42 عاما على ملحمة أكتوبر ورد الاعتبار العربي بالأعلى للثقافة
القاهرة "المسلة" …. في إطار احتفالات المجلس الأعلى للثقافة بذكرى انتصارات أكتوبر، تحت رعاية الكاتب المفكر حلمي النمنم وزير الثقافة، د. محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة،نظم المجلس أمسية أدبية بعنوان "42 على ملحمة أكتوبر ورد الأعتبار العربي" ،بالتعاون مع اتحاد صالونات مصر والعرب , بمشاركة اللواء عبد المنعم سعيد رئيس هيئة العمليات الأسبق، واللواء أركان حرب محمد علي بلال مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، اللواء أركان حرب طارق عمارقائد القوات المصرية في حرب الخليج الثانية «عاصفة الصحراء"، وأدارها الشاعر محمود حسن مؤسس اتحاد صالونات مصر والعرب.
أعرب اللواء عبد المنعم سعيد عن فخره لحضور هذه اللحظة التاريخية من تاريخ الوطن، مستعرضاً تفاصيل معركة أكتوبر قائلاً: هناك بعض الأمور التي لا يعرفها الكثيريين ومنها ما حدث بنكسة 1967 عندما أخطأ أحد الضباط المصريين في توصيل الرسالة الصحيحة للقيادة العسكرية.
وتطرق "سعيد" إلى حرب أكتوبر وسر الخلاف بين المشير أحمد إسماعيل والفريق الشاذلى حيث رأى الفريق الشاذلي ضرورة انسحاب عدد من الفرق بالضفة الشرقية وانتقالها للضفة الغربية، فيما كان للمشير أخمد إسماعيل وجهة نظر مختلفة وهي عدم انسحاب جندي واحد من موقعه، وذلك لعدم ضرب الروح المعنوية للجنود, أعقب ذلك إلقاء قصيدةشعرية لشاعرة سورية عن حلب نالت أعجاب الحضور , وأبيات شعرية عن " "قمر صدى"للدكتوره منال عفيفي .
وأشاراللواء أركان حرب طارق عمار دفعة 76 حربية الى حرب أكتوبر وما سبقها من مراحل تحضيرية ، إن المرحلة التحضيرية لحرب أكتوبر تمت بالتنسيق بين مصر وسوريا عقب هزيمة 1967, وقد بدأت تلك المرحلة بما سمي حرب الاستنزاف عام 1968، مشيرأً الى ضرورة معرفة المصريين جميعاً بأهمية تلك الحرب وما كبدته للعدو من خسائر.
واستعرض عمار ما قدمته الولايات المتحدة خلال تلك الفترة من اقتراحات لخطط تسوية سلمية تتم على مراحل ثلاث: في 9 ديسمبر 1969 وفي يونيو 1970 وفي أكتوبر 1971، لكن السادات قدم مبادرة للتسوية السلمية مع إسرائيل في فبراير 1971 تقوم على أساس إنسحاب إسرائيل إلى الحدود 4 يونيه، إلا أن رفض إسرائيل لمبادرة السادات جمد تلك الخطط. ومنها لجأ السادات إلى الحرب وبُنيت خطة استخباراتية مصرية سورية لخداع أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكيةوكذلك العمل على تسليح الجيش المصري والذي أعتمد فيه بشكل كبير على دولة التشيك.
أعرب اللواء ا.ح بلال عن سعادته بحضور هذه الأمسية الرائعة التي اختلطت كلماتها مابين شعر وأدب وحرب، مشيراً إنها الحياة بما تحتويه من مشاعر متعددة تشمل الحزن والفرح والحرب والسلام.. وغيرها, مشيراً أن الشعب المصري بأكمله قد عاني من مرارة الهزيمة في 1967 وهو الأمر الذي دفع الشباب للخروج في مظاهرات للقيام بالحرب, لكن كان للسادات حنكة سياسية وعسكرية أيضاً في توقيت حرب اكتوبر 1973، فكان لتوقيت الحرب العامل الأكبر في انتصار الجيش المصري، فضلاً عن ما تحمله الجندي المصري منذ النكسه 1976 مروراً بالحرب حتى إعلان النصر.
وفى نهاية الأمسية قام عدد من الشباب تحت قيادة د. منال عفيفي بتقديم فقرة موسيقية نالت أعجاب الحضور.
تضمنت الأمسية أبيات شعرية للشاعر محمود حسن، أعقبها فقرة غنائية للمطرب "علي شبانه" الذي غنى أغنيتين للمطرب عبد الحليم حافظ، , القاء شعر لعدد من كبار الشعراء المصريين والعرب ومنهم: الشاعر "سيد حسن"، الكاتبة السعودية " هيانا الشيحا"، والشاعرة " هاجر حسن" والشاعر "علي عمران، والشاعر" البيومي محمد عوض"، والشاعرة "دره فتيحة".