صفات ومناقب الشخصية الفذّة للقائدين
بدوره، أشاد الدكتور جمال سند السويدي في مستهل الكلمة التي ألقاها في الجلسة الأولى للندوة، تحت عنوان “زمن البدايات”، بالعلاقات الوطيدة بين دولة
الإمارات العربية والمملكة المغربية في ظل القيادة الرشيدة للدولتين، والتي يعزّزها التشابه الكبير في صفات ومناقب الشخصية الفذّة للقائدين، لاسيما الإيمان القوي بأهمية ترسيخ قيم التسامح والتواصل الثقافي والحضاري في صناعة
السلام العالمي، مشيراً إلى دورهما المحوري في توطيد أواصر العلاقات بين بلديهما أولاً، مستشهداً على ذلك باتفاقية الشراكة الاقتصادية التي وقعها البلدان في ديسمبر عام 2023.
الاعتماد على الذات
وأشار السويدي إلى أن أسلوب تنشئة القائدين، عزّز لديهما مبدأ الاعتماد على الذات، الذي يُعد أحد أوجه التشابه بين الزعيمين، اللذين جمعت بينهما صداقة متينة، تعود إلى فترة تزاملهما في الدراسة بإحدى المدارس بالمغرب في عامي 1975 و1976، إذ لم يلقَ أي منهما أي معاملة تفضيلية، بتوجيهات مباشرة وصارمة من والديهما.
المسارات الحياتية
وتحدّث السويدي عن المسارات الحياتية وتجارب نشأة القائدين، حيث وُلد كلاهما في أسرة حاكمة رشيدة، وتلقيا تعليماً متميزاً واكتسبا المعرفة والخبرة من خلال الدراسة في الخارج، وتميّزا بتفانيهما في تطوير المهارات واكتساب المعارف السياسية والاقتصادية، واصفاً الإنجازات الإنسانية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بأنها نموذج فريد ونبراس هادٍ يُحتذى به.