رئيس دائرة النقل في أبوظبي يفتتح فعاليات يوم الطيران
أبوظبى "المسلة"….افتتح الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس دائرة النقل في أبوظبي، أمس، فعاليات أعمال «يوم الطيران في الشرق الأوسط وإفريقيا» الذي يُعقد بالتزامن مع الذكرى السبعين لتأسيس «أياتا»، على مدى يومين، بمشاركة أكثر من 120 شخصاً يُمثّلون قادة صناعة الطيران والوسائل الإعلامية.
ونوه بالدور المهم الذي يقوم به الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا»، بما ساهم وبشكل فعال في التقدم الهائل الذي حققته صناعة الطيران على الصعيد العالمي.
من جهته، قال طوني تايلور، مدير عام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا» إن الإمارات حققت العام الجاري إنجازاً كبيراً بحصولها على التقدير الأعلى عالمياً في سلامة الطيران من منظمة الطيران المدني الدولي، وحصلت على معدل نجاح في تطبيق معايير سلامة الطيران المدني بنسبة بلغت 98.8%، وهو المعدل الأعلى على الإطلاق الذي تمنحه المنظمة الدولية في هذا الإطار.
وأوضح أن جهود ومبادرات قيادات الدولة في نشر ثقافة السلامة بقطاع الطيران، كان لها أكبر الأثر في التطور الواضح الذي شهده قطاع الطيران المدني في الإمارات، الذي أصبح في غضون سنوات، واحداً من أبرز قطاعات الطيران في العالم، سواء من حيث جودة خدماته أو توسعه، أو قدرته على النمو، مؤكداً أن سلامة الطيران كانت دائما على قمة أولوياتهم، باعتبارها أهم عناصر الصناعة.
وأضاف أن دول منطقة الشرق الأوسط تخطط لاستثمار 200 مليار دولار (ما يعادل 735 مليار درهم) خلال السنوات العشر المقبلة، في مشروعات توسعيه للطيران، مع تعزيز السلطات الإنفاق في الدولة التي ستصبح أكبر سوق للطيران في العالم خلال عقدين، مضيفاً أن دول المنطقة أنفقت أكثر من 200 مليار دولار منذ العام 2005 على شراء نحو ألف طائرة بحسب البيان.
من جانبه، أشار حسين الدباس نائب الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الدولي للنقل الجوي «أياتا»، الى ان مساهمات قطاع السفر والسياحة في إجمالي الناتج القومي للإمارات تجاوزت 35 مليار دولار خلال عام 2014، متوقعا في الوقت نفسه ان ترتفع نسبة مساهمة القطاع الى نحو 10% بحلول العام المقبل.
وخلال عام 2016 يتوقع أن تزيد مساهمة القطاع في خلف وإضافة وظائف جديدة، حيث نجح القطاع حتى الآن في توفير 500 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في الإمارات، فضلا عن مليوني وظيفة على مستوى دول الشرق الاوسط، وهذا يبرهن على قدرة القطاع على صناعة النمو الاقتصادي وخلق المزيد من الوظائف بمعدلات أسرع.
وتجاوزت مساهمات قطاع السفر والسياحة في إجمالي الناتج القومي لدول منطقة الشرق الأوسط الـ 116 مليار دولار خلال عام 2014، متوقعا ان تشهد المنطقة نموا كبيرا في عدد المسافرين خلال الفترة المقبلة.
وبدوره، أفاد جيمس هوجن الرئيس التنفيذي لشركة طيران الاتحاد في مؤتمر صحافي عقده عقب المؤتمر أن الاتحاد ستتلقى في الربع الأول من العام المقبل ردا رسميا من السلطات الأميركية على التقرير الذي أرسلته الاتحاد ويفند ادعاءات بعض شركات الطيران الأميركية بشأن حصولها على دعم حكومي.
وقال إن الكثير من شركات الطيران الأميركية تساند الاتحاد للطيران في موقفها وهي تؤيد سياسة السماوات المفتوحة وتؤكد ضرورة استمرار هذه السياسـة لحمايــة المسافريـن والصناعـة ككل.
