اكتشاف كوكب صخري جديد قريب من النظام الشمسى
واشنطن "المسلة" …. أعلن علماء فلك عن اكتشاف كوكب صخري جديد قريبا نسبيا من نظامنا الشمسي ،ويماثل الكوكب الجديد تقريبا حجم الأرض ويبعد حوالي 39 سنة ضوئية، أو ما يعادل 230 تريليون ميل.
وتم الإعلان عن هذا الاكتشاف في الاجتماع السنوي لشعبة الجمعية الفلكية الأمريكية لعلوم الكواكب، الذي أقيم مؤخراً بالقرب من واشنطن.
وقال العلماء إن الكوكب، الذي لا يمكن وجود حياة عليه بسبب ارتفاع درجات الحرارة، سيحتاج المزيد من المراقبة والتتبع لمعرفة المزيد عن مداره.
ويدور الكوكب المكتشف حديثا في مداره حول نجم قريب يدعى "جليسي 1132" وسمي على اسمه أيضا.
وذكرت "بي بي سي" انه على الرغم من أن درجة حرارة الزئبق يمكن أن تصل إلى 450 درجة على هذا الكوكب، إلا أنه بارد بصورة كافية ليكون لديه غلاف جوي سميك مثل الموجود حول كوكب الزهرة، ومن حسن حظ العلماء أنه قريب بما فيه الكفاية لمعرفة ذلك، ويدخل هذا الكوكب في نطاق التليسكوب الفضائي هابل، والذي يمكن من خلاله دراسة المجال غلافه الجوي.
ونجح فريق العلماء بقيادة زاتشوري بيرتا-طومسون، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في اكتشاف الكوكب مايو الماضي، وذلك باستخدام التلسكوبات الموجودة في تشيلي.
ونشرت مجلة "نيتشر" النتائج التي توصل إليها هو وزملاؤه، الأربعاء الماضي.
وبينما يقول العلماء إن درجة حرارة الكوكب مرتفعة جدا، فإنه لا يزال أكثر برودة بكثير من الكرات النارية الصخرية المعروفة بالدوران حول النجوم خارج مجموعتنا الشمسية.
وقال بيرتا طومسون في بيان :"إذا وجدنا أن هذا الكوكب الساخن جدا تمكن من التمسك بوجود الغلاف الجوي حوله على مدى مليارات السنين، فإن هذا يبشر بالخير فيما يتعلق بالهدف طويل الأجل لدراسة كواكب أبرد من الممكن أن يكون عليها حياة."
ويقدر بيرتا طومسون وآخرون أن قطر الكوكب الجديد يبلغ حوالي 9200 ميل، أكبر قليلا من الأرض. ومع ذلك يعتقد أن كتلته أكبر 60 بالمئة من كوكب الأرض.
ويدور الكوكب حول نجم صغير لا يزيد حجمه عن خُمس حجم شمسنا، ويدور الكوكب حول نجمه كل 1.6 يوما ويبعد عنه 1.4 مليون ميل، وهذا هو السبب وراء موجة الحرارة.
وقال عالم الفلك ديفيد شاربونو من مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية، وأحد المشاركين في الكشف" هدفنا النهائي هو العثور على كوكب توأم للأرض، ولكن على طول الطريق وجدنا توأم كوكب الزهرة".
وقال دريك ديمينغ، من جامعة ميريلاند أن علماء الفلك سيكون لديهم القدرة على دراسة الكوكب "بصورة لم يسبق لها مثيل ” نظرا لقربه، وكذلك صغر حجم النجم، الذي يدور حوله وسيساهم في الحد من التداخل مع قياسات الضوء، مشيرا الى أنه يمكن القول أن هذا هو "الكوكب الأكثر أهمية من أي وقت مضى عثرنا عليه خارج النظام الشمسي."