المسلة – بوابة السياحة العربية
بقلم : معتز صدقي
©© تستعد السعودية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام ٢٠٣٤، وهو الحدث الرياضي الأكبر عالميًا، والذي يمثل فرصة تاريخية لتحويله إلى منصة اقتصادية شاملة. هذه الاستضافة ليست مجرد فعالية رياضية، بل خطوة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد وتنويعه، بما يتماشى مع رؤية المملكة ٢٠٣٠، التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وفتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية.
المونديالات السابقة تثبت أن استضافة هذا الحدث العالمي تحقق فوائد اقتصادية هائلة للدول المستضيفة.
على سبيل المثال:
• في عام ٢٠٢٢، حققت قطر عائدات بلغت حوالي ٦٣.٧٥ مليار ريال سعودي (١٧ مليار دولار).
• مونديال روسيا عام ٢٠١٨ حقق نحو ٥٢.٥ مليار ريال سعودي (١٤ مليار دولار).
• البرازيل في ٢٠١٤ سجلت عائدات تجاوزت ٥٦.٢٥ مليار ريال سعودي (١٥ مليار دولار).
• جنوب أفريقيا عام ٢٠١٠ حققت حوالي ٤٥ مليار ريال سعودي (١٢ مليار دولار).
• ألمانيا عام ٢٠٠٦ سجلت عائدات بنحو ٥٢.٥ مليار ريال سعودي (١٤ مليار دولار).
بناءً على هذه الأرقام، من المتوقع أن تحقق السعودية عائدات تاريخية تفوق هذه التجارب، بفضل موقعها الجغرافي، قوة بنيتها التحتية، والاستعدادات الفريدة التي يجري تنفيذها.
وبالطبع نجد ان هناك إسهامات مباشرة وغير مباشرة في الاقتصاد
١. نمو الناتج المحلي الإجمالي:
يتوقع أن يسهم المونديال في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنحو ٢٪ خلال عام الاستضافة، بما يعادل مليارات الريالات الإضافية، من خلال تنشيط كافة القطاعات الاقتصادية.
٢. قطاع السياحة والضيافة:
يتوقع حضور حوالي ٢.٥ مليون مشجع خلال البطولة، نصفهم من خارج المملكة.
مع متوسط إنفاق يبلغ ٤٠ ألف ريال سعودي لكل مشجع، ستتجاوز إجمالي عائدات الإنفاق السياحي وحدها ١٠٠ مليار ريال سعودي.
٣. فرص العمل:
ستخلق الاستضافة آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة في مجالات الإنشاءات، الضيافة، النقل، والتجزئة، ما يدفع عجلة سوق العمل ويخفض معدلات البطالة.
استثمارات ضخمة في البنية التحتية
لضمان تنظيم البطولة بأعلى معايير الجودة، تخطط السعودية لإنشاء ١١ ملعبًا جديدًا، إلى جانب تطوير ٤ ملاعب قائمة.
كما سيتم توفير ٢٣٠ ألف غرفة فندقية في المدن المستضيفة، بزيادة تصل إلى ١٧٥ ألف غرفة بحلول عام ٢٠٣٤، بما يتماشى مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
تعزيز مكانة السعودية كوجهة عالمية
مونديال ٢٠٣٤ سيضع المملكة في دائرة الضوء العالمي، حيث ستصبح وجهة رئيسية للسياحة الرياضية والترفيهية.
من المتوقع أن تنمو السياحة بنسبة كبيرة، حيث ستعمل البنية التحتية المتطورة والمرافق الجديدة على جذب السياح حتى بعد انتهاء البطولة.
استفادة القطاعات غير النفطية
تنويع الاقتصاد هو الهدف الأساسي لرؤية ٢٠٣٠، واستضافة المونديال ستعزز قطاعات مثل:
• الترفيه: تنظيم فعاليات كبرى لجذب المشجعين والجماهير.
• الإنشاءات: استثمارات ضخمة في الملاعب، الفنادق، وشبكات النقل.
• التجارة: زيادة الإنفاق المحلي والعالمي على المنتجات والخدمات السعودية.
#مونديال_السعودية: منصة للتحول الاقتصادي
#مونديال_٢٠٣٤ ليس مجرد حدث رياضي، بل فرصة ذهبية لاستعراض نجاحات المملكة اقتصاديًا وسياحيًا أمام العالم.
ومع هذا المستوى من الاستثمار والتخطيط، سيكون المونديال نقطة تحول تاريخية ليس فقط للرياضة السعودية، بل لاقتصاد المملكة ككل.
#مونديال_٢٠٣٤#السعودية_٢٠٣٤ #اقتصاد_السعودية #رؤية_٢٠٣٠ #السعودية_وجهة_العالم #كأس_العالم #تنمية_اقتصادية #السياحة_في_السعودية