واستعرض الانجازات غير المسبوقة التي حققتها الشركة خلال 12 عاما من عمرها، حيث تمكنت من تحقيق الجدوى التجارية والاستثمارية عبر تحقيق الربحية والاستدامة وتعتمد حوكمة قوية، الى جانب انها شركة طيران متكاملة مع باقة من الشركاء والخدمات المساعدة.
وذكر أن الاتحاد تعتبر افضل شركة طيران، حيث نالت المرتبة الاولى في جوائز السفر العالمي، وجرى اعتماد السلامة بها وفقا لتدقيق السلامة التشغيلية التابع للاتحاد الدولي للنقل الجوي، وتدقيق الهيئة العامة للطيران المدني، الى جانب التفوق على المعايير الدولية على صعيد الاداء في الوقت المحدد وموثوقية التوزيع الفني للرحلات.
وأوضح هوجن أن الشركة تقوم بدور داعم لرؤية ابوظبي 2030 عبر المساهمة الاقتصادية، وتطوير مهارات قوة العمل الوطنية والربط العالمي للرحلات الى وعبر ابوظبي.
وأفاد أن الشركة لديها علامة تجارية عالمية ذات حضور راسخ في الأسواق، الى جانب شبكة وجهات مباشرة تشمل 111 وجهة في 66 دولة، كما تضم أسطولا به 119 طائرة، إلى جانب ما يصل لنحو 250 طائرة إضافية ضمن الطلبيات المؤكدة.
كما تمكنت من نقل ما يقرب من 15 مليون مسافر كل عام، وتحقيق الربحية الصافية على مدار أربعة أعوام على التوالي، الى جانب انها تضم 26 ألف موظف تقريباً بالمجموعة ينتمون إلى 143 جنسية من بينهم 2,600 مواطن إماراتي.
وذكر أن ابوظبي تعتبر مركزا طبيعيا لحركة الطيران، حيث تعتبر الإمارة حلقة وصل ونقطة التقاء عالمية لشبكات وجهات الاتحاد للطيران وشركائها، كما تتميز بموقع استراتيجي مركزي يربط أسواقاً متطورة مع أسواق في مرحلة التوسع وأسواق ناشئة، وتتيح تقنيات الطائرات الجديدة تسيير رحلات من دون توقف بين أبوظبي وأية وجهة في جميع أنحاء العالم تقريباً.
وأكد هوجن تفوق ابوظبي على معدلات النمو العالمي في مجال الطيران، حيث ارتفع معدل نمو حركة النقل الجوي العالمي بنسبة 5.9 في المئة عام 2014، مقابل 20% في أبوظبي، ومن المقرر افتتاح مبنى المطار الرئيس الجديد في العام 2018، مع طاقة استيعابية مبدئية تصل إلى 30 مليون مسافر سنوياً، بينما مبنى شحن يقع على مساحة 400 ألف متر مربع.
واستطرد قائلاً: «يشغّل منافسونا الرئيسيون رحلاتهم منذ عقود بل ان البعض منهم يعمل منذ ما يزيد على الخمسين عاماً، ولدى منافسينا شبكات وجهات راسخة وأساطيل طائرات كبيرة وحضور قوي على الصعيد العالمي وإمكانية عالية للوصول للأسواق، لنتمكّن من المنافسة بشكل حقيقي، يلزمنا التوسع في نطاق أعمالنا وتميزها».
وأفاد أن لدى الشركة 49 شريكا بالرمز و600 وجهة عبر العالم، موضحا ان الاستثمارات الاستراتيجية أوجدت أسرة متكاملة من شركات الطيران عبر أكثر من 330 وجهة غير متكررة، و717 طائرة، تنقل 110 ملايين مسافر سنوياً.
تشير توقعات خبراء الأجواء وصناعة الطيران إلى أن المساهمات التي تقدمها خطوط الاتحاد للطيران للاقتصاد الأميركي خلال العام الجاري سوف تصل إلى نحو 2.9 مليار دولار (ما يعادل 10.80 مليارات درهم) وسوف تدعم نحو 23,400 وظيفة في أميركا، لافتين إلى أن الإنفاق لنحو 260 ألف زائر من المتوقع أن تنقلهم شركة الاتحاد للطيران إلى الولايات المتحدة هذا العام سوف يصل إلى 1.3 مليار دولار (ما يعادل 4.8 مليارات درهم).