Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

١٠٠ مليون سائح و ١٠٠ مليار دولار … بقلم الصحفي الكبير صلاح عطية

قصة نجاح ..ومواجهة مطلوبة ... بقلم الصحفي الكبير صلاح عطية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المسلة السياحية

حول العالم

بقلم : صلاح عطية

نائب رئيس جمعية الكتاب السياحيين

¤ تحت عنوان : ” مائه مليون سائح ” قرأت مقالا للدكتور عبد المنعم سعيد يتطلع فيه الى ان تصل مصر الى هذا الرقم من السياح الوافدين اليها..والدكتور عبد المنعم كان يتحدث في اطار الاستراتيجية المعلنة والمعروفة للسياحة السعودية التي تهدف الى تحقيق هذا الرقم في نهاية خطة ٢٠٣٠..وهى تهدف على المدى القريب الى ان تصل في عام ٢٠٢٤ ،أي بعد عامين الى ٢١ مليون سائح..والسعودية الان هي الدولة الاولى في الشرق الأوسط من حيث اعداد السائحين (١٨ مليون سائح )..وهم في غالبيتهم العظمى من المعتمرين والحجاج..وتهدف السعودية الى تحقيق ٣٠ مليون معتمر عام ٢٠٣٠..

 

 

¤ والى وقت قريب كانت السعودية لا تصنف الحج والعمرة ضمن السياحة الى ان تطورت الأمور لديها منذ ان أنشأت الهيئة العامة للسياحة والتراث وتولاها الأمير سلطان بن سلمان الذى احدث ثورة سياحية في السعودية، وبدأت السعودية في اتباع المفاهيم الحديثة في التنمية السياحية بشكل عام و إعادة ترتيب البيت السياحي من الداخل، والاهتمام بالتراث والاثار ووضع خطط للتنقيب والكشف وافتتاح مناطق السياحة الطبيعية والتاريخية..

 

 

¤ هذا عن السعودية فماذا عن مصر؟..هناك استراتيجية للسياحة المصرية يجرى اعدادها ولم تعلن بعد أهدافها..قد تكون الوسائل لتحقيق قدر مناسب من النمو السياحي قد جرى تحديد وتوصيف بعضها، ولكن بعد لم يعلن هدف الاستراتيجية التي نسعى للوصول اليها وتحقيقها في عام ٢٠٣٠..وربما امكن تقدير الهدف المنشود اذا ما اخذنا ببعض الاقوال المرسلة التي لم يتم إعلانها بعد..والتي تشير الى استهداف تحقيق نمو سنوي في حدود ٣٠ ٪ في اعداد السائحين و بالتالي في دخلهم..

 

&&&&&&&&&&

 

¤ وتحديد هذا الرقم للنمو السنوي لا يشكل صعوبة..في ظل أوضاع الاستقرار السياسي والأمني الذى تعيشه مصر..وأيضا في ظل ظروف عالميه مواتية..و قد كنا قبل احداث عام ٢٠١١ نحقق زيادة سنوية لا تقل عن ٢٠ ٪ سنويا وتصل في بعض السنوات الى ٢٣ ٪ و٢٤ ٪..فتحديد ٣٠ ٪ زيادة سنوية هو في حدود الممكن و لا يفرض تحديا كبيرا على قطاع السياحة، لأنها نسبة نمو عادية ،وقد يمكن تجاوزها في ظل ما يتحقق من بنية أساسية تخدم من بين ما تخدمه الحركة السياحية مثل القطار السريع القاهرة الإسكندرية والقاهرة اسوان وقطار العين السخنة العلمين..لاشك ان ذلك سيحدث طفرة في الحركة السياحية في القاهرة وفى مدن الصعيد..

 

 

¤ وفي ظل نسبة النمو القديمة قبل عام ٢٠١١ كان يمكن لو استمرت ظروف الاستقرار و الامن ان نكون قد تجاوزنا المائة مليون سائح في عام ٢٠٢٢ ونكون أيضا قد اقتربنا من المائة مليار دولار بالنسبة للدخل السياحي..ولكن ما مر بمصر من احداث أوقف النمو السياحي،و أدى الى تراجع كبير في الحركة السياحية..

 

 

¤ والان لو استطعنا تحقيق نسبه نمو سياحي في حدود ٣٠ ٪ سنويا..واذا افترضنا ان عام ٢٠٢٢ سيحقق ١٢ مليون سائح، وان كانت الشواهد تشير الى اكثر من هذا، فأننا يمكن ان نصل في عام ٢٠٢٤ الى اكثر من ٢٠ مليون سائح..في الوقت الذى تصل فيه السعودية الى ٢٥ مليون سائح..ولو استمر الامر بنفس نسبة الزيادة السنوية ٣٠ ٪ فأننا يمكن ان نصل في عام ٢٠٣٠ الى ما يقرب من مائة مليون سائح (٩٨ مليونا )..وقد نتجاوزها مما يعنى اننا قد نحقق نفس الأرقام في ٢٠٣٠ مع السعودية : مائه مليون سائح..

