Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

اتحاد الآثاريين العرب فى مواجهة التحديات التى تهدد الأقصى وتراث الأمة العربية

اتحاد الآثاريين العرب فى مواجهة التحديات التى تهدد الأقصى وتراث الأمة العربية

 

القاهرة "المسلة" د. عبدالرحيم ريحان …. انعقد المؤتمر الثامن عشر للاتحاد العام للآثاريين العرب المنبثق عن اتحاد الجامعات العربية برئاسة الدكتور على رضوان وأمينه العام الدكتور محمد الكحلاوى بمقره  بالشيخ زايد يومى 14 ، 15 نوفمبر وتضمن كلمات منسقى الوفود العربية وكلمة جامعة الدول العربية والاتحاد العام للآثاريين العرب وقد طالبت بتوصيات تتناسب مع حجم الكارثة الذى يعايشها التراث العربى من نهب وتدمير وتشويه.

 
وناقش المؤتمر مائة بحث على مدى يومين فى تخصصات قديم وآثار يونانية رومانية والآثار الإسلامية وترميم وصيانة الآثار ومن أبحاث الحضارة القديمة موانئ البحر الأحمر السودانية المبكرة وعلاقتها بالجزيرة العربية والمدن التجارية بين مصر والجزيرة العربية دراسات تاريخية حضارية لموقعى قرية ذات كهل والشرفا والنقوش الهيروغليفية بآثار القاهرة الإسلامية فى ضوء لوحات المستشرق الإيطالى لويجى ماير قراءة آثارية فى إعادة استخدام الآثار الفرعونية والنشاط الاقتصادى لمصر القديمة حتى الأسرة 20 وقوافل البخور بشبه الجزيرة العربية قبل الإسلام.

 
ومن أبحاث الآثار الإسلامية مخاطر الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ودعاوى التطرف وآثارها على التراث العربى ومكة أقدم مدينة فى التاريخ ووصف الحجاز فى رحلة الحج المغربية ومسجد السيدة زينب رضى الله عنها والبراق فى ضوء نماذج من مدارس التصوير الإسلامى وفن صناعة النسيج فى العصر الفاطمى والزخارف الجصية بقصر أحمد باى قسنطينة الجزائر وتربة إبن أغلبك بحلب ومتحف القصر الجمهورى السودانى.

 
الأقصى

وناقش المؤتمر محاضرة الدكتور محمد الكحلاوى الأمين العام للاتحاد عن مخاطر الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ودعاوى التطرف وآثارها السلبية على التراث العربى ويتجه الاتحاد لتبنى فكرة الدكتور محمد الكحلاوى بتشكيل لجنة آثارية هندسية فقهية لإعادة التوصيف الأثرى العلمى للمسجد الأقصى لتفادى الأخطاء فى التقارير الخاصة بالآثاريين الفلسطينيين والأردنيين والتى تصف مساحات تعتبر جزءاً لا يتجزء من صحن المسجد بأنها حدائق عامة ووضع أسس علمية للتوصيف المعمارى والفنى للمسجد الأقصى معتمداً على أن مساحته الإجمالية 140 دونم واستخدام المصطلحات الآثارية الصحيحة فى تعريف صحن المسجد فكل المساحة بوسط المسجد والتى تشمل قبة الصخرة هى صحن ولا يوجد ما يسمى خطأ بساحة كما أشار إلى أن قبة الصخرة ليست مسجداً بل قبة فقط  ولا يوجد تعدد للمساجد فكل المساحة هى المسجد الأقصى الذى بارك سبحانه وتعالى حوله مما يعنى أن الأقصى بالكامل وكل المنطقة حوله منطقة مباركة ومقدسة .

كسوة الكعبة

 كما ناقش البحث المقدم من الدكتور ضياء جاد الكريم مدير عام البحوث والدراسات الأثرية بمكتب رئيس قطاع الآثار الإسلامية بوزارة الآثار عن أماكن صناعة وعرض كسوة الكعبة الشريفة منذ العصر العثمانى وحتى العصر الحديث دراسة آثارية حضارية والذى أكد اهتمام السلطان سليم الأول بكسوة الكعبة وأضاف السلطان سليمان القانونى إلى الوقف المخصص لكسوة الكعبة سبع قرى جديدة وكانت تصنع الكسوة فى قصر الأبلق بالقلعة وقد عرف بقصر يوسف وقصر الكسوة وكانت تصنّع بداية من شهر ربيع الثانى حتى شوال تحت إشراف ناظر الكسوة ثم تنقل بعد تصنيعها لمصطبة المحمل (كوشك الخديو) بجوار القلعة حيث ينصب صيوان بحضور الأمراء ثم تنشر الكسوة وبعدها تنقل إلى المشهد الحسينى لخياطتها.

