الملكية الاردنية تحقق 27 مليون دينار أرباح خلال 9 أشهر
عمان "المسلة" …. حققت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية ربحاً صافياً بلغ حتى نهاية شهر أيلول (سبتمبر) من العام الحالي 27 مليون دينار قبل الضريبة، مقارنة بـ15.7 مليون دينار قيمة الخسارة الصافية للشركة خلال الفترة نفسها من العام 2014 وبنسبة نمو وصلت إلى 272 %.
كما بلغت قيمة الربح الصافي للشركة بعد الضريبة لفترة الشهور التسعة الأولى من هذا العام 21.4 مليون دينار بنسبة ارتفاع عن فترة المقارنة من العام الماضي بمعدل 236 %.
وأعرب رئيس مجلس إدارة الملكية الأردنية، سليمان الحافظ، عن اعتزاز الشركة بتحقيق هذه النتائج الإيجابية والتي تشكل نقلة نوعية في مسيرتها خلال هذه المرحلة التي ما تزال حركة النقل الجوي فيها تعاني من تبعات حالة عدم الاستقرار الأمني في دول عديدة تحيط بالأردن وتؤثر سلباً على تراجع نشاط السفر والسياحة إلى المملكة ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، مؤكداً أن هذه النتائج ستساعد الشركة على استكمال عملية إعادة الهيكلة التي تنفذها حالياً والانطلاق منها نحو مستقبل أفضل.
وأرجع الحافظ هذا التحسن الملحوظ في النتائج المالية للشركة إلى كفاءة العاملين وإخلاصهم وانتمائهم وحرصهم على تنفيذ رؤية مجلس الإدارة والخطة الاستراتيجية التي وضعها المجلس منذ مطلع العام الحالي للسنوات الخمس المقبلة، والتي تركز على إعادة الهيكلة من مختلف الجوانب وتعظيم الإيرادات وتقليل التكاليف التشغيلية والنهوض بالمستوى المتميز من الخدمات التي تقدمها الشركة لمسافريها والمحافظة على المكانة التي تتبوأها كشركة طيران رائدة في المشرق العربي وناقل جوي وطني كفؤ للمملكة الأردنية الهاشمية منذ 52 عاماً.
وأشار في هذا الصدد إلى أن النشاط في حركة المسافرين يتميز بأنه ذو طبيعة موسمية؛ حيث إن شركات الطيران وكذلك الملكية الأردنية عادة ما تحقق نتائج مالية أفضل خلال الربعين الثاني والثالث والذي يشهده موسم الصيف من كل عام، فيما يتراجع النشاط في حركة السفر بشكل ملحوظ خلال الربعين الأول والأخير من كل عام، لافتاً إلى أن شركات الطيران تجني أفضل أرباحها في مواسم الذروة والعطلات بحسب الغد.
وأشار إلى أن سياسة ضبط التكاليف التي انتهجتها الشركة أدت إلى تقليل مجمل التكاليف التشغيلية خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي بمعدل 22 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لافتاً إلى أن مجمل التكاليف التشغيلية لهذه الفترة بلغ 434 مليون دينار مقابل إيرادات وصلت إلى 519 مليون دينار محققةً بذلك مجمل ربح (Gross Profit) بلغ نحو 85 مليون دينار وبزيادة 95 % على الفترة ذاتها من العام 2014.
وقال في هذا الصدد إن انخفاض أسعار الوقود خلال العام الحالي أسهم أيضاً بالتوصل لهذه النتيجة من حيث تراجع النفقات، إلا أنه كان هناك دور واضح أيضاً لكفاءة التشغيل التي كان من أبرز ملامحها إغلاق عدد من الوجهات على الشبكة في ضوء ضعف الجدوى الاقتصادية لها وتخفيض عدد الطائرات تبعاً لذلك.
وأوضح الحافظ أن الملكية الأردنية قامت منذ نهاية العام الماضي بإغلاق محطاتها في كل من دلهي وبومباي وكولمبو ولاغوس وأكرا وميلانو والإسكندرية والعين، كما فتحت أسواقاً جديدة في المنطقة إلى تبوك والنجف وخفضت عدد طائراتها بما يتناسب مع شبكة الخطوط التي تواصل إعادة النظر فيها بما ينسجم من استراتيجيتها الحالية والمستقبلية.
وزاد أن الملكية الأردنية عززت أيضاً خلال العام الحالي شبكتها الجوية من خلال زيادة عدد الرحلات الى الكثير من المحطات استجابةً للطلب على السفر لاسيما في مواسم الذروة، بالإضافة إلى زيادة عدد رحلاتها إلى العقبة من 11 رحلة أسبوعياً إلى 16 رحلة أسبوعياً مع تعديل مواعيد بعض الرحلات بما يتناسب مع رغبات المسافرين.
وأضاف أن الشركة بصدد فتح محطات عالمية جديدة قبل نهاية العام الحالي تلبي طموحات المسافرين إلى مدن عالمية مختلفة، مشيراً إلى أن ثماني محطات على الشبكة ما يزال التشغيل إليها معلقاً لأسباب أمنية هي دمشق وحلب والموصل وطرابلس وبنغازي ومسراطة وصنعاء وعدن.
وأكد الحافظ الحرص على أن تبقى الملكية الأردنية إحدى قصص النجاح الأردنية العريقة البارزة بما يتمتع به أبناؤها من خبرات وقدرات كبيرة على مواصلة تجاوز التحديات التي طالما واجهتها عبر تاريخها الطويل، مستعرضاً العديد من الإجراءات التي اتخذتها الشركة خلال الشهور الماضية للتوصل إلى تحقيق الأرباح.
وبين أن الشركة ستظل بالرغم من التحديات المتتابعة في بحث دائم عن فرص جديدة واعدة لزيادة ايراداتها وتعزيز مكانتها التنافسية في أسواق صناعة النقل الجوي الإقليمية والعالمية وتحسين خدماتها الجوية والأرضية لتوفير رحلات جوية آمنة ومريحة تحقق رضا المسافرين وتترجم رؤية الملكية الأردنية بأن تظل شركة الطيران المفضلة لربط الأردن والمشرق بالعالم الخارجي.
وأكد أن أبناء الملكية الأردنية ماضون بكل عزيمة وإصرار لمواصلة تحسين الأداء العام للشركة بطريقة مرنة بعيداً عن التراخي أو التباطؤ للخروج من هذا العام والأعوام المقبلة بنتائج ايجابية تحقق طموحاتنا وتطلعاتنا بإذن الله، معرباً عن اعتزاز العاملين بأن تبقى شركتهم الناقل الوطني للأردن في ظل قيادة وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وأن تواصل القيام بدورها كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني الرئيسية ومسهم فاعل في نهضة المملكة وتطورها على مختلف الصعد.