 

 

&&&&&&&&&&

 

¤ ولكى تحقق السعودية هذه الأرقام في عام ٢٠٣٠ فأنها سلكت عدة وسائل لتشجيع السياحة اليها..وكان أهمها بلا شك حل مشكلة الحصول على تأشيرات الدخول اليها بتوفير عدة أنواع من التأشيرات تتيح لها استقطاب اعداد كبيرة..
وما زلنا في حاجة الى زيادة فرص الحصول على التأشيرة الإلكترونية او عند الوصول الى المطار لباقي دول العالم المتبقية بعد التسع والسبعين دولة التي سمحنا لمواطنيها بهذا.. ولابد اننا سنفعل هذا ان اجلا او عاجلا..فلماذا لا يكون ذلك عاجلا ونهيئ الفرصة لمزيد من الجنسيات لزيارة مصر ؟..

 

 

¤ ولن يمضى وقت طويل حتى نكون قد دخلنا في منافسة مع السعودية بالنسبة لسياحة البحر الاحمر ورياضاته المائية من غوص وشراع وغيرها..كما انها اضافت الرحلات البحرية في البحر الاحمر الى منتجها السياحي..

 

 

¤ وقبل ان نواجه منافسا جديدا بمنتج كنا ننفرد به تقريبا وهو السياحة الشاطئية على مدار العام في البحر الاحمر علينا ان نضع في اعتبارنا المنافسة القادمة..وتعظيم ما نتفوق فيه مثل الجمع بين السياحة الشاطئية والثقافية في اثار مصر في الأقصر واسوان..والانتهاء من قطار البحر الاحمر الأقصر وانتظام الطيران بين الغردقة والاقصر..وتنفيذ الرحلات البحرية في البحر الاحمر بين موانئ مصر على هذا البحر وربما مستقبلا التعاون في هذه الرحلات مع الأردن شمالا والسودان جنوبا..كما لابد ان يمتد التفكير الي الرحلات البحرية في البحر المتوسط بين مواني مصر بداية من بورسعيد ودمياط والإسكندرية والعلمين..وصولا الى جذب المزيد من رحلات الموانئ لتمر بموانينا علي البحرين المتوسط والاحمر..واتصالا أيضا بسياحة اليخوت علي هذين البحرين..وكل منتج من هذه الألوان السياحية يحتاج بلا شك الى خطط تفصيلية..

 

&&&&&&&&&&

 

¤ السعودية تنفرد، وستظل الى ما شاء الله تنفرد بالسياحة الدينية اليها في الحج والعمرة.. ولكن مصر أيضا تنفرد بألوان ومقاصد سياحية للديانات الثلاث..فلدينا على سبيل المثال مزارات ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم..ولدينا مزارات أولياء الله الصالحين مثل القناوي والشاذلي والبدوي وغيرهم وهؤلاء لهم مريدون يسعون الى زيارتهم خاصة في المغرب العربي..

 

 

¤ ولدينا مسار العائلة المقدسة في رحلة المسيح عليه السلام والعذراء مريم ويوسف النجار الى مصر وقضاء ما يقرب من ٤ سنوات في مصر تنقلت فيها ما بين ٢٨ موقعا يجرى الان تطويرها وتنميتها واعدادها للزيارة..عندما تكتمل هذه النقاط سيصبح الترويج لهذا المسار ضرورة لاستقبال الحركة السياحية الوافدة اليها ولإسهام هذه السياحة في تنمية المناطق المحيطة بهذه المواقع وتوفير المزيد من فرص العمل فيها..وهو ما تفعله دول عديدة لديها مسارات دينيه تجذب الملايين من السائحين على امتداد العام مثل مارتن لوثر كينج في المانيا وفاتيما في البرتغال ولورد في فرنسا وسنتياجو دى كومبستلا في اسبانيا..

 

 

¤ لدينا فب سيناء أيضا دير سانت كاترين وارتباط المنطقة بأتباع الديانات الثلاث..ويجرى الان في المنطقة مشروع التجلي الأعظم في المنطقة التي تجلى فيها الله سبحانه وتعالى علي نبيه موسى وكلمه تكليما..

 

 

¤ لدينا أيضا سياحة الصحارى..وسياحة مراقبة الطيور في سيناء وفى الفيوم وغيرها..لدينا سياحة صيد السمك في بحيرة ناصر..و السفاري في صحاريها..لدينا السياحة في القاهرة..ونيلها..واحيائها التاريخية..ومتاحفها الفنية..لدينا المتحف المصري الكبير الذى سيكون اعظم متاحف العالم..

 

 

¤ لدينا الوان كثيرة من السياحة لم تستغل بعد ، و علينا ان نضع اسسا جديدة لاستغلالها مثل السياحة العلاجية ،وسياحة الاستشفاء في النوادي الصحية في الفنادق التي وفرت هذا اللون من السياحة..

 

 

 

¤ الفرص امامنا واسعة..ولكن بخطط واضحة ومحددة يمكن ان تكون كلها روافد تحقق المائة مليون سائح بسهولة في عام ٢٠٣٠..وايضا المائة مليار دولار كذلك في عام ٢٠٣٠ باذن الله..بشرط ان تستكمل كل البنيه التحتية والفوقية..وبشرط ان تتوفر وسائل الإقامة والاعاشة والمواصلات برا وجوا وبحرا..والقوى العاملة اعدادا وتدريبا..والترويج والتسويق الذى يتناسب والهدف المطلوب..وفوق كل هذا تغير السلوكيات الطاردة للسياحة..اعان الله الجميع .

[email protected]

على جوجل نيوز

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله