاقات الإماراتية المغربية المتميزة في المجالات كافة منذ عهد المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الراحل الحسن الثاني رحمهما الله.

 

وأشار إلى أن هذه العلاقات تتسم بالأخوية ووحدة المصير والتعاون المستمر وهي تشهد تطورا متواصلا بفضل توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله