Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

باحثة تكشف حقيقة “الحوض المرصود” الذى يشفى من الحب بـ”الآثاريين العرب”

باحثة تكشف حقيقة “الحوض المرصود” الذى يشفى من الحب بـ”الآثاريين العرب”


القاهرة " المسلة " …
  ألقت الدكتورة رضوى زكي الباحثة بمركز دراسات الخطوط بمكتبة الإسكندرية، بحثا بعنوان “النقوش الهيروغليفية بآثار القاهرة الإسلامية في ضوء لوحات المستشرق لويجي ماير” وذلك ضمن أعمال فعاليات المؤتمر الثامن عشر للاتحاد العام للآثاريين العرب الذى انعقد مؤخرا بمقره بالشيخ زايد.

 

وصرحت الدكتورة رضوى اليوم الخميس بأنها رصدت من خلال دراستها أسطورة توضح حقيقة الحوض المرصود الاسم المشهور بمنطقة السيدة زينب والذى يشفى من آلأم الحب ، وقد نسجت حول تابوت جرانيتي من عصر مصر القديمة أعيد استخدامه بأحد مساجد مدينة القاهرة كحوض أو مسقى للمياه حيث أشار لهذه الأسطورة المؤرخ المملوكي بن إياس موضحا أن هذا التابوت كان مستخدما كسفينة.

 

وأضافت أن الدراسة رصدت كذلك ملامح بعض آثار ومنشآت القاهرة الإسلامية ومن ضمنها الآثار الفرعونية المعاد استخدامها في بعض العمائر الإسلامية من خلال اللوحات المائية الذى رسمها المستشرق الإيطالي ماير والتي صورت مجموعة من الآثار الإسلامية بدقة بالغة وكأنما التقطتها عدسات مصور محترف.

 

ومن جانبه ، أوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الاتحاد العام للآثاريين العرب أن الأسطورة، كما جاء فى الدراسة أشارت إلى تابوت يستخدم سفينة فى قديم الزمان وكان يركب في هذه السفينة أربعة أشخاص يعبرون بها النيل من ضفة إلى أخرى فإذا ركبها خمسة فلابد أن تغرق بهم لأن الكهنة القدماء طلسموها هكذا، ولقد بادر كافور الإخشيدي إلى جمع علماء مصر لديه وكلفهم بقراءة النقوش الهيروغليفية المدونة على هذا التابوت فعجزوا عن ذلك فاضطر كافور إلى اعادة السفينة إلى شاطئ النيل لاستعمالها كسابق عهدها حتى غرقت المركب بهم في النيل لفساد الطلسم وهى نقوش السفينة ومنذ ذلك الحين ألقى التابوت بجوار أحد مساجد قلعة الكبش.

 

وأضاف إن أوليا جلبي الرحالة التركي الذي زار مصر في القرن السابع عشر الميلادي روى تفاصيل أكثر عن تلك الأسطورة فقد رأي أن هذا الحوض مملوء بماء زلالابراقا يستسقي منها الرائح والغادي من الإنسان والحيوان ليل نهار دون أن ينقص من مائه شئ فهي مفعمة دائما ولا يفهم من أين يأتى إليها هذا الماء ومنذ ذلك الحين كما ترى الباحثة استخدم هذا التابوت كحوض أو مسقى للمياه ولكن مياه هذا التابوت كان لها قدرات سحرية فهي تشفي من آلام الحب.

 

وتابع أن الدراسة أشارت إلى أن علماء الفرنسية نظروا لهذا التابوت باعتباره يسمى “ينبوع العشاق” وأوضحوا أن هذه الأسطورة كانت على أرض الواقع حقيقية ورسموا التابوت وبه ثقب من أحد جوانبه لتصريف المياه التي به وكان ذلك سببا فى تسمية المنطقة الواقعة بأحد شوارع منطقة قلعة الكبش باسم شارع الحوض المرصود وقد سجل علي باشا مبارك في خططه التوفيقية قصة هذا التابوت والذي سمي الشارع باسمه قبل نقله إلى المتحف البريطاني ليستقر هناك كتابوت مصري فرعوني وسط مجموعة من الآثار المصرية الأخرى وقد كان مقدرا لهذا التابوت أن ينتقل إلى فرنسا بعد أن نقله أعضاء لجنة العلوم والفنون المرافقة للحملة إلى الإسكندرية في طريقه إلى باريس لكن انتقل بموجب اتفاقية الإسكندرية عام 1802 مع العديد من الآثار المصرية الأخرى كحجر رشيد إلى بريطانيا.

 

وأوضح أنه رغم خروج التابوت من مصر ظلت أسطورة هذا التابوت عالقة في أذهان المصريين فقد تعجب المستشرق الإنجليزي إدوارد وليم لين عن خرافة أخرى منسوجة حول هذا التابوت كان قد سمعها بالرغم من أن التابوت كان قد نقل للمتحف البريطاني في وقته ففي يوم الاحتفال بذكرى عاشوراء يظهر الجن في هيئة الانس أمام ناووس قديم يسمي الحوض المرصود وكان كل من يصادفه حظه فيمر بسوق الجن ويشتري شيئا من الفاكهة والكعك أو الخبز يري ما اشتراه قد تحول إلى ذهب في الحال والآن يطلق اسم الحوض المرصود على مستشفى للأمراض الجلدية بمنطقة السيدة زينب.

أ ش أ

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله