الاردن تروج عن السياحة والاثار عالميا عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة
عمان "المسلة"….. تنشط المؤسسات الرسمية السياحية بالترويج للمواقع السياحية الأردنية في الخارج، عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة،لتحسين نوعية المنتج وجذب الأنظار إلى الخارطة السياحية الاردنية الغنية بوفرة الأماكن، التي تعكس ملامح مختلفة من الحضارات القديمة وثقافاتها، جاعلة من هذه الصورة تحفة اعلانية لتحريك عجلة الاقتصاد السياحي، وزيادة الدخل، وتوفير فرص العمل.
وانسجاماً مع التجديد الذي يفرضه روح العصر، ارتأت المؤسسات المعنية تنويع وسائل الترويج والاعلان للمنتجات السياحية في الاردن سواء أكانت مواقع أثرية ، أو علاجية ، أو تاريخية ودينية ، فبدأت بالتسويق عبر الاعلام الالكتروني كأداة فاعلة ومميزة، حسب مديرة الاتصال والاعلام في هيئة تنشيط السياحة تهامة النابلسي.
وتعتبر النابلسي أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة حديثة ومؤثرة تصل الى عدد أكبر من الجمهور، مبينة أن الهيئة تعتمد على هذه الوسائل في رفد مواقعها الالكترونية المختلفة بصور عن مختلف المواقع السياحية في المملكة .
وتقول لـ بترا نستخدم وسائل حديثة في الترويج السياحي ونقوم بالبحث عن مدونيين مؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي في العالم، واستضافتهم بعد تقييمهم من خلال مواقعهم وأرصدتهم الالكترونية ومدى تأثيرهم على شرائح واسعة وكبيرة ، ويبدأ العمل معهم بطريقة توفر علينا الجهد والوقت والحصول على ردود فعل سريعة عن منتجاتنا.
وتشير إلى استقطاب " سياحة المؤتمرات " من خلال الدخول بعطاءات ومنافسات مع العديد من الدول التي يتنوع دعمها للمؤتمرات على الصعيد المالي ، إذ يتم استثمار ما لدينا من ثروة سياحية مختلفة وترويجها وتسليط الضوء عليها لكسب عطاء اقامة المؤتمرات.
وتلفت الى الحملة الاعلانية التي تقوم بها الهيئة حاليا في ( المانيا ، بريطانيا، وفرنسا) للترويج للسياحة الخارجية مستخدمين ملصقات سياحية على شبكات متعددة من المواصلات مثل ( الباص، التاكسي ، انفاق القطارات ) للتعريف بالأردن والمناطق السياحية المتنوعة ، مع تضمين هذه الملصقات عبارات تستقطب السائح وعناوين ومواقع للتواصل والاستفسار .
وتقول" لا نتردد في دعم الافلام وتصويرها في الاردن ، ولفت انتباه السائح دائما الى الافلام العالمية التي تم تصويرها في مناطقنا السياحية مثل منطقة رم ، ونتفاعل مع العروض التي تقدم لنا في تصوير برامج مختلفة تبث على فضائيات عربية مثل دعم برنامج عيش سفاري ، لما له من أهمية في توجيه شريحة مهمة كالأطفال وتشجيع عائلاتهم الى زيارة مناطقنا السياحية". وتشير الى العمل بالشراكة مع وكلاء السفر وشركات الطيران،من خلال المشاركة في برنامج " قافلة سفر "، الذي يتيح لأصحاب المكاتب السياحية وشركات الطيران للمشاركة به خارج الاردن، ليتسنى لهم التعرف على الأسواق العالمية وفتح قنوات تعاون مع نظرائهم وتسويق منتجاتهم السياحي في جو من التنافس.
وهناك رؤى مختلفة في تطوير مناطق ذات جاذبية سياحية، تهدف إلى إغناء تجربة الزائر وتطيل مدة إقامته، وتعتمد على الاحتكاك المباشر مع المجتمعات المحلية، حسب الامين العام لوزارة السياحة والاثار عيسى قمو.
ويؤكد على الارتقاء بمستوى السياحة في دعم الاقتصاد على المستوى الداخلي والخارجي وتوفير الادوات والوسائل بالشراكة مع جميع أطراف مقدمي الخدمات السياحية كالأدلاء السياحين والفنادق والمطاعم ومتاجر التحف الشرقية والمكاتب السياحية، لرفع مستوى الوعي السياحي لديهم وتدريبهم وزيادة قدرتهم على تقديم منتجهم السياحي.
ويقول إن مقدمي الخدمات السياحية يخضعوا لجمعيات تشرف عليها الوزارة ويتم التواصل معهم ومتابعة أعمالهم من خلال اجتماعات دورية تتيح لنا ولهم الاطلاع على التحديات، التي تواجههم ومحاولة تذليل الصعاب التي يوجهونها . ويبين ان الوزارة تعتمد على ادخال التغير والتجديد في الخطط والبرامج،حيث يتم اقتراح مشروع (المسار)،لربط المناطق السياحية مع بعضها لاختزال المسافة والزمن على الزائر والسائح بهدف اطلاعه على أكبر عدد من المواقع سيما أن هناك " التذكرة الموحدة " التي تتيح للزائر زيارة أكبر عدد من المواقع بأجور قدرت ب70 دينارا ، ومن يحصل عليها يعفى من رسوم التأشيرة في المطار شريطة أن يقيم ثلاث ليال في الاردن لتصبح مقراً وليست ممراً .
وتظهر الاحصائيات أن عدد الزوار للأردن لعام 2015 تراجع الى 3 ملايين و784 مقارنة مع 4 ملايين و155 الفا لعام 2014 .
ويقول تاجر التحف الشرقية في مدينة الكرك هشام الضمور " لم نشهد في الفترة الاخيرة نشاطا موجه من المكاتب السياحية لاستقطاب الزوار الى الكرك ، ما أثر سلبا على حركة السياحة ، فمدينة الكرك غنية بالأماكن التاريخية والدينية، وبمناظرها الطبيعية وتستحق أن يوجه اليها الزوار لتحسين وتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية .
وتسبب بعض المدن مثل الكرك وعجلون عبئا على المكاتب السياحية لدخول المجموعات السياحية، فالحافلات تعلق لساعات طويلة لضيق الشوارع، خصوصاً في مدينة الكرك المؤدية الى القلعة، ما يجعلنا نضحي ببرنامج زيارة هذه المدينة وكسب الوقت لزيارة مناطق أخرى كالبتراء، حسب رئيس جمعية السياحة والسفر شاعر حمدان .
ويشير إلى تغيير خطط الترويج للفترة القادمة بزيادة الانفاق على هذا القطاع ، وتفعيل دور الهيئات الدبلوماسية الخارجية في الترويج للأردن ، والمشاركة بالمعارض العربية والاجنبية المختلفة وتعزيز دور الشباب للترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
ويرى ان الاعلام وسيلة تساعد على ترويج السياحة لما يتمتع به الاردن حاليا من ظروف آمنه مقارنة ببلدان المنطقة ، وهذه عملية سهلة الاقناع للسائح العربي ، أما السائح الاجنبي فعملية اقناعه ليست بسيطة ، فهو ينظر الى المنطقة كسلة واحدة . ويشير كل ذلك لا يمكنه ان ينجح بعيدا عن دور المواطن الاردني في إدراكه لأهمية هذا القطاع ،والمساعدة في تغيير انماط سلوكية في التعامل مع السائح بطريقة حضارية وجاذبة للسائح ومشجعة له بالعودة مرة اخرى، واستخدام السائح كمروج لبلدنا من خلال ايصال تجربته للأخر.