بوابة السياحة العربية
بقلم : أشرف الجداوي
©© تُعتبر المنظمات والاتحادات غير الحكومية وغير الهادفة للربح على مستوى العالم، أدوات حيوية تسهم في إثراء وتوجيه مختلف القطاعات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو تنموية. تلعب هذه الكيانات دورًا محوريًا في دعم وتعزيز الأدوار المحلية والدولية، حيث تستند إلى خبراء ومختصين يساهمون في تقديم رؤى عميقة وتوصيات ملزمة. و إن تجاهل هذه التوصيات قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في أي صناعة أو نظام سياسي، مما يبرز أهمية هذه المنظمات في دفع القطاعات نحو آفاق جديدة من النمو والازدهار.. ومع ذلك، فإن المنظمة العربية للسياحة، التي يُفترض أن تكون منارة للقطاع السياحي في العالم العربي، لم تحقق الأهداف المرجوة منذ بداية الألفية الثانية. ورغم الوعود والشعارات الرنانة التي أُطلقت، فإن تأثيرها الفعلي على صناعة السياحة العربية يظل غائبًا.
شعارات بلا تنفيذ
على مدار السنوات، أطلقت المنظمة العديد من الشعارات الرنانة، مثل تفعيل السياحة البينية بين الدول العربية، وفتح الحدود، وإلغاء التأشيرات بين الدول. رغم هذه الوعود، لم يُرَ أي تقدم حقيقي على أرض الواقع. تبقى هذه الدعوات مجرد كلمات في الهواء، دون أي خطوات ملموسة لتطبيقها.
غياب الرؤية الفعالة
تفتقر المنظمة إلى رؤية استراتيجية واضحة تتجاوز إطلاق الدعوات العامة. كان من الممكن أن تكون هذه المنظمة منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الدول العربية، لكن للأسف، تبدو كأنها مجرد هيئة تُعبر عن النوايا الحسنة دون اتخاذ خطوات فعلية.. كحال جامعة الدول العربية البائسة .
الحاجة إلى تغيير حقيقي
في ظل التحديات التي تواجهها صناعة السياحة العربية، فإن الحاجة إلى قيادة فعالة وابتكارات جديدة أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. يجب على المنظمة العربية للسياحة أن تتبنى خطط عمل واضحة، تشمل تطوير البنية التحتية، وتعزيز التسويق السياحي، وتشجيع الاستثمارات في القطاع.
إذا كانت المنظمة العربية للسياحة ترغب في أن تلعب دورًا حقيقيًا في تعزيز السياحة العربية، فإن عليها أن تتجاوز الشعارات وتبدأ في تنفيذ خطط فعالة. الوقت قد حان لتغيير القيادة وتحقيق الأهداف المعلنة، بدلا من توزيع الدروع و الأوسمة هنا وهناك ، فالسياحة العربية بحاجة إلى أكثر من مجرد كلمات، بل إلى أفعال تعكس هذا الطموح.
#السياحة_العربية #المنظمة_العربية_للسياحة #التعاون_السياحي #تحديات_السياحة #السياحة_المستدامة