المسلة السياحية
بقلم : جلال دويدار
رئيس جمعية الكتاب السياحيين
من المؤكد أن التجهيزات والاستعدادات الرياضية فى مقاصدنا السياحية.. استثمار فاعل ومورد اقتصادي وفرص عمل. لاجدال أن إقامة المنشآت الرياضية المتكاملة بهذه المقاصد على البحر الأحمر وجنوب سيناء والساحل الشمالى يدخل ضمن عمليات التسويق والترويج لهذه المناطق عالمياً .
إنها إلى جانب استخدامها للمناسبات الرياضية المحلية والدولية يمكن أيضاً أن تجذب الفرق الرياضية بدول العالم لإقامة معسكراتها التدريبية والترويحية فى هذه المقاصد. إنه وارتباطاً بارتفاع إنفاق هذه الأنشطة فإن هذا يعنى ارتفاع معدلات العائد الاقتصادى.
***
هذا الأمر يتطلب فى حالة الجاهزية.. استراتيجية تسويقية وترويجية من خلال الشركات العالمية المتخصصة. هذه الاستراتيجية سوف تستند إلى ما تملكه هذه المناطق من مميزات طبيعية ومناخية مناسبة للغاية فى كل فصول السنة.
لاجدال أن توافر الإمكانات والمقومات التى تستجيب لمتطلبات هذه الأنشطة الرياضية يُعد إضافة كبيرة من أجل تعظيم الحركة السياحية والارتفاع بمستواها.
ليس خافياً أن من بين مقاصدنا السياحية الشهيرة التى تفتقر لهذه الاستعدادات.. تأتي الغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ ومرسى مطروح. من الممكن أن تتولى هذه المهمة شركات استثمارية بمساهمة الحكومة والمحافظات والأفراد والبنوك.
من ناحية أخرى فإن وجود هذه المنشآت الرياضية المُجهزة بهذه المقاصد إلى جانب ما هو لدينا فى القاهرة والإسكندرية وبورسعيد والسويس وأسوان.. سوف يكون إضافة واعدة ومهمة. إنها تُعد عامل جذب وإغراء باستضافة المناسبات الرياضية العالمية بمردودها الدعائي والمادى.
***
إن ما شجعنى على إثارة هذه القضية هذا اللقاء الذي أجراه وزير الشباب د.أشرف صبحى مــع محافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفى بحضور العديد من المسئولين المعنيين والمتخصصين. البحث جاري بشأن إقامة ستاد رياضى بالإضافة إلى عدد من الملاعب لممارسة كافة الأنشطة الرياضية. انتهى اللقاء على البدء فى المشروع وتشكيل لجنة متخصصة للإشراف والمتابعة.
الحقيقة أنه جهد مشكور للمحافظ عمرو حنفى الإقدام على تبنى هذا المشروع والذى كان المحافظ السابق اللواء أحمد عبد الله قد فكر فى تنفيذه فى إطار مدينة رياضية أولمبية.
اتصالاً فإنه يُحسب لوزير الشباب والرياضة حماسه وتشجيعه لهذه المبادرات الرياضية.
