بوابة السياحة العربية
كتب : وليد عبد الرحمن
©© أعرب رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، عن فخره واعتزازه بالاجتماع في مصر بمناسبة الاحتفال بمرور 35 عامًا على تأسيس المجلس، مشددًا على أن مصر قدمت كافة التسهيلات اللازمة لإطلاق مسيرته التنموية لصالح الطفل العربي.. موجها التحية إلى مصر رئيسًا وحكومة وشعبا.
وافتتح، اليوم الجمعة، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز، معرض “تاريخ تقرأه الأجيال”، في نسخته الرابعة، بالتزامن مع الاحتفال بمرور 35 عاما على تأسيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، وذلك بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي..
كما شارك في الافتتاح إلى جانب الدكتور رضا حجازي، السفير خالد بن محمد منزولاي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بجامعة الدول العربية، والدكتور حسن الببلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية.
كما شهد الاحتفالية كل من فايز المطيري مدير عام منظمة العمل العربية، والسفير أسامة بن أحمد نقلي سفير المملكة العربية السعودية بمصر، والدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والسفير محمد منير لطفي نائب مساعد وزير الخارجية للمسائل الاجتماعية والإنسانية والدولية، و الدكتور محمد الذكري رئيس الجامعة العربية المفتوحة،
بالإضافة الى العديد من الشخصيات العامة وأعضاء السلك الدبلوماسي من السفارات والمنظمات الإقليمية والدولية، ونواب البرلمان المصري، ورؤساء الجامعات، وكبار المفكرين والمثقفين، وممثلو وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم، ومنظمات المجتمع المدني.
وأضاف الأمير عبدالعزيز بن طلال، خلال كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة “أحييكم جميعًا، معبرًا عن فخري واعتزازي بأننا نجتمع في مصر الحبيبة التي تحتضن المجلس العربي للطفولة والتنمية، منذ تأسيسه عام 1987، لنحتفل اليوم ببلوغ هذه المنظمة التنموية الإقليمية عامها الخامس والثلاثين، إذ دُشِّن هذا الصرح بتوصية من جامعة الدول العربية، وقدمت له كل التسهيلات لإطلاق مسيرته التنموية لصالح الطفل العربي، فتحية إلى جمهورية مصر العربية رئيساً وحكومة وشعباً”.
وتابع “وأصالة عن نفسي ونيابة عن زميلاتي وزملائي أعضاء وفريق عمل أمانة المجلس، يطيب لنا أن نرحب بكم اليوم ضيوفاً أعزاء لنحتفل سوياً بمضي ثلاثة عقود ونصف من الرعاية والاهتمام بالطفل العربي ليكون بيتاً دافئاً وراعياً لأغلى ما لدينا.. جيل صناعة المستقبل”.
روح المبادرة
وأردف “مع انتصاف عقده الرابع، تتأكد الحاجة إلى دور المجلس، وتتجلى روح المبادرة التي أطلق على أساسها المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير الراحل طلال بن عبد العزيز آل سعود، كأول مؤسسة عربية معنية بالطفل العربي. عملت على توحيد الجهود لتنمية الطفل، وإطلاق العنان لإبداعه مستشرفة للمستقبل”.
واستكمل رئيس المجلس، في كلمته، “واتساقاً مع الرؤية التنموية لمستقبل الطفل كجهد مستدام ومتكامل، أطلق المجلس عدة مبادرات لحشد وتوحيد الجهود، منها ميثاق شرف الإعلاميين العرب، وميثاق شرف العاملين في أفلام الطفل، وتدريب أطفال أمهات المعاقين، ومبادرة حماية أطفال الشوارع”.
بيئة مواتية لتنمية الطفل
واسترسل “كما أصدر المجلس أيضاً العديد من المجلات والدوريات والدراسات، وعقد شراكات، ونظم أنشطة وفعاليات، تعمل كلها على خلق بيئة مواتية لتنمية الطفل العربي وقدراته الإبداعية، وضمان تفاعله مع القضايا العصرية والمستقبلية، والتي يتصدرها الآن التغير المناخي..
لقد عمل المجلس بدعم عربي ودولي، ليتحول إلى بيت خبرة عربي في تنشئة وتنمية الطفل العربي، وكفالة حقوقه، وإثراء وعيه، وتمكينه من التفاعل الإيجابي مع متطلبات المستقبل الذي سيشارك في صنعه”.
وتوجه رئيس المجلس بالشكر إلى جامعة الدولة العربية وأمينها الحالي قائلا “لذا يطيب أن أشكر جامعة الدول العربية وأمينها العام د. أحمد أبو الغيط، و السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، فالجامعة صاحبة الفضل في إصدار التوصية بالتأسيس عام 1986، وواصلت مسيرة الدعم والشراكة كحليف استراتيجي مع المجلس وغيره من المؤسسات التي أسسها الأمير طلال”.
أول مبعوث أممي سامٍ عربي للطفولة
وأضاف “الحضور الكريم، مع أجواء هذه الاحتفالية بمرور 35 عاما على تأسيس المجلس، يطيب لي تدشين النسخة الرابعة من معرض سيرة الأمير طلال بن عبدالعزيز والذي يحمل عنوان (طلال تاريخ تقرأه الأجيال)، هذا المعرض الذي يسجل سيرة ومسيرة رمز عربي دولي سجل التاريخ اسمه كأول مبعوث أممي سامٍ عربي للطفولة، وهو الذي كرس حياته من أجل بناء الإنسان أينما كان، مؤمناً بأن العمل المؤسسي هو السبيل العلمي والمنهجي لتحقيق التنمية”.
وتابع “إن الهدف الرئيس من هذا المعرض، هو تعريف المجتمعات المختلفة وإلهام أجيال المستقبل بأن الأثر الإنساني والعطاء يبقى حيًا لا يموت، إلى جانب ذلك نأمل أن يحظى كل من يزوره بإثراء معرفي؛ متصفحًا إرثاً زاخراً بالعديد من المنجزات والمؤسسات التي تخصصت في قضايا تعد مفاتيح لتحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتنا،
مثل التعليم وتمكين المرأة ومكافحة الفقر والشمول المالي وتنمية المجتمع المدني، إلى جانب الطفولة من خلال المجلس العربي للطفولة والتنمية.
وكلها مؤسسات قائمة مستدامة وشاهدة فكر ورؤية إنسانية شمولية”.
علاقة الأمير طلال بمصر الحضارة
وشدد الأمير عبدالعزيز على أن “المعرض في محطته الرابعة، في القاهرة عاصمة العرب، له خصوصيته، فمن جانب يحكي عن علاقة الأمير طلال بمصر الحضارة والنهضة والعلم والثقافة؛ بأرضها وسيداتها ورجالها، ومن الجانب الآخر يعطي درسًا عن أثر المبادرة واستشعار المسؤولية التاريخية في تقديم العطاء النوعي للمجتمعات العربية تعليميًا وتنمويًا سواء كان ماديًا أو فكريًا”.
واختتم بالقول “أخيرا أتوجه بكل الشكر والاعتزاز لحضوركم الكريم، ولكل الذين أسهموا في تأسيس هذا المجلس وباقي مؤسساتنا التنموية، وكل الشركاء والخبراء الذين تعاونوا معنا على مدار تلك العقود .
وكل فرق التحضير والتنفيذ لهذا الاحتفال وما سيتبعه من أنشطة وفعاليات”.
#المجلس_العربي_للطفولة_والتنمية
#القاهرة_عاصمة_العرب