 
ويوضح الدكتور ضياء جاد الكريم أن محمد على أمر بإنشاء دار لصناعة الكسوة الشريفة عام 1816 بحى الخرنفش بالقاهرة وعرفت فيما بعد بمصلحة الكسوة الشريفة حتى عام 1953 ثم عرفت بدار الكسوة الشريفة واستمر ذلك حتى تصنيع الكسوة الشريفة بمكة المكرمة فى العهد السعودى بداية من عام 1979 حين صدر أمر الملك عبد العزيز رحمة الله عليه بإنشاء دار خاصة لصناعة كسوة الكعبة المشرّفة بمنطقة أجياد بمكة على مساحة 1500 متر مربع ثم أنشئ مصنع الكسوة الجديد بأم الجود بمكة تحت رعاية الأمير فهد بن عبد العزيز ولى العهد فى ذلك الوقت ويضم أقساماً مختلفة لتنفيذ مراحل كسوة الكعبة ابتداءاً من صباغة غزل الحرير وعمليات النسيج والتطريز والتجميع.


الجوائز

وجاءت جوائز هذا العام جائزة باسم المرحومة ابتهال جمال عبد الرؤوف والمخصصة لأول شعبة الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنيا وفاز بها الطالب محمد صلاح عثمان وجائزة الاتحاد للتفوق العلمى لشباب الآثاريين ومجمل قيمتها 4500 جنيه وفاز بها الدكتور أحمد حسين عبد الرحمن من السودان والدكتور عبد القادر دحدوح من الجزائر والدكتور وليد على محمد من مصر.


 جامعة الفيوم

وقد فاز بجائزة الدكتور عبد الرحمن الطيب الأنصارى وقيمتها الإجمالية عشرة آلاف جنيه والتى تمنح لأفضل عمل علمى يتناول علاقة الوطن العربى بشبه الجزيرة العربية فى مجال الآثار والحضارة وهى مقسمة لجائزتين متساويتين القيمة فاز بالأولى الدكتور حسن محمد نور أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة سوهاج وحجبت الثانية وفاز بجائزة الاتحاد التقديرية الدكتورة مرفت سيف الدين من آداب الإسكندرية وفاز بجائزة الاتحاد للجدارة العلمية الدكتورة سهير زكى حواس الأستاذة بكلية الهندسة جامعة القاهرة وفازت بجائزة درع الاتحاد الدكتورة فايزة هيكل أستاذ اللغة المصرية القديمة بالجامعة الأمريكية.

 
كما تم الإعلان عن جائزة جديدة فى الاتحاد العام للآثاريين العرب قيمتها عشرة آلاف جنيه للدراسات حول الآثار والمقتنيات النبوية المباركة فى القرن الأول الهجرى.

 
التوصيات

اختتم المؤتمر أعماله بجلسة ختامية بحضورالدكتور على رضوان رئيس الاتحاد والدكتور محمد الكحلاوى أمين عام الاتحاد ومنسقى الاتحاد من الدول العربية وتبنى ما عرضه الدكتور محمد الكحلاوى عن مخاطر الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وأوصى بتشكيل لجنة مختصة من المؤرخين والآثاريين والمعماريين لإنجاز بحث توثق فيه المعارف التاريخية والآثرية والمعمارية والفنية الخاصة بالمسجد الأقصى ورصد التعديات الذى يتعرض لها وتشكيل لجنة متخصصة لمراجعة قانون حماية الآثار وتقديمه كمشروع موحد للدراسة فى الجامعة العربية قصد تعميمه على مختلف البلدان العربية  وتشكيل لجنة متخصصة متطوعة تضم فريقاً ممثلاً لكل الدول العربية تحمل على عاتقها تقديم المساهمة فى تقديم إقتراحات تسجيل وصيانة وترميم المعالم الآثرية فى الوطن العربى تكون تحت تصرف الإتحاد وجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الأليكسو).


وتضمنت التوصيات دعوة الإتحاد إلى ضرورة الإنفتاح أكثر على مختلف المؤسسات العاملة فى ميدان التراث الأثرى بالوطن العربى وربط علاقات تواصل بينها وبين الإتحاد من أجل فتح وتوسيع آفاق نشاط الإتحاد ودعمه مادياً ومعنوياً وإنشاء موقع إلكترونى كمنبراً إعلامياً وعلمياً  خاص بالإتحاد تنشر فيه مختلف نشاطاته العلمية وإسهاماته العملية فى خدمة التراث العربى وضرورة دعوة وإشراك المؤسسات الإعلامية فى أعمال المؤتمر.


وندد المؤتمرون بما تتعرض له المعالم والمواقع الآثرية من تعديات فى أنحاء مختلفة من الوطن العربى خاصة المسجد الأقصى وسوريا والعراق وليبيا واليمن وأشادوا بالمجهودات الجبارة التى يبذلها الإتحاد من أجل توحيد رؤى الباحثين العرب المنهجية والمعرفية خدمةً للتراث العربى.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله