الاثرى المصرى د. ريحان يؤكد: جبل نبى الله موسى بالوادى المقدس بسيناء
نقوش سرابيت الخادم أقدم أبجدية فى التاريخ
القاهرة – المسلة – أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى أن جبل نبى الله موسى هو الجبل الحالى بالوادى المقدس طوى بمنطقة سانت كاترين وهى المحطة الرابعة فى طريق خروج بنى إسرائيل من مصر التى تشمل جبل الشريعة وشجرة العليقة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى تحوى عدة جبال مرتفعة مثل جبل موسى 2242 م ، وجبل كاترين 2642 م فوق مستوى سطح البحر وغيرها..
ونظرا لارتفاع هذه المنطقة فحين طلب بنو إسرائيل من نبى الله موسى طعام آخر بعد أن رزقهم الله بأفضل الطعام وهو المن وطعمه كالعسل والسلوى وهو شبيه بطائر السمان كان النص القرآنى (إهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم) البقرة 61 والهبوط يعنى النزول من مكان مرتفع ونظرا لارتفاع هذه المنطقة أيضا فقد كانت شديدة البرودة لذلك ذهب نبى الله موسى طلبا للنار ليستدفئ به أهله فى رحلته الأولى لسيناء (إنى آنست نارا لعلى آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون) القصص .29
ويضيف د. ريحان أن هذه المنطقة تحوى شجرة من نبات العليق لم يوجد فى أى مكان آخر بسيناء وهو لا يزدهر ولا يعطى ثمار وفشلت محاولات إنباته فى أى مكان بالعالم مما يؤكد أنها الشجرة الحقيقية التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه شجرة العليقة المقدسة ،وأن المسيحيين والمسلمين بنوا أماكنهم المقدسة فى محطات رحلة خروج بنى إسرائيل بسيناء تبركا بهذه الأماكن المقدسة التى سار بها نبى الله موسى ، وقد بنت الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين كنيسة صغيرة فى القرن الرابع الميلادى بوادى العليقة الملتهبة عند الشجرة المقدسة ، وبنى الإمبراطور جستنيان دير طور سيناء فى القرن السادس الميلادى وضم إليه الكنيسة القديمة …
وأطلق على الدير دير سانت كاترين فى القرن التاسع الميلادى بعد قصة سانت كاترين الشهيرة وجاء المسلمون فى العصر الفاطمى فبنوا جامعا فى عهد الخليفة الآمر بأحكام الله عام 500 ه 1106 م داخل الدير تبركا بالجبل المقدس.
ويوضح د. ريحان " أن سيناء تنفرد أيضا بوجود أقدم أبجدية فى التاريخ وهى الكتابة الموجودة بجبل معبد سرابيت الخادم الأبجدية السينائية المبكرة "البروتو سيناتك" الأبجدية الأم لأنها نشأت فى سيناء بين القرنين 20- 18 قبل الميلاد فى منطقة سرابيت الخادم ثم انتقلت إلى فلسطين فيما عرف بالأبجدية الكنعانية مابين القرنين 17-15 قبل الميلاد حتى انتقلت هذه الكتابة للأرض الفينيقية.