Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

مصنع كسوة الكعبة.. وجهة سياحية

مصنع كسوة الكعبة.. وجهة سياحية

 


مصنع كسوة الكعبة المشرفة، معلمٌ بارزٌ من معالم العاصمة المقدسة على طريق مكة المكرّمة – جدة القديم، شاهد على ما يحظى به المسجد الحرام والكعبة المشرفة من عناية واهتمام من القيادة السعودية التي تعمل على تسخير كل الإمكانات وتهيئتها لراحة وخدمة الحجاج والمعتمرين، إذ يزوره كل عام الآلاف من مختلف أنحاء العالم، لاسيّما في موسم الحج من أجل الوقوف على الجهود التي يبذلها العاملون من أجل إخراج ثوب الكعبة المشرّفة في أحلى حلة.

 

ويمثل المصنع صورة ناصعة برّاقة من عناية واهتمام المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين وشؤونهما، فقد أصدر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود أمراً بإنشاء دار خاصة لصناعة كسوة الكعبة المشرفة في منتصف العام 1346هـ، واستمر العمل في صناعة كسوة الكعبة المشرفة إلى أن تمّ تجديد المصنع وتحديثه، وافتتح في العام 1397هـ بأم الجود بمكة المكرمة وينال المصنع من ولاة الأمر بالغ الاهتمام وعظيم العناية والرعاية.

 

معلم حضاري

 

وقال مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة د.محمد بن عبدالله باجودة، إنّ «المصنع بإشراف وتوجيه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس ومتابعة نائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ محمد الخزيم يتم العمل لتطوير وتحديث أسلوب العمل والإنتاج بالمصنع»، لافتاً إلى أنّ المصنع أصبح يتميز بأحدث الأنظمة والأجهزة والمعدات التي تسهم في صناعة كسوة الكعبة المشرفة، ويعتبر المصنع المعلم الحضاري الإسلامي التاريخي النموذجي والفريد من نوعه في العالم، والذي تفرد بصناعة أفضل رداء، ليرتبط بأفضل بيت على وجه الأرض».

وأشار باجودة إلى أنّ من أقسام المصنع قسم الحزام وقسم خياطة الثوب وقسم المصبغة وقسم الطباعة وقسم النسيج الآلي وقسم النسيج اليدوي، ويعمل في هذه الأقسام قرابة مئة وأربعين موظفاً سعودياً من المؤهلين علمياً وعملياً، مبيّناً أنّ «150 موظفاً وفنياً يعملون على حياكة كسوة الكعبة المشرفة سنوياً من خلال مصنع كسوة الكعبة المشرفة».

 

مراحل الصناعة

 

وأوضح باجودة أنّ «صناعة الكسوة تمر بعدد من المراحل وهي الصباغة والنسيج الآلي وقسم المختبر وقسم الطباعة وقسم التطريز وقسم تجميع الكسوة»، مضيفاً إنّ «كسوة الكعبة تصنع من قماش الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود وتستهلك أكثر من 700 كيلوجرام من الحرير».

 

وأردف باجودة أنّ «الكسوة تنسج من الحرير الخالص بطريقة «الجاكارد» منقوشا عليها: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) و(سبحان الله وبحمده) و(سبحان الله العظيم) و(يا حنان يا منان يا الله)، مشيراً إلى أنّ «إنتاج كسوة الكعبة المشرفة يتم كل عام فإن المصنع ينتج أيضاً الكسوة الداخلية للكعبة وكسوة الحجرة النبوية وأعلام المملكة العربية السعودية طبقاً لنظام علم المملكة».

 

حزام وزخارف

 

وأبان باجدوة أنّ «ارتفاع الثوب يبلغ أربعة عشر متراً ويوجد في الثلث الأعلى من الكسوة حزام مطرّز بالذهب والفضة كتب عليه آيات قرآنية بالخط الثلث المركب محوطة بإطار من الزخارف الإسلامية، ويبلغ طوله خمسةً وأربعين متراً ويتألف من ست عشرة قطعة ويوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية، ويستهلك تطريز الحزام أكثر من 120 كيلوجراماً من أسلاك الذهب، و25 كيلوجراماً من أسلاك الفضة ويلي الحزام قطع مستطيلة منها قناديل كتب عليها (يا حي يا قيوم) و(يا رحمن يا رحيم) و(الحمد لله رب العالمين) وعلى باب الكعبة ستارة مطرزة بأسلاك الذهب والفضّة.

 

البيان

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله