بوابة السياحة العربية
أبوظبي – أطلق متحف اللوفر أبوظبي برنامج الزمالة والمنح الجديد، وهو عبارة عن مبادرة صُممت بهدف تعزيز البحث الرائد في مجالَي الفن والتاريخ من خلال توجيه الدعوة إلى الباحثين وخبراء المتاحف من جميع أنحاء العالم للمشاركة فيه. ويتمثل الهدف من هذا البرنامج في تحفيز الأفكار الإبداعية، وتيسير الحوار بين الثقافات، واكتشاف رؤى جديدة على الساحة الفنية العالمية.
يُذكر أن هذا البرنامج يدور حول ثلاثة محاور موضوعية أساسية هي: “التاريخ العالمي للمتاحف ومجموعات المقتنيات”، و”انتشار الأنماط الفنية والصور والنصوص”، و”المواد الثمينة وطرق التبادل التجاري”، كما سيتناول البرنامج موضوعات أساسية في تاريخ الفن في سياق توسعة نطاق الجهود البحثية في المتحف.
وتمثل هذه المبادرة خطوة مهمة في إطار وفاء المتحف بالتزامه فيما يتعلق بدعم البحث في مجال تاريخ الفن وتشجيعه على المستوى العالمي.
فعاليات البرنامج
يستعين المتحف، ضمن مساعيه لتنفيذ فعاليات هذا البرنامج، بمنشآته البحثية الرائدة — التي تشمل مركز الموارد، ومركز الحفظ، والمختبر العلمي المتطور الذي يُعد الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي لتحليل مواد الأعمال الفنية — وذلك بهدف إتاحة الفرصة للباحثين لإجراء أبحاث مبتكرة.
كما سيجري في إطار هذا البرنامج تنظيم ندوات، وورش عمل، وإصدار منشورات مصممة لتعزيز الحوار الهادف، وتبادل المعرفة بشأن مجموعات مقتنيات المتحف واسعة النطاق، وكذلك استكشاف موضوعات أشمل في تاريخ الفن، وعلوم التراث.
ويستهدف متحف اللوفر أبوظبي من خلال هذا البرنامج إنشاء مجتمع أكاديمي حيوي، وتعزيز فهم الملامح الثقافية الكامنة في أعماله الفنية، وهو ما يؤكد التزام المتحف بأن يصبح مركزاً عالمياً رائداً للمنح الدراسية والأبحاث.
استقطاب المواهب من جميع أنحاء العالم
في هذا الإطار، قال سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “نواصل جهودنا الدؤوبة في الدائرة لترسيخ مكانة الإمارة كمركز ثقافي عالمي متخصص للأبحاث وتبادل المعرفة.
وبينما لا تزال مؤسساتنا الثقافية متجذرة في سياق إقليمي، فمن المهم أن تكون على صلة بالاهتمامات العالمية لتستفيد من الرؤى ووجهات النظر المتباينة، وسيساهم برنامج المنح في استقطاب المواهب من جميع أنحاء العالم إلى أبوظبي، وهو ما يساعد على صياغة رؤى جديدة عن الموضوعات التي تعكس قيم إنسانيتنا المشتركة.”
الزمالة والمنح المؤسسية
يعتزم متحف اللوفر أبوظبي، في سياق إطلاق برنامج الزمالة والمنح، تقديم زمالة قصيرة وطويلة الأمد من شأنها أن توفر دعماً حيوياً للباحثين المحليين والدوليين في مشاريعهم البحثية.
وتأتي هذه الزمالة مصحوبة بمنح مالية كبيرة، إذ يحصل المشاركون في الزمالة قصيرة الأمد (التي تبلغ مدتها ثلاثة أشهر) على منحة مالية قدرها 85,000 درهم إماراتي، بينما يحصل المشاركون في الزمالة طويلة الأمد (التي تبلغ مدتها تسعة أشهر) على منحة مالية قدرها 245,000 درهم إماراتي.
في عام 2025، سيطلق البرنامج منحاً مؤسسية تهدف إلى تعزيز المشاريع البحثية التعاونية بين متحف اللوفر أبوظبي والمؤسسات الثقافية الأخرى، بما يشمل المتاحف الأخرى، ومراكز البحوث، والجامعات.
ويتمثل الهدف من هذه المنح في دعم المبادرات التي تعزز مهمة المتحف المتمثلة في تشجيع التبادل الثقافي والحوار.
تعميق المعرفة العالمية
من جانبه، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: “يمثل إطلاق هذا البرنامج امتداداً طبيعياً لمهمة متحف اللوفر أبوظبي المتمثلة في التحوّل إلى متحف عالمي الطراز، فهو لا يجمع التراث الفني العالمي ويعرضه فحسب، بل يساهم أيضاً بفعالية في الحفاظ عليه وتعزيز فهمه.
ومن خلال تزويد الباحثين بالموارد والدعم اللازمَين لإجراء بحوث رائدة، فإننا نؤكد التزامنا بتعميق المعرفة العالمية وتعزيز الحوار بين الثقافات.”
تعزيز الاهتمام العالمي بالفن
أما الدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي، فصرّح قائلاً: “نسعى، من خلال إطلاق برنامج الزمالة والمنح في متحف اللوفر أبوظبي، إلى التعاون مع الباحثين والمؤسسات في جميع أنحاء العالم، وتقديم الدعم الأساسي للباحثين وخبراء المتاحف.
ومن شأن هذه المبادرة أن تمكّنهم من التفاعل بشكل عميق مع مجموعات مقتنيات اللوفر أبوظبي، والمساهمة بشكل هادف في تعزيز الاهتمام العالمي بالفن، والتراث، ودراسات المتاحف.” بحسب بيان صحفي .