خبير آثار : أتيليه الفنانيين بالإسكندرية تحفة فنية من عصر الملك فؤاد ومسجل كأثر منذ عام 1996
القاهرة "المسلة" الخبير الاثرى …. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء أن أتيليه الفنانين والكتاب يقع بشارع فيكتور باسيلى المتفرع من شارع السلطان حسين بحى وسط الإسكندرية ومسجل كأثر من آثار مصر الإسلامية بالقرار رقم 538 لسنة 1996 وهو القصر الذى بناه اليونانى تامفكو فى الفترة ما بين 1925 إلى 1930 فى عصر الملك فؤاد الذى حكم من 1917 إلى 1936وقد حدثت به عدة تجديدات حين نقل ملكيته إلى أحد تجار الإسكندرية المشهورين وهو تاجر الأخشاب كرم النجار وتمت هذه التجديدات بمعرفة المهندس ماكس إدرى وقد عرف القصر منذ ذلك الفترة باسم قصر كرم.
ويضيف د. ريحان أن هناك تاريخ 1893م مكتوب على يمين ويسار الباب الحديدى الرئيسى لحديقة القصر وهو تاريخ المسبك الذى كان يملكه رجل إيطالى وكان يضع تاريخ المسبك على كل عملية يقوم بتنفيذها بغرض الدعاية للمسبك ثم انتقلت ملكية القصر بعد ذلك إلى عدة أفراد حتى بقى على وضعه الحالى وسجل كأثر وهو قصر مكون من طابقين وسطح علوى وبدروم بنى من الحجر الجيرى ويحيط به سور من ثلاث جهات الشرقية والغربية والجنوبية ويلى السور حديقة القصر ثم المبنى الخاص بالأتيليه وسقفه خرسانى عدا الصالة الرئيسية بالطابق الأرضى الذى يسقفها تابلوهات مربعة مزخرفة.
ويصف د. ريحان الأتيليه الذى يؤدى لمدخله سلم مكسو بالرخام وعلى جانب من جوانب السلم توجد دعامة صغيرة تعلوها زهرية من الحجر يحيط بها إكليل نباتى منحوت يعلوه زخرفة مسننة يعلوها زخرفة لخرشوفة ويزخرف الواجهة بروزات بشكل البيضة والسهم يعلوها شرفة حجرية بمستوى الطابق الثانى وأسفل كل شرفة زخرفة من إكليل نباتى يتوسطه وجه آدمى بارز منحوت فى الإكليل وأعلى منتصف الواجهة توجد جامة تحيط بها زخارف نباتية من عناقيد العنب وكيزان الصنوبر ويعلو هذا الإفريز شكل جمالونى.
ويتابع بأن الأبواب الخشبية المؤدية للقاعات زخرفت بالنحت البارز بحيث يمثل الجزء العلوى للباب نحت بارز لوجهين آدميين مختلفين أحداهما وجه هرقل والآخر إمبراطور رومانى وتتكرر هذه الزخرفة على جميع الأبواب والجدران المكسوة بالخشب ويفتح فى الجدار الشمالى للصالة بابين تتوسطهما مدفأة مبنية من الحجر الصناعى والطوب السورناجا (الطوب الحرارى) وبيت النار من الحديد الزهر.
ويشير د. ريحان إلى أربعة أبواب بالصالة الرئيسية فى الجهتين الشمالية والغربية كلها تؤدى لقاعات وقد شيدت على شكل حرف L وهى أربعة قاعات مختلفة المقاسات وفتح بالجدار الغربى من كل قاعة أربع نوافذ بارتفاع الجدار كسيت بالخشب على شكل عقد نصف دائرى عليه زخارف نباتية بارزة (أويما) باللونين الذهبى والأخضر وقد استخدم أحد الشبابيك بقاعة رقم 1 باباً يؤدى إلى سلم يربط بين المبنى الرئيسى وملحقاته وغطيت جدران الصالة الرئيسية بتجليد خشبى.
ويوضح أن القاعة رقم 2 زخرفت بزخارف مسننة يعلوها كوابيل مكررة وبها باب يؤدى لفراندا بها سلم يؤدى لحديقة المبنى بالجهة الشمالية وهذا الجزء يمثل الواجهة الجانبية للمبنى والقاعة 3 بها شباك عليه زخارف تشبه خرطوش بداخله زهرة اللوتس مكررة ويعلوها زخرفة البيضة والسهم أما القاعىة 4 فبها نفس العنصر الزخرفى بقاعة 3 ويوجد بجدارها الشمالى مدفأة كسيت بألواح رخامية مثبت بها حليات نحاسية.
ويحوى الطابق الثانى عشر حجرات تطل على الجهات الشمالية والشرقية والغربية من المبنى وكل هذه الحجرات هى مراسم لفنانى الأتيليه وجميع الأبواب الفاصلة بالقاعات عليها زخارف آدمية تشبه كيوبيد ويمكن الوصول لسطح المبنى عن طريق سلم جانبى صغير بالجدار الغربى وقد كسيت أرضية السطح ببلاطات من الفخار ذات اللون الأحمر أما المبنى الملحق فيقع أقصى الركن الجنوبى الغربى وهذا الملحق كان يستخدم مبانى خدمية للمبنى الرئيسى وتقع بأقصى الركن الجنوبى الشرقى للمبنى حجرة الحراسة.