وكذلك المؤرخ السويسري البروفيسور « كريستوف أويهلينجر» الذى ذكر أن
الإسرائيليين المذكورين في لوحة مرنبتاح يجب أن يتم تعريفهم على أنهم
كنعانيين ، وأنهم لا يرتبطون على الاطلاق بقبائل بدو الشاسو ثورة بلاد
كنعان في عهد مرنبتاح ، وينوه الدكتور محمد رأفت عباس إلى سبب التمرد المفاجئ الذى قامت به
كنعان بعد أكثر من نصف قرن من الهدوء والسلام، ولا يتفق مع رأى « كينيث كتشن » بأن موت الملك
رمسيس الثاني قد أوجد الدافع وراء هذا الأمر، نظرًا لزوال شخصيته ذات الشهرة العسكرية الكبرى ورغبة دويلات المدن ال
كنعانية في اختبار الملك الجديد الجالس على العرش، فربما تعامله الحديث في مجال السياسة الخارجية قد يتيح لهم التخلص من النفوذ المصري ويوضح سبب عدم اتفاقه مع رأى « كينيث كتشن » لعدم وجود سبب منطقي يجعل دويلات المدن ال
كنعانية تنتظر خمس سنوات كاملة منذ وفاة
رمسيس الثاني حتى تشتعل ثورتها ضد الحكم المصري في العام الخامس من عهد مرنبتاح .
النفوذ السياسي المصري
ومن ناحية أخرى، يرى« إيتامار سينجر » أن تهدئة تلك المناطق في
كنعان كان خطوة ذات تخطيط بعيد المدى في الحفاظ على امتداد النفوذ السياسي المصري وترسيخه حتى مناطق شمال بلاد الشام، كما يرى كذلك أن إحكام قبضة مصر على تلك المناطق كان أمرًا ضروريًا بعد حالة الركود النسبي في السياسة الخارجية المصرية في العقود الأخيرة من عهد
رمسيس الثاني منذ عقد معاهدة السلام مع خيتا …
والرأي عند الدكتور محمد رأفت عباس أن السبب في تلك الاضطرابات والثورات ضد الحكم المصري في
كنعان هو تحركات فرع آخر من شعوب البحر استطاع الاستقرار في بعض المدن ال
كنعانية، وأصبح مصدرًا للتمرد والثورة ضد النفوذ المصري في
كنعان، بل كان نواة خطيرة للاضطرابات التي أضرت باستقرار المنطقة.