مسجد البدية الأثري بمهرجان الشيخ زايد يجذب الجمهور
أبوظبي "المسلة" …. يلحظ الزائر لمهرجان الشيخ زايد التراثي 2015 لدى تجوله في أرجائه مسجدا بديع التصميم فريد البناء والشكل يعيد للأذهان براعة وبساطة تصاميم الأجداد ويعد نسخة طبق الأصل عن مسجد البدية الأثري الذي بني سنة 1446م ويقع في قرية البدية بإمارة الفجيرة ويعد أقدم مسجد ماثل في الدولة ومازالت الصلاة تقام فيه حتى اليوم.
وقد شيد في المهرجان بناء مطابق " لمسجد البدية التاريخي " بتفاصيله كلها وهو المعلم الرئيسي في البيئة الجبلية وبني باستخدام المواد نفسها التي بني بها المسجد الأثري من الحجارة الكبيرة والصغيرة .
و استخدم في البناء الطين المحروق كمادة رابطة للبناء ليطابق هذا المعلم المسجد الأثري في تفاصيله المعمارية وزخارفه وحتى رائحته ..
وهناك أيضا معرض للصور يوضح طريقة بناء المسجد ويمكن لزوار المهرجان الصلاة فيه.
و قال أحمد سيف الظهوري أحد زوار المهرجان والمصلين في المسجد لـ وام : " أزور المهرجان كل يومين وخلال أول زياراتي له لفت انتباهي التصميم الهندسي لمسجد البدية الأثري والذي يعتبر نسخة طبق الأصل عن المسجد الحقيقي في إمارة الفجيرة " .. وأكد أن تنفيذ هذه الفكرة بشكل مميز يدل على اهتمام اللجنة المنظمة للمهرجان بالتعريف بالتراث الإماراتي الأصيل الذي تناقله الآباء والأجداد جيلا بعد جيل .. مشيرا إلى أن بناء مسجد البدية الأثري في مهرجان الشيخ زايد التراثي دليل على أن دولة الإمارات دولة عريقة متجذرة في التاريخ .
و ثمن أحمد جمعة المهيري الذي زار المهرجان وصلى في المسجد دور اللجنة المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي والتي بذلت جهودا كبيرة ليكون المهرجان الذي يحمل اسم القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " بأجمل صورة تراثية واقعية ترسخ فينا القيم الوطنية .. وقال :" إن مسجد البدية الأثري يذكرنا بأول مسجد في الدولة وهذا يعني لنا الكثير نحن شعب الإمارات " .
و عبر أحمد ولد سيدنا من موريتانيا أحد زوار المهرجان والمصلين في المسجد عن إعجابه الشديد بتصميم مسجد البدية الأثري .. وقال إن هذا التصميم البارع والبسيط والمتميز ينقلنا بصورة واقعية إلى حياة شعب دولة الإمارات في القدم حيث أنهم ومن خلال مواد بسيطة رسموا لوحة معمارية إسلامية لا تزال صامدة إلى الآن لتكون خير دليل على تراث أبناء الإمارات.
وقال أحمد ناصر الفضلي – الذي زار المهرجان وصلى في المسجد – : " من الجميل جدا أن ينتقل تراث دولتنا الحبيبة لجميع زوار المهرجان من الجاليات المختلفة وإطلاعهم من خلاله على المعالم التراثية التي تزخر بها الدولة إضافة إلى أن التعريف بهذه المعالم من خلال تصاميم مطابقة لها بالواقع يعد طريقة تعليمية متميزة تنقل صورة واقعية يتعلم منها الأطفال والشباب من أبناء الوطن عن حياة آبائهم وأجدادهم".
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي لهذا العام تستمر بأجواء تراثية مفعمة بعبق الماضي وسط حضور وإقبال جماهيري متميز يعبر عن حب الجمهور وتعطشهم للاطلاع على تراث الأجداد خاصة أن المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على الإرث الإماراتي وعرض ثراء التقاليد والتراث والثقافة الإماراتية ومدى تنوعها عبر طرق تثقيفية وتعليمية تفاعلية حيث تم تمديد المهرجان لمدة ثلاثة أسابيع إضافية في منطقة الوثبة بأبوظبي.