Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع.. وغياب الأقاليم … بقلم بلقيس الأحمد

مهرجان صيف صنعاء السياحي السابع.. وغياب الأقاليم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كمان

 

 

 

 بقلم : بلقيس الأحمد

 

يقام المهرجان الصيفي السياحي السابع في مدينة صنعاء حالياً في حديقة السبعين، والذي يمثل وجوده في ظل الظروف الراهنة لحديث المسيرات والكلام عن حصار صنعاء ، وكذا أثرها المباشر على النشاط التجاري وعلى المزاج العام لسكان مدينة صنعاء، إلا أن هذا المهرجان الذي يمتد أسبوعاً كاملاً، قد مثل بحق الوجه الجميل المكان الذي تشعر أن الناس يطوفون بارجاء المعروضات التي قدمت من العديد من المحافظات اليمنية حيث تواجدت أنماط ومظاهر وملامح سياحية من كل ربوع اليمن فضلاً عن مشغولات حرفية امتازت بها بعض المدن والمناطق السياحية المعروفة، بالإضافة إلى قيام المخيمات التابعة لتلك المناطق وأيضاً الفرق الفنية المرافقة لها والتي تقدم رقصاتها ولقطات بأزيائها المتعددة والمتنوعة.

 



وإن كان العديد من المواطنين قد سعدوا لاشك واستفاد البعض من الذين يبحثون عن ضالتهم في تواجد مثل هذا المهرجان الذي شارك فيه العديد من الجهات المهتمة بالسياحة بما في ذلك الحضور والمشاركة من عدد من سفارات الدول الشقيقة والصديقة المعتمدة لدى بلادنا، وهو شكر يستحقه القائمون عليه، حيث تجلى المهرجان بإخراج صورة جميلة في المقام الأول للشعب اليمني العظيم وما يزخر به وطنه من جوانب جمالية عكسها في حرفه التقليدية ومصوغاته الذهبية والفضية وملبوساته من أزياء تراثية عريقة ومن مناظر ومنحوتات تعبر عن السياحة المتنوعة والثرية .


 


وانت تتنقل من خيمة لأخرى تتفاجأ بالعروض المتنوعة والتي تزخر بأنماط مختلفة من التراث الشعبي المتميز والذي يشكل في نهاية المطاف الهوية الوطنية والطابع المتفرد للشخصية اليمنية في شبه الجزيرة.



ولكن حقيقة ما لفت نظري أنه كان يمكن أن يستغل طبيعة المهرجان بشكل افضل من حيث أن يؤدي ليس فحسب الجانب الترفيهي الثقافي والترويج السياحي والنفع التجاري والتبادل والاحتكاك للتعريف لخلق مصالح بين المهتمين في هذا الحقل، مما ينتج عنه تنشيط السياحة أو حقيقة احياءها بعد أن كادت ان تنثر نظراً لدخول السلطة في النزاعات على الحكم وتواري الأمن والإستقرار ، وظهور تجارة التقطع والاختطافات من أجل الابتزازات وحصول الأموال من الدولة أو من دول او جماعات في إطار غسيل الأموال.

 



قلت ما لفت نظري أن المهرجان لهذه السنة قد تزامن مع مخرجات الحوار الوطني وبداية تطبيق مخرجاته والتي تشكل اختيار الفيدرالية باقاليمها الستة العمود الفقري وصولاً إلى اليمن الاتحادي الذي سيشكل اليمن الحديث.. ولهذا كان هذا التزامن الجميل احرى أن ينعكس بتغيير بسيط على شكل وهيئة المهرجان بحيث تمثل الخيام الأقاليم الستة .

 

 

وتكون كل خيمة لاقليم ، وان تضم خيام أخرى لعدد الولايات في إطار الإقليم الواحد الذي يتفرد بمروثها الشعبي وأنماط عاداتها وتقاليدها وتراثها ومشغولاتها اليدوية المعروفة والتي في تشابهها وتمايزها تعبر عن التنوع والتفرد ، والتي تخلق في المحصلة النهائية قواسم مشتركة والإعتماد المتبادل على مستوى الدولة الاتحادية.

 

 

اعتقد اننا لو كان المهرجان قد اهتدى إلى ذلك لكان قد أدى أكثر من وظيفة وخاصة في هذا التوقيت وما كان سيعكسه هذا المهرجان من دور إيجابي على المواطن وهو يشاهد أسماء الأقاليم الستة، ويتجه إلى كل إقليم ليشاهد ما يزخر به وما يحتويه بطريقة سهلة ومشوقة، ونكون بذلك قد عممنا فكرة الأقاليم في إطار الفيدرالية .


وقد ذهبت لزيارة المهرجان ومعظم الخيام باعتباري ممثلة منظمة مجتمع مدني تستعد لمهرجان الأقاليم في عواصمها الست، وحديثي المباشر خلال الثلاثة الأيام الماضية مع معظم من في المحافظات ، سرني رحابة صدورهم وطيبتهم فالكل يريد ان يشرح ما يمكن أن تقدم محافظته تجاه تنشيط السياحة.. وكنت ابدأ سؤالي عن الإقليم الذي ينتسبون له وما هي جوانب التشابه في الولايات التابعة للإقليم وشرح نقاط الاختلاف وكنت اقول اننا نبحث عن نقاط التشابه بين ولايات الإقليم،  واجدهم في النهاية يسردون التشابه بين هذه الولايات بتفاصيل دقيقة وممتعة .

 



لقد استمتعت بطبيعة الحال بالمهرجان واثار لدى الكثير من الفضول إلى البحث في جوانب عديدة ستكون موضع اهتمامي ونشاطي خلال الفترة القادمة والتي ستجرني إلى زيارات الأقاليم لمزيد من العمل المثمر مستقبلاً ..

لقد أدخل الفرحة والبهجة في قلوبنا المهرجان كما هو شعور الناس الطيبين من حولي وزواره فضلاً عن التعامل الراقي والرائع من منظمي المهرجان بداية من بواباته، مروراً بالخيام وأهلها و القائمون عليها.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله