سلطنة عمان ضيف شرف ملتقى التراث العمراني الخامس بالقصيم
القصيم "المسلة" …. في إطار سعيه لتطوير القدرات في المحافظة على التراث العمراني وتطويره واستثماره، واستخلاص التجارب الناجحة المحلية والإقليمية والدولية، يستضيف ملتقى التراث العمراني الوطني الخامس والذي تنطلق فعالياته بالقصيم الاثنين القادم بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ورعاية الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود، أمير منطقة القصيم، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، يستضيف سلطنة عمان للمشاركة في فعالياته، بوصفها ضيف شرف الملتقى لهذا العام، حيث تقوم وزارة الثقافة والتراث بسلطنة عمان بتنظيم معرض عن التراث العمراني العماني ضمن فعاليات الملتقى، يتعرف من خلاله المشاركون وزوار الملتقى وضيوفه وأفراد المجتمع المحلي على التراث العمراني وأنماطه المختلفة، مما يتيح الاطلاع على التجربة العمانية في كيفية الحفاظ على التراث العمراني وتطويره واستثماره وتوظيفه في المجالات كافة.
وسيخصص الملتقى وضمن فعالياته ورشة عمل خاصة تعقد لهذا الغرض في مركز الملك خالد للتراث الحضاري ببريدة، يستعرض خلالها نخبة من الباحثين العمانيين تجاربهم في المحافظة على التراث العمراني وتطويره.
وقال المشرف العام على مركز التراث الوطني التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور مشاري النعيم، إن استضافة سلطنة عمان ،ضيف شرف، في الملتقى لاستعراض تراثها وجهودها في المحافظة عليها، تأتي امتداداً لجهود الهيئة في الاطلاع على التجارب الناجحة في المنطقة والاستفادة منها لمزيد من التجويد والارتقاء بأدائها في المحافظة على تراثنا وتطويره، مبينا أن هذه الخطوة لا تنفصل عن خطة الهيئة لاستطلاع التجارب الدولية والاقليمية والتي تم من خلالها تنظيم عدد من الرحلات الخارجية لبلدان مختلفة، وقفت خلالها على تجارب وجهود متنوعة في هذا المجال.
وأوضح أن استضافة السلطنة كضيف شرف تشير إلى أن الدورة الخامسة في الملتقى تشهد تجددا وتنوعاً في الفعاليات والبرامج المبتكرة، ومن بينها هذه الفعالية، خصوصاً وأن الملتقى ينعقد في ظل تحولات كبرى تشهدها بلادنا في العناية بالموروث الحضاري بجميع عناصره التي تشكل البعد الحضاري للمملكة وتجسد هويتها، لا سيما بعد تغيير مسمى الهيئة من الهيئة العامة للسياحة والآثار الى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مما يشير الى تطورٍ واضحٍ في الرؤى والأهداف والاستراتيجيات الخاصة بالهيئة بشكل عام وبمركز التراث العمراني الوطني بشكل خاص، حيث مزيدٍ من التركيز حول إبراز الهوية الوطنية والتراث الثقافي واستثمار موارده.
ولفت النعيم أن الملتقى هذا العام يأتي استمرارا لرسالة ملتقيات التراث العمراني السابقة في نشر الوعي حول قضية التراث وتنشيط الشراكات والمبادرات من أجل الحفاظ على التراث العمراني الوطني واستثمار موارده.